إلى غادة عادل .. صوت الممثل ليس ملكه وحده
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عندما ظهرت غادة عادل في بداياتها بالتلفزيون بمسلسل “زيزنيا” الجزء الأول رأى الجمهور وجهًا جميلًا وفتاة صغيرة تخطو خطواتها الأولى نحو عالم التمثيل.
ثم جاء ظهورها بفيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” فأحبها الجمهور كشابة ذات ملامح بريئة تؤدي أدوارًا تشبهها في بداية مشوارها الفني.
كانت غادة عادل لسنوات عديدة هذه الفتاة البريئة التي يحب الجمهور أن يراها باللقاءات التلفزيونية تعبر عن نفسها بتلقائية شديدة، ويحب أن يراها على الشاشة وإن كانت في ذلك الوقت محدودة الموهبة.
إلى الفنان محمد سعد..نحن نفتقد نيجرو
ثم فاجأت جمهورها بأدوار مختلفة وموهبة تتطور مثل دورها بفيلم “ابن القنصل” وأدوارها بأعمال “محمد أمين راضي” وأخر هذه الأدوار بمسلسله الذي يذاع على منصة شاهد “منورة بأهلها” من إخراج المخرج الكبير يسري نصر الله.
تقوم غادة عادل بدور “عليا فوزي” ممثلة مشهورة ولديها حياة خلف الكاميرات مليئة بالغموض تمامًا كعادة عالم السيناريست محمد أمين راضي.
تتألق غادة بهذا الدور كتألقها من قبل بمسلسل العهد ومملكة أبليس.
محمد رمضان موهبة حقيقية أم خطة تسويقية؟
وأعتبر هذا الدور من أعظم أدوارها حتى الآن، تسخر غادة كل أداة من أدوات الممثل من أجل عليا فوزي وحضورها الطاغي بكل مشهد.
تسخر ملامح وجهها وحركات الجسد وعينها التي تعبر بقوة وتكون بطلة اللحظات الصامتة .
أداة وحيدة مهمة تدمرها غادة؛ صوت الممثل الذي طالما ارتضى كونه ممثلا أصبح ملك موهبته وعمله.
بالسنوات الأخيرة يفصلنا عن الاستمتاع بأداء غادة عادل صوتها الذي ذهب مع الريح.
يخرج أحيانا بصعوبة، وأحيانا أخرى يخرج كالهمس، ومرات يخرج أجش بعيدا تمامًا عن صوتها الحقيقي الذي كانت تطوعه من أجل خدمة انفعال الشخصية بكل مشهد.
أقرأ أيضًا ملامح مما قدمه العمدة صلاح السعدني
تغضب عليا فيذهب صوتها تماما، تهمس فيكاد يكون همسًا لا نسمعه، وربما يخدم صوتها الأجش لحظات غموض بعينها في أعمال محمد أمين راضي، ولكن ليس مطلوبًا طوال الوقت، بل يضعف من إمكانيات الممثل.
غادة لم تلعب في وجهها بعمليات التجميل كأخريات دمروا ملامحهن التي أيضا ليست ملكهن طالما عملن بالتمثيل.
وملامح الوجه هي التي تعطينا انفعالات الشخصية، وكنت سعيدة بأن غادة احتفظت بملامحها البريئة التي تشبهها تمامًا، ولكن لا أعلم لم لا ينصحها أحد بالاهتمام بصوتها؟
كانت السجائر أو أيًا ما كان الذي يؤثر على صوت الممثل بهذا الشكل الملحوظ، فعلى كل فنان الحفاظ على صوته خاصة إن كان موهوبًا، حتى يظل الفن منور بأهله كما المسلسل الذي حتى الآن بديع كعادة أعمال السيناريست محمد أمين راضي والمخرج يسري نصر الله.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال