ابداع الأطفال لا حدود له .. صاحب مطعم يستعين بطفل لرسم ديكوراته

ابداع الأطفال مختلف ينشر البهجة ويحقق السلام النفسي الذي نبحث عنه طوال الوقت وهو أمام أعيننا دون أن ندري، بل ويكبته بعض الآباء تصورًا أن ما يفعلونه سيسبب انضباط شخصيتهم رغم أن وقع ما يفعلونه  يكون العكس تمامَا، ولا يتفق مع التربية الإيجابية.

موضوعنا اليوم عن قصة حقيقية مشوقة للجميع؛ للأطفال والكبار، عن طفل صغير يعشق الرسم وتورط بمشكلات من قبل  بمدرسته  بسببه رسمه رسومات عشوائية على كل أغلفة كتبه المدرسية.

إلى وزير التربية والتعليم شكرًا على تواصل

قصة جو مع ابداع الأطفال

جو  طفل إنجليزي يبلغ تسع سنوات  يبدو بعينيه شقاوة بلا نهاية التي يعرف كل مدرس أن غالبًا ورائها ابداع الأطفال الذي لا نهاية له أيضًا.

تورط الطفل الحُر في حب رسم رسومات “الدودلز” وهي رسومات بالعربية توصف بالعشوائية أو العبثية، تقترب لرسم الكاريكاتير. أصبح جو يغطي كل كراسات المدرسة بهذه الرسومات، حتى  أزعج الأمر مدرسينه.

لم يتعامل أهله مع المسألة أنها مشكلة كما تعاملت المدرسة، بل فهموا أن الولد لديه شغف بالرسم لا يستطيع التحكم فيه، فهو يرسم على كل ما يراه.

أرسلوه إلى ورشة تعلم الرسم بشكل احترافي، كي يخرج طاقة إبداع الأطفال هذه في مكانها الصحيح. فأعجب برسوماته معلمه بالورشة، وأصبح يشارك أصدقائه رسومات جو على حسابه الخاص بانستجرام.

كانت المفاجأة إعجاب صاحب أحد المطاعم بهذه الرسومات، فدعاه لرسم ما يريده على حوائط المطعم لتزيينه كنوع من أنواع الديكور المختلف للمكان.

قبلت أسرة جو دعوة صاحب المطعم، وشجعه أبوه على ممارسة شغفه بعد انتهاء اليوم الدراسي، فأصبح يذهب للمطعم يوميًا ليرسم ما يريد على الحوائط.

أعجب صاحب المطعم  بالشكل النهائي لما فعله جو من رسم يتسم بالعشوائية ولكنه له مدلول خاص بنفس الآن،  فكل رسمة كانت عبارة عن مدينة رسم بيها بيوت وشوارع وفوقها رسوماته الخيالية الكاريكاتيرية.

هل ابني غبي؟..عن المذاكرة والتحصيل الدراسي

مدينة بعقله وحده طفولية مبهجة تجمع بين الناس والكرتون والكائنات الفضائية والحيوانات في سلام ومحبة.

إقرأ أيضا

حوار مع محمد خالد مدير مهرجان الفيمتو أرت: نجحنا في تطوير المهرجان وأنا متفائل للفيلم القصير

دعمت أسرة جو موهبته، واستغلت طاقته في تدريبه بالورشة والمطعم في فرصة ربما يتمناها فنانون كبار للرسم على حوائط مطاعم مختلفة.

عن نفسي، فقد احتفظت بكل رسمة قدمها لي طفل بيوم من الأيام، وزينت بها غرفتي بعدما دهنتها بنفسي، ووضعت الرسومات بشكل منظم جعل الحائط يبدو مختلفًا.

ففكر بكل مرة يحاول طفلك فيها الإبداع أن تستغل موهبته فيما يحب، ولا تحاول كبتها بالتعنيف أو السخرية، لعلك ترى ما يبهرك.

مصدر القصة والصور