إحياء الموتى ومائدة السماء ..معجزات” عيسى عليه السلام” في القرآن
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عيسى عليه السلام رسول من الرسُل، نزل في بني إسرائيل يدعوهم إلى توحيد الله عز وجل، وتصحيح عقيدتهم التي حرفوها من بعد نبيهم موسى عليه السلام، فشأن عيسى كشأن باقي الرسل له من المعجزات التي أيده الله بها .
والمعجزة كما جاء في شرح البيجوري على الجوهرة صـ154؛ أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي الذي هو دعوى الرسالة أو النبوة مع عدم المعارضة.
وكما جاء أيضا في كتاب المواقف لعضد الدين الإيجي بأن المعجزة المقصود بها صدق من ادعى أنه رسول الله .
إذًا المعجزات أظهرها الله سبحان وتعالى على أيدي رسُله تصديقًا لهم في دعوة النبوة والرسالة، وفيما يبلغوا عن الله تعالى لأنها نازلة منزله وقوله “صدق عبدي فيما يبلغ عني ” تأكيدًا بأن الرسل لا ينسبون فعل الخوارق إلى أنفسهم بل إلى قدرة الله وتأييده .
معجزات المسيح عيسى عليه السلام
ولقد أيّد الله سبحانه وتعالى المسيح عليه السلام ببعض المعجزات التي ذكرها القرآن الكريم وهي تتلخص في خمسة أمور ذكر القرآن الكريم منها في سورة آل عمران أربع معجزات والخامسة جاءت في سورة المائدة .
فأما المعجزات التي وردت في سورة آل عمران فعبر عنها القرآن بقوله تعالى” وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين”
وجاءت المعجزات في سورة آل عمران كالتالي :
1- يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله أي أن الله سبحانه وتعالى يخلق على يد نبيه عيسى طيرًا من الطين فالخالق هو الله ولكن جرى الخلق على يد عيسى عليه السلام .
2- إبراؤه ” الأكمه”؛ وهو الذي يولد أعمى والأبرص وهما مرضان تعذر على الطب العثور على دواء لهما ، ولكن عيسى بقدرة الله شفاهما فكان ذلك من الأدلة على نبوته .
3- إحياؤه عليه السلام الموتى، والمحيي في الحقيقة هو الله تعالى ولكن جرى الأحياء على يد المسيح عليه السلام ليكون برهانا على نبوته .
4- إخباره عن بعض المغيبات فقد أخبرهم عليه السلام بأمور غائبة عن حسه ولم يعاينها فقد كان ينبئ أصحابه وتلاميذه بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم .
أما عن المعجزة التي جاءت في سورة المائدة فيقول تعالى : “إذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ“في هذه الآيه جاءت المعجزة الخامسة لنبي الله عيسى عليه السلام وهي إنزال المائدة بعد أن طلبها الحواريون ، ونلاحظ أن عيسى عليه السلام نسب نزول المائدة إلى قدرة الله سبحانه وتعالى ” اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء ” وناداه باسم الذات الجامع لمعنى الألوهية والقدرة والحكمة والرحمة فقال عيسى “اللهم” معناه يا الله ثم باسم الرب الدال على معنى الملك فقال” ربنا” أي ربنا ومالكنا ومتولي أمرنا ومربينا انزل علينا ما ئدة من السماء.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال