إلى السيد عبد الله رشدي .. هل أنت مستعد للإنفاق على 3.3 مليون أسرة تعولها النساء؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يبدو أن شيخنا الجليل عبد الله رشدي قد (استحلى) لعبة التريند ، والتريند المضاد .. يبدو أنه يريد أن يهرب من أصابع الاتهام التي أشارت إليه بوضوح في مسألة تبرير التحرش، فاختار أن يقع بنفسه في فخ أكبر، ظنًا منه أن أصابع الاتهام بتبرير التحرش سوف تبعد عنه ، ولا أعلم في الحقيقة ما الذي يضر الشيخ إذا كان الناس قد (دعبسوله) وأتوا بفيديو له من سنة أو سنتين .. هل تغير رأيه مثلًا اليوم ؟ بالعكس .. فقد زايد على الجمهور وحاول أن يعمي الجميع وقال أن الفيديو القديم تم اجتزاؤه وقام بطرح النسخة التي قال عنها إنها النسخة الأصلية للفيديو والحقيقة أن لا فرق جوهري بين الفيديوهين .. حيث قال نصًا .. إذا كان لكِ بعض الأحلام فحققيها داخل منزلك ، إذا كان لكِ من حلم حققيه في منزلك .. إذا كان لكِ من رغبة في العمل (لأ) إشتغلي في بيتك .. بدلًا من أن تخدمي المجتمع لأ إخدمي بيتك .. أنتِ مش مطلوب منك غير إنك تتزوجين وتذهبين إلى بيتك .. هو دا دورك في الحياة ! .. ولا أظن أن هناك أوضح من هذه الكلمات
في كل مرة يقوم الناس بالهجوم على عبد الله رشدي -أظن أنه يكون في قمة لحظات السعادة والانتشاء في هذه اللحظات- فهي البيئة التي خلقها جيدًا لمتابعيه .. “الجلد” ، “قصف الجبهات” .. تلك المصطلحات التي تبعد عن النقاش الأصلي بعد المشرق من المغرب ، وفي هذه اللحظة يظهر كإمام الأئمة، وهكذا ينتهي فيلم كل تريند ، وهكذا يحصد الكثيرين من الدراويش بلا نقاش لفكرته والا لكلامه
ونحن الآن نريد ألا ننتقد الشيخ في فتواه الجديدة بضرورة بقاء المرأة في المنزل .. لكن تعالوا نناقشكم بهدوء ما الذي يمكن أن يحدث إذا نفذت “المرأة” كلام الشيخ المبجل ، وإذا كان في كلامه الصلاح والفائدة ، فسوف نتخيل الآن أن كل النساء في بيوتهن
السيدة علا لطفي زكي
بعد أن عجز المعهد القومي للأورام عن استيعاب الأعداد الكبيرة من مرضى السرطان ، باتت وفيات الأطفال في ازدياد ، فاشتعلت في رأس السيدة علا فكرة إنشاء مستشفى خاصة لعلاج أمراض السرطان للأطفال، وكانت اللبنة الأولى قد غرستها في مستشفى 57357 لعلاج حالات السرطان للأطفال .. وقامت السيدة علا بتأسيس جمعية “أصدقاء معهد الأورام” وكانت الأمين العام للمؤسسة .. وتبرعت بـ 10 ملايين جنية للبدء في البناء .. وبالفعل أصبح هذا المبنى وسيلة لإنقاذ ملايين من الأطفال يوميًا ….. والسؤال هنا .. ماذا لو كانت السيدة علا قد أخذت بفتوى قديمة مثل الذي صرح بها الشيخ عبد الله رشدي وفضلت البقاء في المنزل؟
ليست هذه السيدة فقط .. هناك التي تعمل “فواعلية” ترفع الرمل على رأسها كالرجال الأشداء وتصعد إلى الدور الخامس والسادس من أجل الـ 50 جنية اليومية ، وفي المطاعم هناك من تقبع أمام أفران الأفران حوالي 12 ساعة يوميًا في درجات حرارة لا يتحملها بشر حتى تطعم أبنائها ؟
لمحبي المناظرات الفارغة التي يروج لها دراويش السيد عبد الله رشدي، بحسب مركز الإحصاء هنام 3.3 مليون أسرة تعولها النساء في مصر، وهم جاهزون الآن للجلوس في بيوتهن إذا قام السيد عبد الله رشدي ومحبيه بالإنفاق عليهم شهريًا .. وإذا كان السيد عبد الله جاهزًا لهذا فليعلنها صريحة : إجلسوا في بيوتكن وفلوسكم موجودة … إما إن كان كلامه مجرد “طق حنك” فليقل خيرًا –بعد ذلك- أو ليصمت!
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الجلوس فى المنزل للمرأة التي لا تستطيع ان تهتم ببيتها وتهمله وبالتالي ينشأ أطفال غير سوية تضر بالمجتمع هو قصده على المرأة التي يكفيها زوجها وأطفالها العيشة الكريمة زى مثلا أصحاب المال اليسير فى المجتمعات الراقية النساء لايعملن بغض النظر ن اهتمامها بالأطفال ام لا ثانيا النساء التي لا يعولهن ولا أطفالها أحد تعمل بدون مشاكل