همتك نعدل الكفة
4٬656   مشاهدة  

“قصة أكثر الخليجيين نحسًا” عبدالحسين وحادث اغتيال الملك فيصل نموذجًا

اغتيال الملك فيصل
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يمثل حادث اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، واقعةً مفصلية في التاريخ العربي عامةً والتاريخ السعودي خاصةً، فالمجني عليه أحد ملوك السعودية المحبوبين لدى كثيرين لكن لظروفٍ سياسيةٍ لجأت قناة الجزيرة للتقليل من دوافع الحادث وجعله عملاً عائليًا أكثر منه سياسيًا لمواقف الملك.

اقرأ أيضًا 
فاطمة آل سبهان .. امرأة هزت عرش آل سعود

بعيدًا عن تفاصيل دوافع الاغتيال لكن فيلم الجريمة السياسية استعان بالشاهد العيان الوحيد على العملية وهو عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي وزير النفط الكويتي، أحد أكثر الخليجيين نحسًا.

يوم اغتيال الملك فيصل

الملك فيصل
الملك فيصل

بدأت أحداث اغتيال الملك فيصل في 25 مارس من العام 1975 م، حين استقبل العاهل السعودي وزير النفط الكويتي عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي داخل الديوان الملكي في الرياض.

جاء شاب سعودي واتجه إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز عقب تجاوزه لوقوف وزير النفط الكويتي، وأخرج مسدسه وأطلق 3 رصاصات على الملك فيصل أردته قتيلا.

خبر اغتيال الملك فيصل
خبر اغتيال الملك فيصل

الطب الشرعي السعودي أفاد بأن الطلقة الأولى استقرت في وجه الملك فيصل، بينما الثانية دخلت رأسه والثالثة أخطأته، وتمكن الحرس بصعوبة من السيطرة على القاتل الذي تبين أنه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، ونقل الجريح على عجل للمستشفى لكن الملك فيصل فارق الحياة بفعل الرصاصة الأولى التي اخترقت أحد الأوردة.

مصير القاتل وأسباب الجريمة

القاتل
القاتل

أعلنت المملكة العربية السعودية أن القاتل مختل عقلي، إلا أن المحكمة وجدت أنه مسؤول عن تصرفاته وقت عملية الاغتيال، وحكمت عليه بالإعدام، وقد نفذ الحكم بقطع رأسه بالسيف أمام الناس في الساحة الرئيسة بالرياض في 18 يونيو 1975 م.

اختلفت الأسباب حول دوافع اغتيال الملك فيصل، وكان أبرزها الثأر لشقيقه الأكبر خالد بن مساعد الذي قتل على يد رجال الأمن بعد أن قاد عملية اقتحام مسلح لمبنى التلفزيون في الرياض عام 1965، رفضا لوجود مثل هذه الوسائل الحديثة التي يصفها المتشددون بأنها بدعة خطيرة.

أما السبب الثاني فكان أن الأمير قام باغتيال الملك فيصل في محاولة لقلب نظام الحكم، وذلك بسبب علاقة القرابة التي تربطه بآل رشيد الذين كانوا يحكمون نجد قبل أن تزيحهم الدولة السعودية الثالثة.

من جانب آخر، شك الكثيرون بوجود يد للاستخبارات المركزية الأمريكية في عملية الاغتيال، انتقاما من قطع الملك فيصل لإمدادات النفط خلال حرب العاشر من رمضان عام 1973، وإشهاره سلاح النفط لأول وآخر مرة ضد الدول الغربية الداعمة لإسرائيل.

وربما يستند أصحاب هذا الاحتمال إلى إقامة الأمير القاتل الطويلة في الولايات المتحدة، وإلى الموقف الحازم الذي اتخذه الملك فيصل إبان حرب 1973، ومحاولته في تلك الفترة أداء دور قيادي ورص صفوف العرب خلفه بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.

ولم تتوقف التكهنات والشكوك عند هذا الحد، حيث تشير إحدى الروايات إلى أن الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود كان يحمل أفكارا ثورية متطرفة تشربها أثناء دراسته في جامعة بيركلي بكاليفورنيا، وقد يكون سعى وراء جريمته من وحيها.

إقرأ أيضا
لم تحدث جريمة واحدة خلال حرب أكتوبر

أكثر الخليجيين نحسًا

عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي
عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي

تأتي سيرة عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي ولا زال أحد أبرز الذين يقترن أسماءهم بالكوارث الخليجية والعربية والعالمية التي وقعت خلال السبعينيات وبدلاً من أن يدخل التاريخ كأول وزير شيعي في الخليج، قاده القدر ليكون أبرز رفيق للكوارث العالمية.

تولى عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي النائب الأسبق في مجلس الأمة الكويتي منصب وزير النفط الكويتي لمدة عام 1975 و 1976 م.

خلال العام الذي تولى فيه عبدالحسين منصب وزير النفط وقعت المشكلات الكبرى في العالم، حيث انفجر حقل بترولي في الكويت، ومع سفره الأول لحضور اجتماع وزراء أوبك تم اختطافه مع بقية الأعضاء من الوزراء، بينما أول جولة خارجية له كانت إلى السعودية للقاء الملك فيصل وكان العاهل السعودي آخر من يراه.

الكاتب

  • اغتيال الملك فيصل وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
8
أعجبني
2
أغضبني
1
هاهاها
3
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان