احتفالًا بمولده.. قصائد شعرية في مدح خير البرية
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
سطر الشعراء العرب أقوى وأروع القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، من أشهر الشعراء الذين امتدحوا النبي الصحابي ” حسان بن ثابت” الملقب بشاعر الرسول،وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك وغيرهم من الشعراء. وقد كان الشعر هو ميدان الاتصال والإعلام عند العرب قبل النبي وفي حياته وبعده، لذلك قد سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذه المدائح ولم ينهى عنها لا سيما شعر حسان بن ثابت.
واحتفالًا وابتهاجًا بمولده الشريف، نتلمس أشهر القصائد التي كتبها الشعراء العرب في مدح النبي صلى الله عليه وسلم منذ زمانه وحتى وقتنا هذه.
قصيدة علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب؛ ابن عم النبي وأول من آمن به الصبيان، سانده كثيرًا في دعوته الشريفة، شارك معه في جلّ غزواته، وهو زوج بنت النبي فاطمة الزهراء، ومن المبشرين بالجنة. كتب قصيدة امتدح فيها النبي وفي مطلعها
أَنتَ النَبِيُّ مُحَمَّدُ
قرمٌ أَغَرُّ مُسَوَّدُ
لِمُسَوّدين أَكارِمٍ
طابوا وَطابَ المَولِدُ
نِعمَ الأَرومَةُ أَصلُها
عَمرُو الخِضَمُّ الأَوحَدُ
هَشَمَ الرَبيكَةَ في الجِفا
نِ وَعَيشُ مَكَّةَ أَنكَدُ
فَجَرَت بِذَلِكَ سُنَّة
فيها الخَبيزَةُ تُثردُ
وَلَقَد عَهِدتُكَ صادِقًا
في القَولِ لا تَتَزَيَّدُ
ما زِلتَ تَنطِقُ بِالصَوا
بِ وَأَنتَ طِفلٌ أَمرَدُ
من شعر حسان بن ثابت في مدح خير البرية
وكتب حسان بن ثابت قصائد عدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
وأحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ
خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ
وكتب أخرى جاء في مطلعها :
محمد المبعوث للناس رحمة
يشيد ما أوهى الضلال ويصلح
لأن سبحت صم الجبال مجيبة
لداوود أو لان الحديد المصفح
فإن الصخور الصم لانت بكفه
وإن الحصى في كفه ليسبح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح الماء يطفح
وإن كانت الريح الرخاء مطيعة
سليمان لا تألو تروح وتسرح
فإن الصبا كانت لنصر نبينا
ورعب على شهر به الخصم يكلح
بردة كعب بن زهير
كتب كعب بن زهير قصيدة أُعجب بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت هذه القصيدة هي قصيدة اعتذار قالها” كعب” بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولشدة إعجاب النبي بها أعطى ” كعب” بردته أي عبائته تقديرًا وإعجابًا بهذه الكلمات لذلك سُميت هذه القصيدة بالبردة، وجاء فيها:
أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني
وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
مَهلًا هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ
الـ قُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ
لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ
وَلَم أُذِنبْ وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ
ثم قال أيضًا:
إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
مما قاله الإمام الشافعي في حب رسول الله
وكتب الإمام الشافعي، أحد أئمة المذاهب الفقهية الأربعة، قصيدة في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء فيها:
خير النبيين لم يذكر على شف
إلا وصلت عليه العجم والعرب
خير النبيين لم تحضر فضائله
مهما تصدت لها الأسفار والكتب
خير النبيين لم يقرن به أحد
وهكذا الشمس لم تقرن بها الشهب
واهتزت الأرض إجلالًا لمولده
شبيهة بعروس هزها الطرب
بردة البوصيري
قصيدة الكواكب الدرية في مدح خير البرية،أحد أشهر القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري، وجاء في مطلعها :
مُحَمَّدٌ أَفْضَل الرُّسْل الَّذي شَهِدَتْ
بِفَضْلِهِ أَنبياءُ الأَعْصُرِ الأُوَلِ
لمْ يَعْدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ
وفي خُلُقٍ وَلَمْ يَزَلْ
حُبُّهُ لِكُلِّ خَلِي وَقِفْ عَلَة سُنَنِ
المَرْضِيِّ مِنْ سُنَنٍ فإنَّ فيها شِفاءَ الخَبْلِ
والخَبَلِ ونَزِّهْ الفِكْرَ في رَوْضاتِ فِكْرَتِها
وقال الإمام البوصيري:
ورأينا آياتِه فاهتدَيْنَا
وإذا الحقُّ جاء زالَ المِراءُ
رَبِّ إِنَّ الهُدى هُداك وَآيا
تُكَ نورٌ تَهْدِي بها من تشاءُ
كم رأَيْنَا ما ليس يَعْقِلُ
قد أُلْـ هم ما ليْس يُلْهَمُ العُقلاءُ
على نهج البردة لشوقي
وعلى نهج كعب بن زهير، ومحمد بن سعيد البوصيري كتب أحمد شوقي قصيدته ” نهج البردة” وفيها أيضًا امتدح الرسول الكريم وجاء في مطلعها :
ولِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
بردة تميم
وقال تميم البرغوثي اقتداءً بزهير والبوصيري وشوقي قصيدة جاء فيها :
عَلَى النَّبِيِّ وَآلِ البَيْتِ والشُّهَدَا
مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دائمًا أَبَدَا
إِنِّي لأَرْجُو بِمَدْحِي أَنْ أَنَالَ غَدَا
مِنْهُ الشَّجَاعَةَ يَوْمَ الخَوْفِ وَالمَدَدَا
أَرْجُو الشَّجَاعَةَ مِنْ قَبْلِ الشَّفَاعَةِ إِذْ
بِهَذِهِ اليَوْمَ أَرْجُو نَيْلَ تِلْكَ غَدَا
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال