همتك نعدل الكفة
156   مشاهدة  

أيها الحب العربي ..أنا لا أشبه الفتيات

الحب
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



33 عامًا عمري بهذه الأرض، ومنذ عرفت نفسي بنت وأنا أحلم بعلاقة سوية تسد احتياجاتي العاطفية وتجعلني أشعر أن هناك من يتحمل من أجلي، يحاول من أجلي، يسعى من أجلي.

أطلقت عليا سصديقة يوما ما “البسكوتة” وكانت تقول أن شخصيتي لا تنساب سوى حفلات الشاي الإنجليزية التي يتعامل فيها الناس بمزاج رائق.

طحنتني الحياة وأنا بالعشرينات من عمري، تحملت مسؤولية البيت بعدما مرضت أمي لسنوات، ثم استقرت لنعتني بالبيت معًا.

كلما كانت تهاجمني نوبات الاكتئاب ، كنت أتخيل الفارس الذي فقط يقول لي (المعلش) المعهودة، ولكن كانت ستجعلني أصبر على ما لم أحط به خبرا.

اقرأ أيضا…يوميات القلق

ولدت مختلفة، منذ صغري وأنا أعشق القراءة، أعشق السينما، أحب الفن وأجده بعد الدين دين، لدي حماسة رغم كل الظروف الصعبة التي مررت بها تستطيع إعمار دولة.

لدي حلم أن يكبر اسمي في عالم الكتابة؛ كتابة الأفلام، الروايات، المجموعات القصصية. فأنا أؤمن بأن الله حباني موهبة  الكتابة في كل شيء.

حققت جزءًا من أحلامي، ولكن بقي الحب لا يعرف طريقي، ولا أعرف له طريق.

33 عاما هو عمري على هذه الأرض، لم أختبر الحب قط.

لم أدخل في علاقة حقيقية أختبر فيها مشاعري.

لم أتشاجر مع حبيبي وصالحني صباحا.

أعلم جيدًا أن كل إنسان له نصيب ما مكتوب، وأن فتيات كثر بمختلف الاتجاهات يعانون من الاحتياج العاطفي، منهم من سلكت طريق الوسط الثقافي، ومنهم من هي بعيدة تماما عن هذه الأجواء.

ولكن في الواقع في بلادنا العربية كلما تميزت البنت وارتفع سقف طموحاتها، كلما قلت فرصها في الزواج والحب.

كان هذا بحثي ومشروعي التخرج عام 2011 بكلية الآداب جامعة الاسكندرية

إقرأ أيضا
خالد ونور وولده نور وخالد

وتحقق هذا البحث في شخصيا. فخورة لأنني لم أجرح قلبي بعلاقات فاشلة، ودائما ما كنت على وعي بما أحتاجه، ولكن لازلت على قناعة أنني لا أشبه الفتيات اللاتي يفضلهن الرجل العربي.

فأنا إيها الحب العربي لا أشبه الفتيات. فتاة معطاءة تحب العائلة وتحب الطبخ وتشعق ترتيب الصالون، ولكن لا تتنازل عن طموحها أبدا أن تصل لما تريد.

إصرار كما أطلق علي صديقي أكرم البزاوي، والاسم الذي أعتز به كلما ناداني به أحدهم.

تتحقق الأحلام رويدا رويدا، ولكن يبقى الاحتياج العاطفي كوحش مخيف ينقض علينا جميعا ليلا بكل مواسم السنة، ولكنني فخورة أنني لا أعرف التلون. كسبت نفسي ولو خسرت الزواج.

قلبي الذي يسع العالم لم يجد رجلا يحتويه حتى الآن، ولكن لا أعرف ما الذي تخبئه لي الأيام…ربما!

الكاتب

  • الحب إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان