رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
553   مشاهدة  

إلى الأستاذ عمرو أديب .. نحن نجيب عن سؤالك : لماذا غضب المصريون من فيديوهات ابن المستشار ؟

عمرو
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في واقعة بطلها الأستاذ عمرو أديب أقل ما يقال عنها أنها مستفزة، تثير القئ ، شاهد المصريون طفل أهوج يتعمد الإساءة لرجال الشرطة، في أكثر من مرة، وليست مرة واحدة .. مما استفز مشاعر كل مواطن مصري وجعله يتساءل : كيف لهذا الطفل أن يكون خارج إطار العدالة حتى الآن ؟!

ليلًا كان الإعلامي عمرو أديب في برنامجه الحكاية قد خصص فقرة للحديث عن تلك الأزمة ، وأحال غضب المصريين من هذه الفيديوهات لعقدة نفسية عند المصريين تكمن في فوبيا عند كل مصري من أي ابن له أب في منصب مرموق، وقال الأستاذ عمرو أن هذا الفيديو كان من الممكن أن يمر مرور الكرام لولا إن هذا الطفل والده مستشارًا في الدولة . وهو تفسير لسؤال طرحه الأستاذ عمرو في بداية الفقرة، محللًا فلسفة ونفسية غضب المصريين من هذا الفيديو ، ومتسائلًا : لماذا كل هذا الغضب ؟ نحن نقول لك يا أستاذ عمرو : لماذا كل هذا الغضب ؟ ملخصين ذلك في ثلاث نقاط رئيسية .

 

 

الرقص على الحبال متعب كثيرا

الخوف الشخصي

حينما يتعمد مثل هذا الطفل الإساءة لأداة تنفيذ القانون المتمثلة في رجال الشرطة ، وكاد أن يدهس أحدهم تحت عجلات سيارة ، إذًا هذا الطفل لا يكترث بأن يدهس أي مواطن بلا تردد إذا اقتضى مزاجه لذلك ، وهو الشئ الذي يجعلني أمشي في الشارع خائفًا من وجود هذه الأمثلة حرة طليقة في الشارع ، وأعتقد أنه خوف مشروع جدًا لأيًا منا على نفسه وعلى أبنائه . ولا أعتقد أنه مثال مبالغًا فيه لأننا رأينا بأعيننا في الفيديو الأول لتسريب الطفل الأهوج ، أنه كاد أو دهس بالفعل رجل الشرطة الذي كان يقوم بدوره في إنفاذ القانون ، وهذا الطفل اليوم يسئ لرجال الشرطة ، وارد جدًا أن يسئ للمعلمين أو المهندسين أو أي سائر في الشارع غدًا . لذلك كان المعترضون محقين .

 خوف المجموعة

دفع المصريون مع دولتهم ثمنًا مضنيًا في الفترة الأخيرة التي كان جهاز الشرطة فيها يتعافى من شوائب فترات الفوضى ، حتى أصبح فتيًا عفيًا قادر على الوصول بسرعة لأي مجرم ، وهذا ما لمسناه في الفترة الأخيرة وآخرها حادثة دهس فتاة المعادي، وهذه مجهودات لا ينكرها إلا جاحد، وأنا هنا أتحدث عن الأدوار التي يلمسها المواطن بشكل يومي ، ناهيك عن الدور الكبير لجهاز الشرطة في محاصرة ودحر بؤر الإرهاب التي تفوقنا – بفضل الله- عليها ، ودحرناها دحرًا .

نتيجة لما ذكرناه أعلاه ، فطبيعي جدًا أن يتسرب شعور بالخوف لكل مواطن مصري بالعودة إلى فترات الفوضى ، الفترة التي شرخت فيها هيبة الشرطة وتحمل المواطن البسيط نتيجة هذا الشرخ في لقمة عيشة ، وعدم شعوره بالأمان سواء على المستوى الشخصي أو الأمان بشكل عام .. فطبيعي جدًا أن يحافظ المواطن على هيبة الشرطة التي عادت وبقوة والتي دفع فيها المواطن والشرطة ثمنًا كبيرًا حتى انتزعاها مرة أخرى من دعاة الفوضى والخراب . وانتشار مثل هذه الفيديوهات كفيلة بإضفاء شعور مؤكد لكل هذه التخوفات .

 

الخوف من المستقبل

إقرأ أيضا
بواسير

لا نخفيكم سرًا أن كون الجريمة وقعت على يد طفل لم يتجاوز الخامسة عشر ، يجعل أي مواطن مصري خائفًا من المستقبل ، كيف لأن هذا الجيل سوف يودي بنا إلى قاع الخراب والفوضى .. يجعل أي مواطن مصري يخاف أن يتعلم ابنه من هذا النموذج ، وهو خوف مشروع بالضرورة يا أستاذ عمرو ، فلا مبالغة فيه يحزنون .

أخيرًا

على الأستاذ عمرو أديب ألا يفتش في نوايا المصريين محاولًا التسخيف من موقف نبيل من مواطن يقف بجانب شرطة بلاده .. على الأستاذ عمرو ألا يزايد على المواقف الواضحة المطالبة بتحقيق العدالة لضمان بقاء السلم المجتمعي .. على الأستاذ عمرو أن يشاهد جهود المسئولين في إلقاء القبض على الطفل للمرة الثانية وهو تحقيق العدالة بعينه ، إذًا الشعب لم يزايد على نفسه ولم يبالغ في رد فعله . وسواء كان والده مستشارًا أو كان والده معلمًا أو نجارًا كانت الغضبة ستكون على نفس المستوى . إنه شعب يخاف على مؤسسات دولته ، فلا مجال للمزايدة عليه .

وخاصة عندما تعتاد التراجع 

الكاتب

  • عمرو محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان