إلى نصر محروس ومصطفى شوقي : كفاية عك بقى

صناعة أغنية ناجحة أمر جيد لكن العيش بداخلها ونحتها قدر ما استطعت ومحاولة تقليدها هو الفشل ذاته وهذا ما فعله المنتج نصر محروس ومطربه مصطفى شوقي بعد نجاح أغنية ملطشة القلوب ومحاولة استساخها في أغنية ضارب عليوي، حققت الأغنية الأولى ٢٧ مليون مشاهدة بينما حققت الثانية ٩ مليون مشاهدة على “حس” نجاح الأولى دون تحقيق نفس النجاح على الرغم من أن الأغنية الأولى صدرت لمطرب لم يكن هناك من يعرف اسمه في الجمهور والثانية صدرت لنجم ولد بالفعل اسمه مصطفى شوقي.

لكن نصر محروس القابض بيد من حديد على رقبة بهاء سلطان ودياب لم يتعلم من درس ضارب عليوي وقرر استنساخ الأغنية للمرة الثانية في مسخ بعنوان “عرقسوسي”، لكن بعد تغيير طباخي الخلطة هذه المرة ليستعين بالشاعر مصطفى حسن  وتوزيع توما بعد كلمات صابر كمال وتوزيع جلال الحمداوي مع الاحتفاظ بنفس الملحن بلال سرور.

وبعيدا عن أن توزيع الأغنية لا يناسب طبقة صوت مصطفى شوقي الذي اضطر لاستخدام طبقة مستعارة أدت لظهور صوته سيئا للغاية في أغنية عرقسوسي تماما كمذاق هذا المشروب الكريه الذي غالبا لن نشربه حتى لو لم يكن هناك غيره في الصحراء.

لم يكتف نصر محروس بركاكة الكلمات والجمل اللحنية المكررة فقرر اخراج الكليب بعد كل النقد الذي تم توجيهه له في تصوير كليب ضارب عليوي، بل وكل النقد الذي وجه له كمخرج منذ بداية اخراج أغنية جرح تاني للفنانة الكبيرة شيرين عبد الوهاب، نصر يخرج استرخاصا حتى لا يدفع أجر لمخرج فتبدو كليباته شديدة الرخص، في “عرقسوسي” استبدل الراقصة التي انتقدها الجمهور بثلاثة بنات يرقصن بلا معنى على خلفيات عجيبة ليس لها علاقة بكلمات الأغنية الباهتة.

مبروك للموزع توما على النحتاية اللطيفة وعذر وحيد لمصطفى شوقي أنه لا يملك من أمره شيئا لكن منتجك يقتلك

وبعيدا عن العرقسوس والكشاف والفانوس والفلوس نريد أن نطلب الرحمة من نصر محروس

إقرأ أيضا

الذكاء الاصطناعي ثورة في تكرار الروائح المعرضة لخطر الضياع

وكفاية عك بقى