التنظيم السري الذي لم يعد سريًا (4-4) 2013 والوجه الأعنف لـ إرهاب الإخوان
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كشف عام 2013 قمة قبح إرهاب الإخوان إذ ظهروا بوضوح جلي وغير خفي في مظهر المجرمين باسم الدين، وارتكبوا أعمال إرهابية قبل أن يزولوا عن الحكم بأيام.
سياسة إرهاب الإخوان مع الشعب بعد الدعاء عليه
قبل ثورة 30 يونيو بأيام وبحضور الرئيس الأسبق محمد مرسي قام محمد عبدالمقصود بالدعاء على معارضيه ووصفهم بالكفار والمنافقين وذلك في حضوره شخصيًا لتبدأ بعدها عمليات إرهاب الناس قبل وبعد فض اعتصام رابعة.
ففي نهاية يونيو 2013 وقعت أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم حيث قام عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق النار على المتظاهرين الرافضين لحكم الإخوان من فوق سطح مكتب الإرشاد، ما أسفر عن مقتل 12، وإصابة 48، وقبل عزل الرئيس الأسبق اندلعت أحداث ما بين السريات في الثاني من يوليو 2013 أسفرت عن 23 قتيل، وإصابة 220.
وبعد عزل مرسي بيومين وبالتحديد في 5 يوليو 2013 شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات عبر الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف، إذ اعتد عناصر الجماعة الإرهابية على المواطنين السلميين، ما أسفر عن 12 قتيل، و18 مصاب.
وفي السادس والعشرين من يوليو 2013 وقعت اشتباكات مسجد القائد إبراهيم حين أطلق أنصار الجماعة الإرهابية النيران على أهالي المنطقة المؤيدين لثورة 30 يونيو، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى، وإصابة 72، وأعلن الإخوان انضمام عناصر من تنظيم القاعدة، وتشكيل مجلس حرب فى التاسع والعشرين من يوليو 2013، من منصة النهضة.
ما بعد رابعة واستشراء إرهاب الإخوان
بدأت عمليات الحرق والتدمير من قبل أنصار الجماعة منذ بداية قيام قوات الأمن بفض الاعتصام المسلح في رابعة، وكانت الكنائس وأقسام الشرطة، وبعض المنشآت الحكومية هي صاحبة النصيب الأكبر من عمليات الحرق والتدمير، ومن أبرز الأمثلة حرق مبنى كلية الهندسة وحديقة الأورمان ومبنى وزارة المالية ومقر الأمن الوطني بالشرقية واقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف، وحرق قسم شرطة الوراق وحرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط وحرق مقر شرطة الحماية المدنية في العريش إلى جانب العمليات الإرهابية في سيناء واستهداف مقرات مديريات الأمن في مختلف محافظات مصر.
وبعد انتهاء الفض بسنتين كشفت مصادر أمنية أن الوثائق التي عثرت عليها مأمورية ضبط قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية محمد كمال مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان، والذي كان مكلفا بتشكيل جماعات العنف داخل الجماعة- وعلى رأسها حركتي حسم ولواء الثورة بهدف نشر الفوضى في مصر، تحتوي على كم هائل من المعلومات عن الخلايا العنقودية للتنظيم التي تهدف إلى استهداف استقرار الدولة المصرية، وقد اعترف صابر مشهور بأن محمد كمال هو العقل المنفذ للإرهاب الإخواني.
وأثبتت أوراق محمد كمال أن العنف جزء لا يتجزأ من استراتيجية التنظيم الإخواني في سبيل الوصول إلى السلطة، والغطاء الذي يتخذه في سبيل تبرير هذا العنف أو التملص منه عبر إلصاقه في تنظيمات صغيرة، لكنها على كل حال هي أدوات في يد التنظيم وعليه، لم يلجأ الإخوان المسلمين للعنف بعد ثورة 30 يونيو بل عادوا إليه.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال