رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
455   مشاهدة  

إغراء كامل الشناوي وقزم ماري كويني.. رجال في ذاكرة فنانات زمان

كامل الشناوي


“توجد في زاوية ما في ذاكرة أي سيدة، صورة لإنسان رأته فاحتفظت بذكراه لا تنساه إلى الأبد”.. كانت تلك مقدمة موضوع صحفي خفيف نشرته مجلة الاثنين والدنيا في عدده الصادر بتاريخ 22 من سبتمبر عام 1941، حيث وجهت سؤالا لأربع فنانات، عن الرجل الذي علقت صورته في ذاكرتهن ولم تمحها الأيام.

إغراء كامل الشناوي

كشفت الممثلة أمينة نور الدين عن الرجل الذي ظل في ذاكرتها ولن تنسى صورته أبدا، وكانت المفاجأة أنه الشاعر الكبير كامل الشناوي، والذي وصفته بأنه يلهب في نفسها حماسة الفتنة، وينقش برجولته في صفحة أحلامها آية لا تبلى.

واسترسلت أمينة نور الدين في وصف فتنة وإغراء كامل الشناوي من وجهة نظرها قائلة: “إنه الرجل الذي يشرق على قلبي من ذكراه ضوء المتعة والفتنة والشغف، ويحملني أبدا على أن أضفي عليه ثوب الوله والافتتان”.

وعن بدانة الشاعر الراحل والتي قد يراها البعض لا تتناسب مع حديثها، قالت أمينة: “قد تقول إن شكله مش ولا بد، عنقه الذي لا يظهر وبطنه المنتفخ، ولكنه في نظري مثال للرجولة، وفيه إغراء وفتنة لا تتمثلان في إنسان سواه، ولو كان في قوام إله الجمال”.

قزم ماري كويني

أما الممثلة والمنتجة ماري كويني فقالت إن الرجل الذي ظلت ذكراه عالقة في ذاكرتها كان قزما يدعى يوسف روز، التقته في أحد فنادق لبنان، حيث كان يعمل خادما في ذلك الفندق، وكان دائما يتعرض للسخرية والاستهزاء من النزلاء بسبب هيئته البدنية وقصر طوله.

وبحسب ما روته ماري كويني لـ”الاثنين والدنيا”، حدث أن أقام الفندق الذي يعمل فيه يوسف حفلا ضم أكثر من فتاة بارعة الحسن، لكن القزم ظل محدقا في فتاة واحدة فقط تدعى مها، وهو ما أثار غضبها، فطلبت من باقي الخدم طرده من الفندق.

وتستكمل ماري كويني أنه في إحدى الأيام بعد واقعة طرد يوسف، اشتعلت النيران في منزل الفتاة الحسناء، فما كان من القزم العاشق إلا أن دخل إلى دارها غير آبه بالخطر الذي يعرض نفسه له بسبب الحرق، لدرجة أن ثيابه اشتعلت من شدة النيران، وخرج حاملا الآنسة مها، ثم نظر إليها وقبلها من شفتيها قبلة قالت عنها ماري كويني أنه: “أودعها كل ما يحمل في قلبه الكسير”، قبل ان يغيب وسط النيارن مرة أخرى، ويعثرون على جثته بعد التغلب على الحريق.

ليلى مراد وأسطورة الإغريق

كان الرجل الذي احتفظت ليلى مراد في ذاكرتها بصورته هو الأغرب بين الفنانات الأربع اللاتي تحدثن لمجلة الكواكب، فقد كشفت عن ولعها بتمثال “أبولو”، أحد آلهة الإغريق في أساطيرهم القديمة، ذلك التمثال الذي يصور ابن زيوس كبير آلهة الأولمب.

ووصفت ليلى مراد رجلها المفضل قائلة: “لست أرى ضريبا له بين الرجال مهما فتشت في أرجاء هذا الكون، إنه يحمل قلبا لا يتطرق إليه التقلب، وعلى شفتيه ابتسامة تغري بتقبيلهما، وفي تكوين جسمه جمال الرجولة وفتنة الصبا وروعة الحياة، إنه الرجل الذي كان دائما معي في وفائه كأول يوم عرفته فيه، إنه صامت ولكنه في صمته يحكي قصص الغرام الأبدي والهوى الخالد”.

فلاح عزيزة أمير

وكانت آخر قصص الفنانات الأربع للممثلة والمخرجة والمنتجة الملقبة بـ”أم السينما المصرية” الفنانة عزيزة أمير، والتي روت كيف علقت في ذاكرتها صورة فلاح مصري ممشوق القوام يقف في حقله.

ووصفت عزيزة أمير الفلاح المصري قائلة: “كان فلاحا طويل القامة لفحت الشمس وجهه فأكسبته لونا برونزيا ساخنا، وكان ساعداه طويلين وقد وقف في حقله، وكنت أمر عليه كل صباح مع زوجي، فيرفع رأسه ثم يرنو إلي بنظرات ملتهبة، فإذا تركناه عاد إلى عمله بعد أن يرسل زفرة تكاد تحرق شفتيه”.

واعترفت عزيزة أن الفلاح أعجبها وذهبت إليه ذات مرة وحدها، متحججة بأنها تريد حزمة من الجرجير، وبالفعل أعطاها الحزمة ورفض بشدة أن يأخذ ثمنها، ثم صافحها بيده قبل أن تتركه وتذهب، ليمسح هو دموعه على أمنيته صعبة المنال.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان