رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
732   مشاهدة  

إلى إبراهيم عيسى .. لقد وقعت في فخّ ما أنكرته!

إبراهيم عيسى
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



إبراهيم عيسى، مُفكّر ، وإنسان له آرائه التي لا ينكرها عليه أحد ، نختلف معها أو نتفق هذا أمر راجع لنا نحن.

وأرى أن تلك الآراء أو الأفكار التي يُنادي بها صحّية جدًا، لأنها ببساطة تفتح المجال لكي نبحث ..نفكر.. نناقش أفكاره .. نُصوّبها إن كانت خاطئة، ونستزيد منها لو كانت صحيحة، أي أنه يقوم بخلخلة فكرية عن قصد أو بدون .. وأنا أختلف معه في الطريقة التي يطرح بها أفكاره .

وهنا أناقش بعض الأفكار التي طرحها إبراهيم عيسى في برنامجه عبر فضائية القاهرة والناس ، وتتمثل في أربع نقاط الآتي :

1– حديثة بلسان امرأة مصرية عن جهلها لحق الكد والسعاية والتي ذكره شيخ الأزهر قبل أيام.

2- قوله عدم الحاجه لرجل دين يفقهنا في أموره

3- حقيقة مقتل سيدنا عمر على يد رسول كسرى و ماترتب عليها من قصاص.

4- إنكاره رحلة الإسراء والمعراج .

والبداية حينما قال نصًا” كل البضاعة اللي قدمها لك بضاعة زائفة، عجبني تعليق سيدة فاضلة وهي بتقول يعني حق السعاية إن الزوجه لها نص ثروة زوجها، وإن لها فلوس على خدمة البيت اللي بتعملها ..احنا أول مرة نعرف الكلام ده ياترى أنتم مخبين علينا اي تاني “.

أولا: قبل أيام تحدثنا عن حق السعاية في الإسلام ومتى يكون للمرأة نصف ثروة الرجل ( هنا) ، ثانيا: إن صحّ قول السيدة ” أنتم مخبين علينا أي تاني” فهذا لا يُلام عليه رجل الدين وحده، وإنما تُلام عليه أنت أستاذ إبراهيم، لأن صلب دورك هو توضيح تلك الأمور الهامة كونك صحافي ومفكر .

YouTube player

ثالثا: جميعنا نُنادي بتجديد الخطاب الديني لكننا لانعرف ما السبيلُ إليه، لكن حينما أوصى شيخ الأزهر بتطبيق حق السعاية امتلئت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والصحف بتلك الخبر تناوله البعض بالشرح والبعض الآخر بأصل الفتوى والتي هي بالمناسبة فتوى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، هذا هو صلب التجديد الديني الذي ننادي به، والذي على أساسه عرفت المرأة الفاضلة التي تحدثت عنها جزء من حقها الذي شرعه الدين الحنيف.

لماذا لا نحتاج إلى رجل دين!
المسألة الثانية وهي مسألة عدم الحاجة إلى رجل دين يفقهنا في أمور ديننا، وهنا سنناقش الفكرة عبر محورين المحور الأول، أن رجل الدين المتخصص يقوم بالبحث في الدين، فأنت نفسك تقول أن كتب التراث عقيمة، فهنا نحتاج لمختص يفسر وينقب يأخذ الصحيح ويترك ما هو غير مناسب.

رجل الدين المتخصص كا الطبيب والمهندس والمعلم، له علومه التي يبحث فيها ويرجع إليه الناس فيها، ولن نبتعد كثيرًا أليس شيخ الأزهر رجل دين حدثك عن حق السعاية، ألا ترى أن هذا تناقض في فكرتك!.

شتان الفارق بين من قتل عمر وبين من أشاد بعدله

الفكرة الثالثة التي أناقشك فيها هي قولك نصًا” الشخص الذي قال حكمت فعدلت فآمنت فنمت ياعمر هو نفس الشخص الذي قام بقتل عمر بن الخطاب ” وهذا ببساطه غير صحيح هذا زيف وتدليس لتاريخ مُدون .

إقرأ أيضا
مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا

أولًا: من قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هو
الفارسي النهاوندي ” فيروز النهاوندي ” المُكّنى بأبو لؤلؤة المجوسيّ، هذا الرجل كان مولى عند المغيرة بن شعبة، والثابت لا خلاف فيه عند أهل السنة والشيعة أنه من طعن عمر بن الخطاب ست طعْنات أثناء صلاته الفجر، لأسباب متعددة ليست محل نقاش هنا.

أما من قال حكمت فعدلت فآمنت فنمت ياعمر؛ هو” الهرمزان” أمير الأهواز وأحد أمراء الدولة الفارسية، دخل المدينة أسير معركة بصحبة الصحابة أنس بن مالك، المغيرة بن شعبة و الأحنف بن قيس، وبعد لقاء وحديث مطول مع أمير المؤمنين وليس هذا أيضا ليس محل نقاش، الشخصيتان مختلفتان تمامًا.

وأغلب الروايات تؤكد أن الذي قتل عمر هو أبو لؤلؤة المجوسي، لا الهرمزان الذي أسلم وعاش بين أهل المدينة ، كما تقول .

حقيقة رحلة الإسراء والمعراج في كتب السيرة
النقطة الرابعة وهي قولك” أن كتب السيرة والحديث تنفي رحلة المعراج تمامًا “والواقع أن كل كتب السيرة والحديث لم تنفي هذه الرحلة كتفسير بن كثير وكتب البيهقي وابن حزم وغيرهم ، لكن الخلاف حولها فيما كانت بالجسد أم بالروح، وسيكون لنا شرح مفصل حول هذه الرحلة وما جاء في تفاسير الآيات حولها.

وأخيرًا أنا أتفق معك تمامًا في قولك أن هناك بعض من يذكر القضية ولا يذكر جميع الآراء حولها كرأي الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم، بالمناسبة الإسلام أمرنا بإعمال العقل لنا حق البحث ..لنا حق الأخذ والردّ، وأنت عزيزي إبراهيم عيسى تقع في نفس ما يقع فيه هؤلاء تقول رأي واحد وترفض ولا تتحدث عن باقي الآراء أليس هذا ما ترفضه.

الكاتب

  • إبراهيم عيسى مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان