همتك نعدل الكفة
2٬981   مشاهدة  

إلى يحيى خليل : كفاية استغفال للجمهور

يحيى خليل
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



عندما كتبت مقال كامل عن شريط شبابيك كنت أملك في عقلي عدة محاور يجب الحديث عنها، أولها محو اسطورة أنه أول شريط جاز في تاريخ الموسيقى العربية لأن الشريط بالكامل لم يكن على نمط الجاز الخالص بل هناك أنماط موسيقية مختلفة شرحتها بالتفصيل داخل المقال.

 أهم المحاور التي رتبتها في عقلي وأخذت وقت طويل لاستيعابها بشكل مدروس موسيقيًا هي دور الثنائي “فتحي سلامة” و”عزيز الناصر” في الشريط.

 وهي الأدوار التي تم تجاهلها تمامًا، وبضغطة زر بسيطة على أغلب المنشوارت الخاصة بالشريط على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من مستمعين عاديين أو حتى متخصصين سنجدها تصب في اتجاه واحد فقط هو تمجيد شخص يحيي خليل الذي ينصب نفسه كملك لموسيقى الجاز في مصر وصاحب العصا السحرية وأهم عازف درامز في الكوكب.

 و هي الأساطير الخرافية التي تم كسرها في مقالين الأول بعنوان “متى يتوقف يحيى خليل عن تزوير التاريخ الفني”، والثاني بعنوان “صلاح رجب رائد موسيقى الجاز الحقيقي في مصر” .

 بالعودة إلي الخلاف الشهير بين محمد منير و يحيى خليل سنجد أن خليل صب غضبه على الجميع وبالأخص منير واتهمه بأنه يحاول السطو على التجربة ونسب نجاحها لنفسه.

بعد حواره الأخير..متى يكف يحيى خليل عن تزوير التاريخ الفني؟

 الغريب والمضحك في الأمر أن تلك التهمة يمارسها يحيي خليل يوميًا و بشكل علني جدًا وينسب نجاح التجربة موسيقيًا لنفسه، و إغفال دور الثنائي “فتحي سلامة” و”عزيز الناصر” وهو ما ظهر بشكل واضح في شريط شبابيك الذي استأثر خليل بنجاحه كله وهو يفسر لنا لماذا قامت الفرقة في الشريط التالي “اتكلمي” بكتابة أسمائهم منفردة تحت كل أغنية وزعها فرد من الفرقة، لتظهر الفروق الفردية بينهم، وأن كان الفارق لم يكن كبيرًا تحديدًا بين الثنائي” فتحي سلامة” و”عزيز الناصر”

 لكن وضح أن أضعف عضو في الفرقة موسيقيًا هو يحيي خليل نفسه صاحب الفرقة المسماة على اسمه، ويمكن بسهولة الرجوع إلي أغاني”الأوتار” و”قمر رحيلي” من توزيع عزيز الناصر منفردًا، وأغنية “ياليلة عودي تاني” والتي وزعها فتحي سلامة منفردًا، ثم نقارن بينهما وبين ما فعله يحيي خليل في أغنية “الطريق” التي وزعها منفردًا، وهو ما سوف اتحدث عنه بالتفصيل مقال منفصل عن شريط “اتكلمي”. لم يكتفي يحيي خليل بتزوير التاريخ الفني عدة مرات بل قام بنشر على صفحته الشخصية الموثقة توزيعًا لأغنية أشكي لمين مصحوبة بتعليق أنها من توزيعه هو شخصيًا ومصحوبة بعدة وسوم مضحكة جدًا مثل #ملك_الجاز أو #اورينتال_جاز، والأخير هو الوصف الذي يصف بيه موسيقاه ومؤلفاته أن كانت له مؤلفات من الأساس. 

صلاح رجب رائد موسيقى الجاز الحقيقي في مصر

هذا التوصيف أو التصنيف الذي ساهم في تفشيه في الوطن العربي زياد الرحباني وجعل بعض نقاد الموسيقي اللبنانين يتبنوه ويصفوا به أي تجربة عربية تقدم الجاز مما أغضب بعض أصحاب تلك التجارب مثل عازف الساكسفون توفيق فروخ ثم اصطدم زياد بأحد مهندسي الصوت في لندن عندما أخبره أن ما موسيقاه تصنف تحت بند الكلاسيك بوب ليحذف زياد بعدها وصف الجاز الشرقي من عناوين حفلاته ويخرج ليقول بالنص” “مفيش حاجة اسمها جاز شرقي ولا جاز شيشاني ولا حتى جاز يمني، هو جاز وبس والجاز له الحق في المرور على كل الحضارات لأنه مبني على الخلطة دي من الأساس” 

لو استمعنا إلي تراك “أشكي لمين” الموزع موسيقيًا فقط دون صوت مطرب، سنجد أن يحيي خليل ارتكب عدة جرائم فنية أولها أنه سطى على صولوهات الأليكتريك جيتار التي هي من عزف ومن بنات أفكار عزيز الناصر وهو ما شرحته في مقال مراجعة الشريط، ثم حاول أن يغير من ملامح التراك الأصلي بوضع لمساته الخاصة بصولو طبلة ملعوب بشكل ركيك جدًا ومدموج بشكل سئ مع المقدمة ثم يدخل صولو الكيبورد الأصلي الذي عزفه فتحي سلامة وأن كان الصولو هو نفس الجملة التي ألفها بليغ حمدي ملحن الأغنية.

   أقرأ أيضًا  شريط شبابيك: صك الغفران الذي محى كل خطايا منير

 ثم وضع صولو للكيبورد بصوت ركيك جدًا حل محل غناء منير مع نفس الكوردات التي وضعها فتحي سلامة في التراك الاصلي،واصل خليل سطوه بوضع نفس الصولو الارتجالي الذي لعبه عزيز الناصر في الفاصل الموسيقي، ثم قام باعادة ما فعله مرة أخرى، ونهى الأغنية بنفس الصولو العبقري الذي لعبه عزيز الناصر.

إقرأ أيضا
كأس العالم للأندية

 المفاجأة في التراك أن من قام بعمل الميكس أو دمج الموسيقي فيه لا يعرف أي شئ عن هندسة الصوت تقريبًا فصوت منير يظهر في الخلفية بشكل واضح وحاول التحايل على الأمر بوضع صولو الكيبورد الذي حاول اخفاء صوت منير ففشل .

ويبدو أن هندسة الصوت للتراك قام به أحد الهواة الذي لا يمتلك برامج فصل خط غناء المطرب عن بقية موسيقى الأغنية فوضح انه أخذ التراك الذي صدر في ألبوم شبابيك وقام بالتعديل عليه بشكل سئ جدًا فانفضح الأمر.

 لا يكف  يحيى خليل عن استغفال الجمهور ويبدو أنه قال في قرارة نفسه أن عزيز الناصر لم يعد مهتمًا بالمزيكا على أي حال من الأحوال بعد اعتزاله، فلا مانع من السطو على أفكاره التي وضعها في الأغنية ونسبها لنفسه ثم تحايل على السرقة بدمج صولو كيبورد ركيك جدًا وكأنه اعاد توزيع التراك من جديد وكان من الممكن أن يقوم بمشاركة التراك الأصلي لكن يبدو أن صوت منير لازال يأرق مضاجعه فحاول حذفه لكنه فشل.

 ولكن على كل حال فالتاريخ الفني لن يفلح معه أي تزوير ونسب الريادة في أي مجال لأي فنان تكون للمتخصصين ومؤرخي الموسيقي فلا يخرج علينا فنان لينصب نفسه أنه ملك الجاز في مصر رغم أنه يدرك جيدًا أن ما يفعله لا يمت لموسيقى الجاز بأي صلة وكما قال أحد الأصدقاء أن علاقة يحيي خليل الوحيدة بموسيقى الجاز أنه كان يقدم برنامج عالم الجا

الكاتب

  • يحيى خليل محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
6
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان