ابن الحاج أحمد ..محاولة من شيكو نتمنى ما هو أفضل منها بالمستقبل

أحب الجمهور الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي منذ فيلم “ورقة شفرة”  ثم مع الوقت انفصل أحمد فهمي عنهما  بعد أعمال أخرى ليحاول أن يصنع طريقا فنيا لنفسه ويبحث عن البطولة قبلهم وعن النجومية .

استكمل شيكو وهشام ماجد طريقهما ونجحا سويا بمسلسل اللعبة باجزائه وإن تفوق جزء على آخر، ثم بحثا أيضا عن النجومية والبطولة مثل أحمد فهمي وهو شيء منطقي وحقهما بالنهاية.

بعيد الفطر المبارك عرض فيلم ابن الحاج أحمد بالسينمات كبطولة أولى لشيكو مع مجموعة من الفناين مثل الفنان صبري فواز والفنان سيد رجب والفنانة الشابة رحمة أحمد ومصطفى غريب.

والفيلم يعتمد على تيمة الشخص منخفض الذكاء وهو أحمد ابن الحاج أحمد، و الذي يتمنى البطولة ويتمنى أن يبهر حبيبته وجميع من يعرفهم بقوته، ومن ناحية الأداء فكان أداء شيكو جيدًا  ولكن ليس فيه مجهودا مختلفا عن عادته، وبالنهاية الفيلم كوميدي ويناسبه والشخصية بتفاصيل غير معقدة وفي منطقة مريحة له.

وكان الجزء الأول من الفيلم -أول نصف ساعة-جيدًا وجاذب للجمهور وفق فيه معتز التوني بكادرات واسعة تناسب مشاهد الأكشن التخيلية وطريقة عرض الفلاش باك بشكل جديد يحتك فيه أبطال الحاضر بلقطة من الماضي بكوميديا الموقف من سيد رجب وشيكو معا.

ولكن بعد انتهاء الجزء الأول أصبحت المشاهد بين هذا وذاك، مشاهد متقبلة وجيدة، ومشاهد أخرى سمجة بإفيهات مستهلكة وبعضها استخدم فيها الحديث عن أوزان بعض الممثلين بشكل غير مبرر.

فمثلا مشهد المريض الذي يجري عملية شفط للدهون كان سخيفًا للغاية ليس به أي كوميديا على الأطلاق، فقط استغلال لوزن الممثلين كي ندفع الجمهور للضحك وفقط وكانت محاولة غير جيدة ومشهدًا مقحما.

أيضا المونلوجات بين شيكو  والفنان محمد غريب كانت طويلة بلا داعِ ولا تساعد على الضحك، فقط هي حشو للمشاهد.

اقرأ أيضا…فيلم جيد رغم بعض الملاحظات

وفي اعتقادي أن الفيلم كان يحتاج لمجهود أكثر في السيناريو من ناحية المواقف الكوميدية، والتي اعتمد مؤلفو الفيلم على الاستسهال في بعض المناطق، ولكن على الرغم من ذلك فقد استخدما أسلوب المبالغة بشكل جيد جدا في مشاهد مختلفة وهو أسلوب قديم من أساليب الكوميديا.

كذلك كان اختيار الممثلين مع شيكو له عامل كبير في أن يصبح الفيلم مجرد فيلما ظريفا وليس فيلما ناجحا، فالممثل محمد غريب في رأيي وحتى الآن لم يظهر قدراتا كبيرة في الكوميديا أو على مستوى التمثيل لا بهذا الفيلم ولا بمسلسل الكبير أوي.

أما عن رحمة أحمد فبعد هذا الفيلم قد أدركنا أنها فنانة مجتهدة ربما ولكن لا تتمتع بقدرات عالية بالتمثيل، وكان دور مربوحة بمسلسل الكبير أوي هو ما جعلنا ننتظر منها دائما الأفضل.

كان هذا الدور يعد رزقا حرفيا لها، فقد جعل مصر كلها تعرفها ولكن يمكن أن نسمي هذا الأمر رزقا أو ضربة حظ.

وهذه الأدوار التي ترفع الممثل بضربة حظ تظلمه فيما بعد عندما لا يقدم الأفضل. فقد كان أدائها مبالغ فيه أحيانا وخاصة في مشاهد الصراخ المتكرر بلا أي داعِ.

إقرأ أيضا

ديرينكويو..المدينة الأرضية القديمة تحت تركيا

ولكن بالنهاية كان أدائها متقبلا وليس سيئا ولكننا نتمنى منها الأفضل فيما بعد.

أعجبني بالفيلم المفارقة الدرامية بكون كبار الفيلم مجرد عصابة وليسوا أبطالا كما ادعوا ببدايته، حيث صعد هذا عنصر التشويق بالفيلم، ورغم أن الصراع كان مرهصا إلا أنه دفع الجمهور للمتابعة للنهاية.

أيضا وجود بيومي فؤاد كعضو في العصابة كدور شرف وبشخصيته الحقيقية كان نقطة جيدة بالفيلم وظريفة، وكذلك ظهور هشام ماجد صديق شيكو الصدوق بأخر مشهد بالفيلم.

الفيلم يعتبر فيلما ظريفا كما ذكرت تشاهده لقضاء الوقت ولكن كنت أتمنى بقدر إيماني بموهبة شيكو أن يكون الفيلم أقوى من ذلك.

أحمد ابن الحاج أحمد إخراج معتز التوني وتأليف محمد المحمدي، أحمد محي،فادي أبو السعود.