إنتاج ضخم لم يحالفه الحظ.. لماذا تفوقت مصر في دراما رمضان عن دول الخليج؟
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تقدم دول الخليج دعمًا ماليًا غير مسبوق للأنشطة الثقافية والفنية، وظهر هذا في الإنتاج الضخم لعدد كبير من الأعمال الدرامية في السباق الرمضاني 2023، إلى جانب الزخم الهائل في إنتاج البرامج الترفيهية والمسابقات الدينية، ورغم كل هذا الضخ المالي الهائل إلا أن الدراما المصرية كان لها رأي آخر.
بداية لا أحد ينكر قدرة مصر الثقافية والفنية على المحيط العربي والإقليمي، بل إن القدرات المصرية تتفوق وتفرض نفسها، حتى إن بعض أعمال الدراما الخليجية تستعين بنجوم مصريين لإنجاح أعمالهم وذلك بعد فشلهم في تحقيق الانتشار الجماهيري بنجومهم المحليين.
وتأكيدًا على قوة مصر و تفوقها فقد تصدر عدد من المسلسلات الدرامية المصرية محرك البحث جوجل في عدد من دول الخليج لاسيما الدول التي تنفق أموالًا كبيرة على الأنشطة الثقافية والفنية، ومنها السعودية والإمارات والكويت والأردن
مسلسل بابا المجال
ومن أبرز المسلسلات التي تابعها الجمهور الخليجي من اليوم الأول في السباق الرمضاني 2023 كان مسلسل بابا المجال بطولة الفنان مصطفى شعبان، حيث تصدر اسم المسلسل في كلا من دولة الإمارات والسعودية والكويت، بل فاق أعمالهم الدرامية متابعة.
ويمكن توضيح ذلك باستعراض البحث بوسم”بابا المجال” أو “مسلسل بابا المجال” عبر جوجل تريند واستكشاف عدد المتابعات والمشاهدات في الدولة والأماكن الفرعية بها من حيث مدنها و أقاليمها.
مسلسل بابا المجال
وتدور قصة مسلسل بابا المجال حول عائلة مصرية تعيش في منطقة شعبية تحدث لها عدد من الأزمات، ويقوم مصطفى شعبان بدور زين، فيما يقوم الفنان باسم سمرة بدور عزوز، هذ الثنائي يشكل قطبي الصراع في المسلسل رقم واحد متابعة ومشاهدة في دول الخليج.
مسلسل جعفر العمدة
ويأتي في المرتبة الثانية في دول الخليج مسلسل جعفر العمدة بطولة الفنان محمد رمضان، حيث حقق هذا العمل الدرامي المصري مشاهدات مليونية، وتفاعل الجمهور الخليجي مع المسلسل عن طريق التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبجانب التفاعلات فقد شهد محرك البحث جوجل في السعودية والعراق والإمارات ولبنان والكويت عمليات بحث رائجة عن المسلسل باسم جعفر العمدة إلى جانب رقم الحلقة، أو عن طريق البحث من خلال اسم محمد رمضان.
مسلسل جت سليمة
وإلى جانب المسلسلات التي تتسم بالطابع الشعبوي، كانت هناك أعمال درامية أخرى تصدرت التريند في معظم دول الخليج منها مسلسل جت سليمة بطولة الفنانة دنيا سمير غانم، والذي وجد لنفسه مكانا عبر قوائم البحث سبقت الأعمال الدرامية الخليجية.
ومن ضمن الأعمال التي لاقت رواجًا ومتابعة كبيرة في دول الخليج لاسيما الكويت والإمارات والسعودية إلى جانب لبنان وسوريا مسلسل تحت الوصاية بطولة النجمة منى ذكى، حيث حقق المسلسل منذ عرضه ملايين بالمشاهدات وسط إشادة كبيرة بدور الفنانة منى ذكي وتجسيدها للشخصية باحترافية عالية، وهذا بالطبع لا يمتلكه فناني الدراما الخليجية.
كل هذا الكم من المشاهدات والمتابعات والإقبال الجماهيري على الدراما المصرية يؤكد أن الفن الفني المصري قادر وبقوة أن يسيطر على الساحة العربية، وسط تنوع في أفكار المسلسلات المصرية في الموسم الدرامي الحالي، هذا التنوع الذي عجزت عنه الدول العربية رغم الإنتاج الضخم للأعمال .
فمازال المتابع العربي يعزف عن أعماله الدرامية التي لا تشبيهه ويتوجه إلى الدراما المصرية المتنوعة من حيث الأداء التمثيلي والأبداع الإخراجي ليؤكد الفن في النهاية أنه ممزوج بدماء وجينات المصريين منذ آلاف السنين.
ردود أفعال المدونين عبر منصات التواصل
تباينت ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل الجمهور الخليجي عن الموازنة بين الدراما الخليجية، فمنهم من رأى أن هذا الدراما لا تمثلهم، ومن رأى أن التوجه إلى الدراما المصرية أفضل من الأعمال الفارغة من وجهة نظرهم.
تقول هيام بنت عبد الله عبر موقع التدوينات القصيرة :” الدراما المصرية تفوز يا جماعة..تستريح الدراما الخليجية ما تيجي مثل تمثيل مصر وإبداع مصر .
بينما حساب يحمل اسم حصة يقول:” الدراما المصرية بدت تشدني أكتر بكثير من الدراما الخليجية اللي تجيب اكتئاب .
وحساب آخر يحمل اسم أروى الوقيان يقول:” الحمدلله على نعمة الدراما المصرية اللي خلتنا نفتك من مهزلة الدراما الخليجية .. إبداع في الإخراج والتمثيل والحبكة ..عظيمة يامصر.
بينما وليد جلال يؤكد عبر تدوينة قصيرة على موقع “تويتر” سيطرت الأعمال الدرامية المصرية فيقول :”تعرفون تمثلون زيهم.. المسلسلات الخليجية غبية وهبلة بصراحة الدراما في الدول العربية مصر في المركز الأول.
مريم الكعبي تعلق عبر حسابها على توتير وتقول : وأمام ما نشاهده من نقله نوعيه في مستوى الأعمال الفنية التي تنتجها مصر، تقف الدراما الخليجية تراوح مكانها لا تتحرك من المساحة التي حجزتها لنفسها وبقيت فيها بدون أي تغير يذكر هي خارج المنافسة أو حتى التفكير فيها.
لا شك إن قوة مصر في مبدعيها وفنانيها في مختلف المجالات، فقط يحتاجون للدعم الحقيقي إلى جانب رؤية شاملة وخطة محكمة وواضحه حتى نعيد إحكام السيطرة والقوة على المزاج العربي الأفريقي.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال