إلى متى سنعاني من القمامة في ابشواي ؟
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تولي الدولة المصرية الاهتمام بالبيئة والنظافة من أجل حياة بلا أمراض أو أوبئة، إلا أن مسؤولي الوحدات المحلية في سبات عميق عما يحدث حولهم في الدولة من مبادرات صحية وبيئية تهدف إلى حياة أفضل؛ حياة بلا أمراض .
وفي قرية ابشواي الملق التابعة لمركز قطور محافظة الغربية، نجد أتلال القمامة في الطرقات الرئيسية وفي مداخل القرية، وسط تجاهل تام من رئيس الوحدة المحلية ومن رئيس مجلس المدينة اللواء محمد زايد، رغم شكوى الأهالي مرارًا وتكرارًا.
ومع ارتفاع موجات الحرارة، يعاني الأهالي من الروائح الكريهة بسبب القمامة في منازلهم ، حيث تُجمع القمامة من المنازل مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع فقط، رغم ما يدفعونه من فواتير من أجل تلك الخدمة ، ومن ثم يلجأون في أوقات كثيرة إلى التخلص من هذه القمامة في الترع والمصارف .
وحول هذا بقول ” أحمد ” في 2015 كانت القمامة على شواطئ المصارف في مداخل القرية هذه القمامة منذ 8 سنوات وإلى الآن لم ترفع بل تزداد سوءً.
ويضيف: هذا الطريق على سبيل المثال مدخل لعزبة بها ثلاث معاهد أزهرية ومدرسة ومقابر ومسجد كبير ، مشيرًا إلى أن مئات الأطفال يمرون عليها يوميا .
ومن جانبها قالت “أماني” هذا الطريق ” طريق المقابر” ملئ بالكلاب الضالة ، والحيوانت الميتة، بالإضافة إلى تعدي أصحاب الأراضي الزراعية على حرم الطريق ، وبالتالي الطريق الرئيسي لا يصلح للمشي ولا حتى دخول سيارة .
وعن القمامة في المنازل تقول” سارة ” ” عمال النظافة لما بيلفو مش بيدخلو الشوارع ممكن نحط الزبالة على أول الشارع ، لكن الناس تتخانق ودا حقهم لو القطط فتحت الكيس هيبهدل الدنيا”، وأردفت ” عمال النظافة بيسيبو الأكياس ويمشوا، اللي بيحص مهزلة وطبعا نقدرش مندفعش الفلوس” .
ويضيف” محمد ” ” أنا مبسمعش الزبالة بيجيلي المحصل يقولي ابقي اطلعي انتظري العربية برا وأصلا مش بتيجي غير مرة واحده وبنكون في الشغل ، فبنضطر نشوف أي مكان نرميها هنعمل إي” .
ويعاني “إسلام ” من الوضع فيقول:” أنا متضرر من الزبالة أنا مش بشوف اغير المحصل بيطلعلي الدور الرابع طالما بتطلع تطلب الفلوس طلع استلم مني الزبالة كما ينبغي، لكن كمان بعد ما تجمع الزبالة دا لو جمعت تسيها قدام بيوتنا بالأيام وفيه حشرات وروائح كريهة .
ومن جانبنا تواصل الميزان مع اللواء محمد زايد رئيس مجلس المدينة كأحد الأهالي المتضررين وكان الرد محبط للغاية ، فقد أرسلنا صورًا توثق القمامة في الشارع منذ شهر ونصف على الأقل ولم يتحرك لرفع تلك المخلفات ، واليوم بعد تصاعد غضب الأهالي تواصلنا معه وكان الرد ” مش قولتي شكوتك خلاص ” ومن ثم أغلق الهاتف .
وأخيرًا مشكلة القمامة ليست في قرية ابشواي فقط ، بل تقريبا مشكلة عامة لابد لها من حلول جذرية حتى لا نقع في محظور الأوبية .
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال