رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
2٬227   مشاهدة  

إذا كنتم تتخيلون أن 2020 هي سنة الكوارث.. فعليكم معرفة ما حدث للبشرية في عام 536 م

536 أسوأ عام في التاريخ


انتشر مقطع فيديو كوميدي على مواقع التواصل الاجتماعي يعبر صناعه عن الكم الكبير من الكوارث التي عشنها حتى الآن في عام 2020، والتي تنوعت بين أوبئة و حوادث راح ضحيتها ألاف البشر، وكذلك حروب وقمع وعنصرية وزلازل، ولكن ما أريد أن أقوله لك عزيزي القارئ ولن تصدقه، فأنت محظوظ لأنك تعيش في عام 2020، هذا بالتأكيد ليس تقليل من كوارث 2020، ولكن نحن محظوظون أننا لم نكن موجودون في عام 536!

536 م عام كامل من الظلام!

ظلام عام 536 م

تقول ميادة الحناوي “مهما يحاولوا يطفوا الشمس” وكأنه أمر من المستحيل حدوثه، وكذلك يستخدم دائمًا مدربين التنمية البشرية شروق الشمس كدليل على أن كل ليل إلى نهار، ولكن هل تعلم أن عام 536م كان عالم مظلم تمامًا؟ نعم فقد جاء عام 536م وكأنه إعلان حرب من الطبيعة الأم على البشر، حيث كانت الشمس تشرق ولكن دون سطوع وكان لها ضوء خافت مثل القمر، ولمدة عام ونصف كان من الصعب أن يفرق الأشخاص في أمريكا الجنوبية وأوروبا وأسيا بين الليل والنهار.

كيف بدأ الخلق (1)؟

وقد وصف المؤرخ البيزنطي (بروكوبيوس) عام 536 أنه لم تصل أشاعة أو حرارة من الشمس للأرض، حيث يقول في إحدى كتاباته “مرت الشمس بكسوف دام 18 شهرًا ولم يكن هناك ضوء للشمس سوى ثلاثة ساعات صباحًا، وحتى هذا الضوء كان ضواءً ضعيفاً لا يشبه النهار الذي نعرفه، ولا حتى الليل”.

536 موت البشر والحيوانات والنباتات

جفاف عام 536

أدى عدم وصول حرارة الشمس إلى الأرض للقضاء على المحاصيل الزراعية، وبسبب ظلام السماء وصلت درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين فقط! مما لا يسمح لبذور الخضروات والفاكهة حتى الوصول لمرحلة النضج، فكانت الجذور تذبل حتى قبل النمو، وخلال هذا العام وصل عدد الضحايا إلى  آلاف الأشخاص من سكان منطقة البحر المتوسط وأوروبا وآسيا بسبب المجاعة، ولم تتعافى هذه الأراضي وتعود لإنتاجها إلا بعد فترة كبيرة من إنتهاء سنة 536 الكارثية.

536 ووباء عجز البشر من حصر أرقام وفياته!

الطاعون عام 536 م

عانينا خلال الأشهر الماضية ومازلنا من انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد -19)، هذا الفيروس الذي حصد أرواح ألاف البشر، هناك إحصائيات منشورة لأعداد الضحايا والمصابين، وكذلك طرق لمقاومة هذا الفيروس، ولكن في عام 536 لم يستطيع البشر حتى إحصاء عدد ضحايا وباء الطاعون، حيث أن اليوم الأول لانتشار الوباء وصل عدد الضحايا إلى 18 ألف ضحية، وفي اليوم التالي راح ضحية الوباء ضعف عدد اليوم الأولـ حيث يقول المؤرخون أن محاولات حصر عدد الضحايا توقف في اليوم الرابع لانتشار الوباء، حيث أن العدد كان قد وصل إلى 300 ألف حالة وفاة.. أعتقد أن علينا أن نشكر الله على فيروس كورونا.

536 اختفاء الخبر من إيرلندا وموت 70% من سكان الصينموت 70% من الصينيين في 536 م

عانت قارة آسيا بشدة مما حدث في عام 536 الذي علينا أن نعترف الآن أنه أسوء عام مر على سكان الأرض، حيث ذكرت مصادر تاريخية، أن سماء الصين كانت تمطر مادة غريبة تشبه الرماد، وقد تسببت هذه المادة إلى تلوث الطبيعة بأكملها في الصين، مما ترتب عليه حدوث تغير واختلال في النظام المناخي، حيث كانت السماء تمطر ثلج كثيف في فصل الصيف، مما جعل المحاصيل الزراعية تموت بأكملها تقريبًا وحدثت مجاعة في الصين استمرت لمدة عامين.

قصة ملوك أوراق الكوتشينة المتعجرفين.. لمن تعود هذه الصور؟

وتوفي ما يقرب من 70% من سكان الصين.. أعتقد أنه قد تكون هذه المجاعة هي السبب في تناول الصينيون للحشرات والزواحف وهذه الأشياء الغريبة حتى اليوم.

وقد وصلت هذه المجاعة إلى إيرلندا أيضًا واستمرت حتى عام 539، وقد كتب المؤرخون عن هذه الفترة وأطلقوا عليها (اختفاء الخبز)، ولم تتعافى الأراضي الزراعية من هذه الكارثة وتنتهي المجاعات تمامًا إلا بعد مئة عام تقريبًأ.

والآن أعتقد أنه علينا أن نسجل رسائل حب وامتنان إلى عام 2020.

إقرأ أيضا
آمون جوت

 

 

 

 

 

 

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
4
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان