همتك نعدل الكفة
134   مشاهدة  

إهرنبرغ وعائلة أندرسون.. جرائم قتل لا تزال غامضة بعد مرور قرن عليها

هيرمان إهرنبرغ


في الجرائم البشعة مثل القتل والخطف، تنتفض عروقنا بحثًا عن العدالة، ولكن للأسف هناك بعض الجرائم لم يتمكن رجال الشرطة من حلها، ورغم مرور عشرات السنوات عليها، إلا أن صداها لا يزال يتردد، بحثًا عن حل اللغز واكتشاف الجاني.

نيلز وآني أندرسون

إهرنبرغ

ليلة السابع من ديسمبر عام 1924م، كانت ليلة مرعبة ومخيفة في منزل آل أندرسون، كان نيلز البالغ من العمر 43 عامًا، وزوجته آني البالغة من العمر 39 عامًا، يمتلكان صالونًا للحلاقة في شارع مينيسوتا في مونتانا، وعندما حان موعد الإغلاق، قام الزوجان بتنظيف المكان وأمسكوا معاطفهم واستعدوا للمغادرة، ولكنهم لم يخرجوا من الباب أبدًا، في اليوم التالي، عثرت الشرطة على نيلز وآني جثث ممزقة داخل المتجر، كان سلاح الجريمة عبارة عن فأس احتفظ به الزوجان داخل المتجر لتقسيم الحطب للتدفئة، ولم تجد السلطات أي علامة على اقتحام أو سرقة أو أي علامة أخرى على الصراع، واعتقدت الشرطة أن الزوجين كانا في طريقهما للخروج عندما فوجئوا بالقاتل، وقد كان المشهد مروعًا بحق، قام رجال الشرطة بتمشيط المنطقة، والتحقيق مع كل شخص هناك، ومع الاصدقاء والمعارف، ولكنهم لم يتوصلوا للجاني أبدًا، ولا تزال تلك واحدة من أغرب الجرائم على الإطلاق، حيث أنهم لم يعرفوا الدافع للقتل في الأساس، فالزوجين ليس لديهم أي أعداء، ولم يتم سرقة أي شيء من المحل.

هيرمان إهرنبرغ جريمة قتل عمرها قرن ونصف

هيرمان إهرنبرغ
هيرمان إهرنبرغ

هيرمان إهرنبرغ كان مهاجرًا ألمانيًا نجح في تأسيس حياة متألقة بأمريكا، وُلد في بروسي وقاتل ضد المكسيك في ثورة تكساس ثم سافر غربًا، حيث عمل مساحًا وعامل منجم، وجمع ثروة في نهاية المطاف، ولكن سيطر على عقله البحث عن مناجم الذهب، وفي منتصف القرن التاسع عشر تحديدًا في بداية أكتوبر 1866م، سافر من أريزونا إلى جنوب كاليفورنيا، كان ينوي شراء منجم في منطقة سان برناردينو، وأحضر معه آلاف الدولارات لإجراء عملية الشراء، وفي ليلة التاسع من أكتوبر، توقف للراحة في مستوطنة دوس بالماس جنوب شرق بالم سبرينغز، وقضى الليلة خارج محطة الحافلات، وغلبه النوم، وفجأة دوى صوت طلق ناري، وخرج مدير المحطة ليرى ما حدث، ووجد إهرنبرغ يحتضر من جرح رصاصة، وأخبره بأن لصًا قد سرق الأموال التي معه وهرب، وبعدها توفي إهرنبرغ قبل وصول الشرطة، وقد حامت الشكوك حول مدير المحطة لفترة، ولكن أثبتت التحقيقات براءته، وقد أثارت قضيته الرأي العام، وأربكت الجميع لأنه كان ثريًا ومشهورًا، وظلت التحقيقات مدة طويلة، ولكنها أُغلقت في النهاية، وحتى وقتنا هذا لم يُعرف القاتل أبدًا.

العروس أولغا موجر.. ضحية أم هاربة؟

إهرنبرغ

كانت أولغا موجر تبلغ من العمر 21 عامًا عندما تزوجت من الثري كارل موغر في أغسطس 1934م، لم يعرف الزوجان بعضهما البعض إلا لبضعة أسابيع قبل زواجهما، وبعد الزواج ندمت أولغا على تلك العلاقة، وكتبت إلى أختها عن عدم رضاها عن كارل، ومع ذلك ، لم يتوقع أحد ما سيحدث بعد ذلك، ففي أواخر عام 1934م، كان الزوجان يتنزهان في البرية بالقرب من دبوا بولاية وايومنغ بحثًا عن الغزلان، كان المكان يُعد مثاليًا للأشخاص المتزوجون حديثًا من الصيادين، والصيادين ذوي الخبرة، وبعد وقت قليل أخبرت أولغا كارل أنها تريد الراحة، وتركها وحيدة في الخيمة، ولم يكن قلقًا عليها فالمكان آمن بشكل جيد، وسار كارل بمفرده، وعندما عاد بعد أقل من ساعة، لم تكن أولغا موجودة، وبكث كارل عن زوجته ولكنه لم يجد لها أي أثر، ومشط رجال الشرطة الغابة بأكملها، ولكنهم لم يعثروا على أي دليل يقودهم إليها، كان كارل يعلم أن هناك شيئًا ما خطأ، فسارع إلى تشكيل مجموعة بحث قوامها 300 رجل، انتشرت للبحث في جميع أنحاء المنطقة لكنها لم تجد شيئًا، وبعد عدة أيام، أوقفت عاصفة ثلجية سيئة البحث، ومنذ ذلك الوقت لم يتم رؤية أولغا مرة أخرى، ولم يتم العثور على أي أثر لها على الإطلاق.

المصدر

(1)

إقرأ أيضا
الإخوان وشتات المنفى

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان