إلى من يهمه الأمر .. أنقذوا إذاعة القرآن الكريم
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
منذ تأسيس إذاعة القرآن الكريم وانطلاق بثها في ٢٥ مارس ١٩٦٤ وهي الإذاعة الأكثر جماهيرية واستماعا في الوطن العربي عامة وفي مصر خاصة رغم قوة وانتشار اذاعات حكومية مثل الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب، وحتى بعد انتشار الإذاعات بعد نجاح نجوم إف إم التي انطلقت عام ٢٠٠٣ وغيرها من إذاعات المنوعات التي تعتمد على البرامج الخفيفية والأغاني الحديثة بقيت إذاعة القرآن الكريم الإذاعة الأهم والأكثر استماعا وجماهيرية بين المستمعين بما تبثه من درر القراء العظام مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد صديق المنشاوي والحصري وغيرهم من شيوخنا الأجلاء وكذلك البرامج الدينية التي تشرح الدين وتوضحه بوسطيتها المعروفة.
مؤخرا وللأسف الشديد وصل القبح إلى تلك الإذاعة الكبيرة وسط طوفان من إعلانات الشحاذة والاستجداء لمجموعة من الجمعيات الخيرية وبدأت المحطة للمرة الأولى في التحول لجهة إعلانية لمجموعة من المنتفعين بما لديها من جمهور ليفقد المستمع ذلك الصفاء الروحي الذي يشعر به عند استماعه للمحطة.
لا تليق حملات الشحاذة باسم إذاعة القآن الكريم، لا تتسق مع الحالة الروحانية التي تبثها القناة والتي تعطي مستمعها الكثير من الصفاء والقدرة على مواجهة قبح العالم، وصول هذا القبح لهذه المحطة يهدم سبب وجودها وينهي ستين عاما من التفوق من أجل ربح تجاري سرعان ما سوف يرحل عند انهيار عدد المستمعين.
البرنامج الذي يعلم المستمع أن الصدقة تجعلني أقرب لله أفضل من الإعلان الذي يستفز المستمع للتبرع إلى جهة ما
رجاء إلى من يهمه الأمر، إلى المسؤول عن هذا القرار غير المسؤول أن يتخذ اجراءته ويعيد للمحطة سمتها الأصلي وطبيعتها الروحانية العميقة، التي أسعدت المواطن المصري والعربي وجعلها قبلته الإذاعية.
لا تزيدوا هموم الناس من أجل الربح، المصريون يستحقون الأفضل
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال