همتك نعدل الكفة
140   مشاهدة  

إيلا سالامون وماري كولومبوس.. أول ضحايا للتنويم المغناطيسي

إيلا سالامون


عندما يكون الشخص منومًا مغناطيسيًا، يبدو من الخارج وكأنه في حالة نوم، لكن ما يحدث هو أن دماغه تكون أكثر نشاطًا من المعتاد، ومخه يغوص بعمق نحو اللاوعي، يبدو الأمر كتجربة سهلًا، ولا يشكل خطرًا، ولكن في الحقيقة التنويم المغناطيسي يُعد أمرًا خطيرًا، ولا ينبغي لغير المتخصصين القيام به، وإلا ستكون العواقب وخيمة للغاية، وقد تصل للوفاة، مثلما حدث مع إيلا سالمون وماري كولومبوس.

وفاة إيلا سالامون

خبر مقتل إيلا سالامون
خبر مقتل إيلا سالامون

في يوم السابع عشر من سبتمبر عام 1894م، ذهبت امرأة تُدعى نيوكوم إلى العرافة الروحية إيلا سالامون، والتي كانت تبلغ من العمر 23 عامًا، وكانت تعيش في منزل عمها في توزر، بالمجر العليا، أرادت نيوكوم استشارت إيلا بخصوص حالة أخيها، الذي كان مريضًا للغاية، ويبصق الدماء دائمًا، واحتار الأطباء في حالته، ولم يتمكنوا من تشخيصه جيدًا، ولم يكونوا متأكدين مما إذا كان الدم ينزف من معدته أو رئتيه، وقررت سالامون أن التنويم المغناطيسي سيكون كافيًا لمعرفة سبب المشكلة، ووافقت أن تنام هي وتقوم نيوكوم بإرشادها، وبمجرد أن تم تنويمها، بدأت في وصف الرئتين بتفصيل كبير، وعندما سألتها نيوكوم عما إذا كان شقيقها سيموت، قالت إيلا: “كن مستعدًا للأسوأ”، ثم ارتبكت إيلا فجأة وبدأت في الانهيار، وتوفيت في بعد دقائق قليلة، وقال الأطباء أن وفاتها كانت بسبب التنويم المغناطيسي الفاشل الذي قام به شخص عادي، ولم يستطع دماغها ببساطة أن يتحمل ذلك الكم من الجهد والإثارة، ووفقًا لمجلة الجمعية الطبية الأمريكية  كان إلا سالامون هي أول شخص يموت أثناء التنويم المغناطيسي.

وفاة ماري كولومبوس

مشهد تمثيلي لموت ماري كولومبوس
مشهد تمثيلي لموت ماري كولومبوس

كان ذلك في عام 1938م، وكانت امرأة حامل تبلغ من العمر 23 عامًا تدعى ماري كولومبوس، كانت قلقة بشأن إنجاب طفلها بالطريقة التقليدية، وسمعت عن الولادة تحت تأثير التنويم المغناطيسي، واتصلت ماري بروبرت جيلبرت، وهو فنان في الفودفيل، يبلغ من العمر 20 عامًا، ومتخصص في التنويم المغناطيسي، وكانت له تجربة ناجحة في ذلك الشأن، حيث ساعد امرأة على الولادة دون ألم من خلال التنويم المغناطيسي، ووافق جيلبرت على مقابلة ماري كولومبوس، وذهب إلى منزلها في جليندال، بكاليفورنيا، في 30 يونيو لحضور جلسة تدريبية، ولكن لم يسر الأمر بنجاح، وانهارت ماري، ولم يتمكنوا من إنقاذها، وتوفت هي وجنينها، وتم استدعاء الشرطة، وعندما وصلوا إلى المنزل، وجدوا ماري ميتة على الأريكة، كانت ذراعيها مطويتين على صدرها، وهناك ابتسامة خافتة على شفتيها، في البداية، ادعى جيلبرت أنه لم يفعل أي شيء لها، وأنها سقطت على الأرض، وقام هو بوضعها على الأريكة بعد ذلك، وتم القبض على جيلبرت، وأمرت النيابة بتشريح جثة ماري، لكن لم يتم العثور على أي سبب غريب للوفاة، فتم دفنها، ولكن زوجها والمحامي الخاص بها، لم يهدئوا وطالبوا بالتحقيق مرة أخرى، لذا تم استخراج جثتها ثانية، وتشريح جثتها للمرة الثانية، ومع ذلك، لم يكن هناك أسباب واضحة بشأن سبب وفاة الأم الحامل، وفي المحكمة اعترف جيلبرت بقيامه بتنويم ماري مغناطيسيًا، ولكنه أكد أن كل شيء كان يسير على ما يرام، وأنه لا يعلم أسباب وفاة ماري، وتم إدانته من قبل المحكمة وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، لكن في النهاية، تم إلغاء الحكم بسبب نقص الأدلة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان