همتك نعدل الكفة
510   مشاهدة  

“أول من وقف ضد بيع تراث السينما” هل تتذكرين ماجدة الصباحي يا إسعاد يونس؟

ماجدة الصباحي


هذه شهادة الفنانة ماجدة الصباحي المجحف حقها تمامًا، وغالبًا ما يتندر الجمهور بإفيهات تسخر من أدائها في أفلامها، لكن هنا نحاول أن ننصفها ولو قليلًا، نبدأ باستعراض شهادتها عن بيع تراث السينما المصرية، قالت نصًا في مذكراتها”كان موقفي دائمًا داخل غرفة صناعة السينما، التي كنت نائبة لرئيسة الغرفة على مدار خمسة عشر عامًا، ضد من يحاولون أن ينهبوا تراثنا، فوقفت في أحد الاجتماعات ضد الشيخ صالح كامل وآخرين في بداية الحملة المسعورة التي وجهت إلى مصر من أجل تراث السينما المصرية، ورفضت بيه نيجاتف أفلامي التي كانوا يرغبون في شرائها”.

ماجدة الصباحي

وقالت ماجدة الصباحي، أن هؤلاء كانوا يوقعون لها الشيكات على بياض ويطالبوها بأن تكتب أرقام الأموال التي رضيها من أجل موافقتها على بيع أفلامها، فكانت دائمًا ترفض قائلة “أفلامي هي تاريخي، بل تاريخ مصر، وتعد من الآثار التي لا تقل في قيمتها عن الآثار الفرعونية التي لا تقدر بثمن، إن أفلامي هي جلدي الذي يكسو عظامي الذي لا يمكن أن أفرط فيه أو أبيعه، ولو كان المقابل كنوز الأرض بكاملها”.

وكانت الفنانة الراحلة تصر دائمًا على أن يكون لكل أفلامها سواء التي تشارك فيها كممثلة أو التي أنتجتها تؤكد على أهمية دور المرأة في الحياة الاجتماعية منذ فيلم “الحقيقة العارية” الذي جسدت فيه دور الفتاة التي ترفض الزواج لأنها ترفض الطلاق وترفض أن تكون سلعة في يد الرجل، وكان هذا في عام 1965، وسبقت الفنانة فاتن حمامة التي قدمت بعد مرور 24 سنة فيلم “أريد حلا” ليناقش نفس القضية التي طرحتها من قبل في فيلم “حواء على الطريق” وجسدت فيه دور المرأة وإمكاناتها واختلاف نظرة الرجل إلى المرأة التي تعمل عن نظرته إلى المرأة التي تظل في المنزل دون عمل، وكذلك اختلاف نظرة المرأة العاملة عن نظرة ربة البيت وأيضا فيلم “ابن عمري” وفيلم “المراهقات” الذي تناولت فيه اختلاف معاملة الأهل بين الولد والبنت، كل الحرية للولد وكل التزامات البنت.

ماجدة الصباحي

واجهت الفنانة الراحلة في بداية دخولها لمجال التمثيل عواقب وصعوبات عدة، لدرجة أن والدها انفصل عن والدتها بسبب عمل ابنتهما “ماجدة” في السينما، وحدثت مشكلات عائلية كبيرة للغاية، منها أن أخي الذي كان طالبا وقتها في كلية الشرطة “البوليس وقتها” جاء ليهددها بالسونكي، وشقيقها الآخر الذي كان يدرس في خارج مصر حضر خصيصًا عندما عرف بالأمر.

لم يساندها في حياتها سوى ولدتها التي لم تلتفت إلى هذه المشاكل، ولم تخف، إلى أن أخذت “الصباحي” طريقها، ووقفت لأول مرة أمام الكاميرا في أول فيلم في حياتها دون علم أسرتها وقالت “وقوع البلاء ولا انتظاره” وكانت وقتها في مدرسة “البون ساتير” في حي شبرا و الاستديو كان في الحي نفسه.

إقرأ أيضا
فيروز

ولحسن حظها أن الفيلم كان مع الفنان إسماعيل ياسين الذي كان معروفًا عنه وقتها أنه يشارك في أربعة أفلام مرة واحدة، ويعطي لكل فيلم ساعتين فقط، وبالتالي منح لها ذلك فرصة أن ترتب أمورها بسرعة دون أن يدري بها أحد، في الوقت الذي كانت فيها قاصرًا ولا تملك حرية التصرف في حياتها، وعندما علم والدها أبلغ البوليس للقبض على سيف الدين شوكت بتهمة التحريض من دون موافقة ولي الأمر وطالبوا بوقف الفيلم وبالفعل وقف عرض الفيلم عاملًا كاملًا، وكان ذلك في “الناصح” المأخوذ عن قصة فيلم فرنسي كوميدي بالاسم نفسه.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان