اختفاء سيدة لمدة 11 عام.. ثم وجدوها تخيل أين؟
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
غادرت فتاة منزل أسرتها عام 2010 ولم يتم العثور عليها منذ هذا الحين، وفجأة تم العثور عليها تعيش على بعد 500 متر من منزل والديها في منزل الرجل الذي تحبه.
يئست عائلة ساجيزا في العثور عليها بعد أن تركت المنزل منذ عام 2010، وظنت عائلتها أنها قد توفيت أو تعيش على بعد آلاف الأميال، ولم يكن أحد يتخيل فكرة أنها موجودة في نفس القرية، فما بالك بكونها على مسافة سير بالأقدام.
وكما تبين أن السيدة التي كان عمرها 18 عام وقت اختفاءها، تركت منزل أسرتها من أجل أن تعيش مع حبيبها المجهول، والذي رفضه والداها لعدم ملائمته لها حيث أنه في مستوى أقل منها.
ولهذا فقد قررا أن يحتفظا بسرهما بعيدا عن أسرتيهما لمدة عقد كامل في قصة أشبه بقصص بوليود، فالفتاة لم تترك أي دليل وراءها يساعد في الوصول إليها، لم تأخذ هاتفها الخاص، ولم تبذل الشرطة أي جهود حقيقية، لم يشك الوالدان في وجود علاقة غرامية مع شخص قريب منهم، خاصة أنه لم يوجد حالات اختفاء شباب أو هروب من نفس القرية.
تم اكتشاف مكان ساجيزا قبل شهر بعد اختفاء شخص قروي يدعى ألينتشوفاتيل رحمان من بيت أسرته منذ ثلاثة أشهر وأبلغت الأسرة الشرطة، وفي يوم شاهده شقيقه في الطريق يومًا ما فقرر أن يتبعه حتى وصل إلى القرية المجاورة افي المنزل لذي استأجره مع ساجيزا.
أخذت الشرطة الزوجان إلى المحكمة المحلية، والتي سمحت لهم بالمعيشة سويًا بعد الاستماع إلى قصتهما، حيث اتضح أن الاثنان أتيا من إقليمين مختلفين وأسرتيهما لم تقبل قصة حبهما لذا فقد قررا أن يكونا سويًا في الخفاء وبعيدًا عن أسرتيهما.
وقد قال ضابط شرطة نينمارا “ديبا كومار” إلى جريدة إنديان إكسبريس عن اختفاء سيدة الهند : “تبدو قصة اختفاء سيدة الهند غير تقليدية، حيث أخذت الشرطة الزوجان إلى بيت رحمن -الحبيب- وقد أخبرونا كيف عاشت ساجيزا في غرفة منفردة طوال هذه السنوات.
ولم يكن لدى أسرة ساجيزا أي معلومة أنها تعيش كل هذه السنوات على مسافة 500 متر بعيدًا عنهم، وأفادت عائلة رحمن أنهم لم يكونوا يعلمون بوجودها أيضًا، غير أن الشاب والذي يعمل عامل دهانات، كانت له غرفة منفصلة وكان يحتفظ بمفتاحها لذلك لم يكن يدخلها أحد وكان يغضب إذا سأله أحد عن غرفته، ولم يسأله والداه عنها أيضًا.
وقد صرح بشير أخوه أنه أحيانا ما كان يتصرف كما لو كان مختل عقليا، وكان يصبح عنيف إذا حاول أحد دخول غرفته، وكان يأخذ طعامه إلى الغرفة أثناء اليوم ليأكل، بينما الجميع لا زال في العمل، حيث كانا ينفردان بالمنزل.
لم يكن لغرفة رحمن حمام منفصل، وكانت هناك أعمدة حديدية على شرفة الغرفة تم إزالتها عندما انتقلت ساجيزا إلى الغرفة، حتى تستطيع أن تقفز من الشرفة كي تستخدم الحمام أثناء الليل أو أثناء تواجد والداي رحمن في العمل، وكانت تغسل ملابسها وتجففها داخل الغرفة، وكانت تسلي نفسها بمشاهدة تليفزيون صغير وتستخدم سماعات أذن صغيرة.
وقد صرح جيرانه أنه كان صامت معظم الوقت وغامض حتى أنهم ظنوا أنه لديه مشكلات أو إعاقة ذهنية، وقد هرب مع حبيبته منذ ثلاثة أشهر عندما بدأت أسرته تضغط عليه ليتزوج، ولكنه لم يعترض أبدًا ليتجنب الشك وكان دائما يتحاشى التحدث في الموضوع نهائيًا.
لك أن تتخيل صدمة ظهور ساجيزا مرة أخرى على المجتمع الذي كانت تعيش فيه بعد أن كان نسيها ونسي أمرها وكل ما يتعلق بقصتها.
المصدر
(1)
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال