اخرجت منتجها في هيئة ما تحب .. حكاية إسراء أبوالعلا الفتاة العشرينية
أحبت الروائح وراثة عن مهنة أبيها وأجدادتها، دفعها الحب إلى معرفة ميولها التي قادتها الصدفة لاكتشافها، توارثت عن أبيها حب النجاح والإصرار والعزيمة، صورة راتها كانت سبب في افتتاحها مشروعها الخاص لتستمع وتتعلم وتشاهد حتى أخرجت منتجها النهائي في هيئة ما تحب.
إسراء أبوالعلا، فتاة عشرينية، قررت أن تنشئ مشروعها الخاص وهي لا تزال في المرحلة الجامعية، حبها لخوض التجارب وتحقيق النجاح كان الدافع الأول، حبها للألوان والروائح ساعدها في ذلك، لتخرج في النهائية بمنتج يحتوى على كل عناصرها المفضلة، لتترك علامة في كل منزل وشخص مهتم بالشموع ذات الروائح.
في إحدى الأيام كانت إسراء أبوالعلا تتصفح حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الانستجرام” حتى لفتت نظرها صورة لإحدى الشموع ذات المظهر الجذاب والرائحة العطر لينتابها الفضول وتدخل لمعرفة سعرها لكنها تفأجات من ارتفاع السعر، لتقرر أن تتعلم القيام بتلك الشموع لا سيما وأن قرية أبوصمادة بمركز الدلنجات محافظة البحيرة التي تقطن بها لا تُباع فيها تلك الشموع ما جعل رغبتها في الاتجاه له وخوض التجربة تكبر.
في إحدى الليالي قررت “أبوالعلا” أن تشاهد بعض الفيديوهات التعليمية عن كيفية صنع الشموع العطرة، وبالفعل تعلمت بعد مشاهدة العديدة منها، حتى قررت إحضار القوالب والمواد التي تدخل في صناعتها.
على الرغم من أن أشقاء “أبوالعلا” يشجعونها في كل شيء، لكن كانت شقيتها الكبرى تخشى عليها من الخسارة، وكان والدها يرغب في عدم اتخاذها تلك الخطوة خوفًا عليها من أن تتعرض للتعب، لكن إصرارها وعزيمتها مكنها من إقناعهم بل جعل شقيقتها شريكًا في ذلك المشروع.
بعدما أحضرت الفتاة العشرينية مستلزمات إنتاج الشموع توجهت لإنشاء لوجو خاص بها ثم إنشاء كروت وإحضار علب صغيرة على نفس مقاس الشموع، ليكون منتجها كاملًا من جميع الاتجاهات.
كان إصرار “أبوالعلا” يزداد بتشجع من حولها سواء كانت والدتها أو أشقائها محمد وخالد فضلًا عن خطيبها، كانوا دعمًا لها في كل خطوة. تمكنت الفتاة العشرينية من تحقيق نجاح كبير حتى أصبحت منتجاتها لها جمهورها الخاص وأصبحت معروفة في مجالها نظرًا لجودة المنتج وأولوانه الجذابة فضلًا عن أسعاره المناسبة للجميع حيث تبدأ من 35 جنيهًا حتى 190 جنيهًا.
كانت الفتاة العشرينية تسوق لمنتجاتها من خلال بعض الجروبات التي أنشاتها حتى مع مرور الوقت أصبحت المنتجات تنتشر على العديد من الجروبات ويتداوله الألف الأشخاص محبين تلك المنتجات.
تتمنى الفتاة العشرينية أن تظل تحققًا النجاح في طريقها وأن تنتشر منتجاتها بشكل أكبر وتصل لأكبر عدد من الجمهور.
إقرأ أيضًا.. الموهبة جعلت الحجر ينطق من فرط الإبداع .. النحت في أروع صوره