إلى الأهلاوية والهلالاب.. كبرتوا الموضوع يا شباب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
زملاتي وفرداتي من الأهلاوية والهلالاب .. مشجعين.. شفاتة.. كابوهات.. والله كبرتوا الموضوع يا شباب. إيه علاقة الماتش اللي هتتفرجوا عليه وماهتاخدوا حاجة من جوايزه، بكل الكلام الكبير الداير بينكم ع السوشيال ميديا؟
هل فيه قرار من الاتحاد الأفريقي إن نتيجة الماتش هتحدد الفائز بالسيادة على حلايب وشلاتين؟ أو إن الفريق الخسران هيكون أصدر حكم على مواطني بلده إنهم الجنس الأدنى؟
حقيقة مجردة
الماتش بين الأهلاوية والهلالاب هيتلعب وهيخلص ونتيجته مهما كانت مش هتغير شئ بره حدود المنافسة الكروية، جوه النسخة الحالية من البطولة دي تحديدًا. يعني حتى مش هتغير شكل الخريطة الكروية في القارة.
لا الآثار المصرية هتبقى سودانية ولا السودان هتبقى مصرية، وحضارة مروي بأهرماتها وآثارها المتنوعة هتفضل نوبية، من حق كل شعب يتفشخر بالحبة الموجودين من الآثار دي في حدود بلده.. اللي هو مارسمهاش بنفسه، وغالبا مايعرفش مين اللي رسمها… وليه؟.
وهيفضل من حق نوبيين القطرين من حقهم يتفاخروا بالحضارة كلها على بعضها، عشان يكونوا تاني حلقة وصل أبدية بين الشعبين، بعد النيل العظيم.
الخسارة للجميع
استهدوا بالله كده وماتحملوش المواضيع أكتر من حجمها، مفهوم إن كل منكم عنده “فائض غضب” لو بقى كهربا ينور (لاس فيجاس ونيويورك وبكين) لمدة جُمعتين.. بس وبعدين؟؟، ليه نوجه الطاقة المكبوتة دي في اتجاه بعض؟، اعتراضي مش من باب “الصلح خير” ولا “وحدوا الله يا جماعة”.. إنما مش لاقي فايدة هتعود على أي حد.
الفريق الكسبان جمهوره مش هيكسب أي شئ مادي ملموس، ولا حتى معنوي عليه القيمة، والمناوشات والتراشق والشحن على السوشيال ميديا مافهوش حد كسبان من الأساس، لأن المكوركة والشتيمة وقلة القيمة… وحتى التطبيل وكسير التلج مافيش أسهل ولا أرخص منهم.
أه دي معركة يستحيل يطلع منها كسبان، بس أكيد هيكون فيها خسران.. أو بالصح “خسرانيين”، وياريت على قد الجمهورين بس.. ده الشعبين بحالهم هيطلعوا خسرانيين. خسرانيين طاقتهم في كلام فاضي/ساكت.. خسرانيين بعض، خسرانيين مجهود وقروش وزمن كتار جدًا هنحتاجهم عشان نصلح العلاقات من تاني بين الشعبين. شعبين كتبت عليهم الجغرافيا يكونوا لازقين في بعض.. وعمليًا ماحدش فيهم هيعرف يعزل وتنقطع العلاقة بين الطرفين.
كونوا قد المسؤولية
فوقوا من الهري والهري المضاد وبلاش رجرجة فارغة، ركزوا أنكم تستمتعوا بماتش كورة مش هيأثر في حياة حد فيكم، ولا حتى اللاعيبة اللي في الملعب.. واللي عادي جدًا ممكن بعد كام شهر تتبدل ولائتهم وألوان فنلاتهم، حسب مصلحتهم الشخصية.. مادية كانت أو معنوية.
وضروري جدًا إدارة الناديين وكمان الفريقين في الملعب وطبعًا الإعلام الرياضي يكونوا قد المسؤولية ويساهموا علميًا في تفريغ الشحن الخايب ده، فلا الصعود ولا حتى لقب البطولة هيخلي أي من الناديين يبقى الأضخم في القارة ولا الخسارة والخروج هيشطب تاريخ أي منهم.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال