همتك نعدل الكفة
450   مشاهدة  

إبراهيم الباجوري .. شيخ الأزهر الذي نال من وُلاة مصر

الشيخ الباجوري
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الشيخ إبراهيم الباجوري، الإمام التاسع عشر للأزهر الشريف ، صاحب الثقافة الواسعة والعلم الغزير الشيخ الذي عاصر الحملة الفرنسية مرورا بمحمد علي وحتى سعيد باشا، أخبار كثيرة وحكاوي مثيرة في حيات الشيخ نتعرف عليها خلال السطور التالية .

مولده ونشأته
ولد الشيخ إبراهيم بن محمد الباجوري عام 1198هـ 1784م في مدينة باجور محافظة المنوفية، ساعده والده في طفولته المبكرة على حفظ القرآن الكريم حتى أتمه في كتاب القرية.

وبعد أن أتم حفظ القران الكريم انتقل الى القاهرة حيث الجامع الأزهر الذي تلقى فيه علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وأدب إلى جانب العلوم الإسلامية والفلسفية.

وفي عام 1213هـ احتل الفرنسيون مصر، وسرعان ما رحل الشيخ عن الأزهر وفر إلى الجيزة، وظل بها فترة من الزمن إلى أن رحلت الحملة الفرنسية من مصر، وحينها عاد الشيخ إلى الأزهر مرة ثانية ليعوض ما فاته من علوم فجد واجتهد حتى حصل على مراده في فترة وجيزة .

مشايخه
تتلمذ الشيخ الباجوري على يد علماء عصره ومنهم الشيخ الشرقاوي والشيخ القويسني والشيخ محمد فضالي، وشهد مشايخه له بالتفوق والذكاء الحاد، حتى أنه تحول في فترة وجيزة من طالب علم إلى مؤلف يضع التصنيف المختلفة يضع الحواشي ويفسرها.

مشيخة الأزهر
تولى الشيخ إبراهيم الباجوري عام 1263هـ بعد وفاة الشيخ أحمد الصائم ليصبح بذلك الإمام التاسع عشر للأزهر الشريف، ورغم تولي المشيخة إلا أن حلقات علمه ظلت باقيه يلتف حولها من أراد العلوم وأشرفها.

اتسم الشيخ الباجوري بالوقار وحب العلم والعلماء والحرص على كرامتهم حتى ثار عليه مجموعة من مجاوري المغاربة لأمور لا دخل للشيخ فيها ومن ثم نفاهم والي مصر.

بين الخديو عباس والشيخ
ورد في كتب الأخبار والتاريخ أن الخديو عباس حينما يريد زيارة الشيخ كان يزوره أثناء حلقاته في الجامع الأزهر، وكان الشيخ لا يلتفت إليه ولم يفضله عن الدرس بل يتركه يستمع إلى الدرس مع باقي التلاميذ، وكان الخديو عباس من فرط إعجابه بالشيخ كان بنثر النقود في حلقاته على الحاضرين حين يهم بالخروج .

بين الخديو سعيد والشيخ
زاد الطلب في عهد سعيد باشا على تجنيد الشباب المصريين في الجيش، فكان الشباب يهربون من ذلك إلى الجامع الأزهر ليكونوا من بين طلابه متظاهرين بطلب العلم، فحضر مشايخ البلدان للقبض على هؤلاء إلا أن الشيخ نهرهم قائلا: ” إن للأزهر حرمة وأمر التلاميذ بضربهم وطردهم وفعلوا فكانت النتيجة أن مات أحد من هؤلاء المشايخ .

وهناك صدام آخر بين الخديو سعيد والشيخ إبراهيم الباجوري حيث نشب خلاف حاد بين فريق الشوام وفريق من الصعايدة من طلاب الجامع الأزهر فأرسل الخديو سعيد باشا جنود من الأتراك فاقتحموا الجامع الأزهر بأحذيتهم وأسلحتهم وأوسعوا الطلبة الصعايدة ضربا وألقو القبض على ٣٠ شابا منهم.

إقرأ أيضا
صوفي حبيب جورجي

ولما كان الخديو سعيد آن ذاك في أراضي الحجاز لأداء فريضة الحج وقد عين اربعه من وكلاءه على البلاد والذين بدورهم اختاروا أربعة وكلاء بالانتخاب عن الشيخ الباجوري لفض الخلاف بين الشوام و الصعايدة وتسير أعمال الأزهر تحت إشراف الشيخ مصطفى العروسي، ولما عاد سعيد باشا من الحج علم بما حدث فعنف خير الدين باشا ضابط مصر وطرده من منصبه لاجترائه على حركة الجامع الأزهر ، ولم يأت بإمام جديد احتراما للبجاوري وبقي الأمر كذلك إلى أن مات الشيخ.

مؤلفات الشيخ الباجوري
1ـ إجازة للشيخ حسنين احمد الجبلي الحنفي
2ـ إجازة الشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن الدمشقي الحنبلي
3ـ إجازة الشيخ علي بن عوض الجرجاوي
4ـ حاشية على متن السنوسية
5ـ حاشية على شرح السعد للعقائد المنسقية
6ـ حاشية على التحقيق المقام على كفاية العوام فيما يجب من علم الكلم
7ـ رسائل موجزة في علم التوحيد

الكاتب

  • إبراهيم الباجوري مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان