140 مشاهدة
اسكندر الخائن.. أنجح خائن عرفه التاريخ ومن خيانته أنجبت دولة!!
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
كان اسكندر من عائلة كاستريوت من نبلاء ألبانيا، وتم ارساله برفقة اخوته إلى ادرنة عام 1415م كرهائن بعد هجمة عثمانية ناجحة على مناطق حكم والده في ألبانيا، كان اسمه جورج اسكندر و تم إرساله إلى السلطان العثماني مراد الثاني و الذي امر بضمه لنظام الدوشيرمة. و بعد انضمامه غير ديانته و دخل الاسلام و غير اسمه لاسكندر و تلقى التعليم العسكري في مدرسة اندرون العسكرية.
بعد تخرجه ارسله السلطان مراد و اعطاه قطعة أرض بالقرب من مناطق حكم والده، و خشي من أن يعطي السلطان ابنه أوامر بأن يستولي على أراضي والده فتحالف مع البندقية، و بدأ يزداد نفوذ اسكندر بك و الذي اتسعت حملاته مع الدولة العثمانية وتواصلت النجاحات و الترقيات لإسكندر حتى وصل لمنصب والي و اصبح تحت تصرفه عدة مناطق.
وبحلول عام 1431م كان قد توفي شقيقه ثم توفي شقيقه الاخر ثم والده، و مع وفاة والده لم يبقى له سوى أحد أشقائه فقط، و بدأ الشقيقان سوياً محاولة تشكيل علاقات مع الدول التي كان والدهما على وفاق معهم وأهمهم كانت جمهورية البندقية.
و بفترة مابين عام 1438 و عام 1443 تمكن من تشكيل علاقات هامة مع عدة نبلاء من دولته ألبانيا كما بدأ تشكيل علاقات جيدة مع شعبه حتى اصبح لديه شعبية في جميع المناطق التي كانت تابعة لحُكم والده، إلا أنه كان في تلك الفترة يقوم بعمليات عسكرية ضد الدول المسيحية لصالح الدولة العثمانية أيضاً.
و في شهر نوفمبر عام 1443م بدأ اسكندر خطته حيث ترك الجيش العثماني في احدى المعارك, و تحرك ب300 جندي ألباني الأصل من ساحة المعركة تاركاً جيشه العثماني و انتقل إلى احد الامارات الالبانية و معه رسالة مزيفة مدعي انها من السلطان العثماني مراد تفيد بأنه تم تعييه حاكم عليها فتم تسليمها له. و من هنا بدأ اسكندر يتحرك و يتمكن من المناطق حتى اعطى نفسه شعار نسر أسود ذو رأسين بخلفية حمراء وهو الشعار المستخدم بالعلم الألباني الحالي.
أعلن اسكندر بك آنذاك أنه ترك الإسلام و ارتد للمسيحية مرة أُخرى وأعطى أوامره داخل مناطق حكمه لأي شخص مسلم أن يتحول للمسيحية أو يواجه الموت، ومن هنا بدأ إطلاق لقب اسكندر الخائن على اسكندر بالدولة العثمانية، و بدأ العداء بين الدولتين و تمكن من توحيد ألبانيا و تشكيل جيش والذي حقق انتصارات على الدولة العثمانية و أحدث ضجة لأنها كانت أول مرة من فترة طويلة يحقق جيش اوروبي انتصار على الجيش العثماني على الأراضي الأوروبية.
لم يتمكن مراد من تحقيق انتصار عليه ابداً بل ظل اسكندر ينتصر على القوات العثمانية بشكل دائم مما دفع القوى المسيحية في أوروبا للتحالف معه، و مع صعود محمد الفاتح للحكم ثم وقوع حادث فتح القسطنطينية الشهير بدأ التحالف الأوروبي يشتد وحاول الفاتح أيضاً في حملتين القضاء على اسكندر و لكنه لم يتمكن من ذلك إلا أن اسكندر انسحب من ألبانيا بعد هجمات الفاتح خوفاً من أن يصل إليه، واختبأ بعيداً لفترة و لكن مع استمرار انهيار ألبانيا اقتصادياً و انقلاب العديد من النبلاء ضده و تحالفهم مع الدولة العثمانية, بدأ الضعف يشتد في الدولة حتى سقط اسكندر مريض و يُقال انه تم تسميمه و توفي عام 1468م عن عمر 62 عام.
و لكن يظل اسكندر بك هو المؤسس الأهم في تاريخ ألبانيا رغم خيانته للدولة العثمانية، كما أنه تأسس عسكرياً بقوة على يد الدولة العثمانية حتى أصبح خارج السيطرة ولم يسقط فعلياً إلا بعد أن تخلى عنه قريبه حمزة و انضم للدولة العثمانية بعد أن أنجب اسكندر وادرك حمزة انه لن يتولى المنصب من بعده، لولا ذلك لربما ظل اسكندر في منصبه وخصوصاً أنه كان يستعد لحملة لفصل البلقان بالكامل عن الدولة العثمانية.
الصورة للخوذة الحقيقية لصاحب القصة
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide