270 مشاهدة
اكتئاب الشتاء الذي دفع أصحابه لسب محبيه ..أعراضه والتغلب عليه
مع دخول فصل الشتاء تتعالى أصوات كارهيه، وتبدأ حرب التنمر على محبيه وكأن من أحب الشتاء جلب معه برده القارس و نزلات الأنفلونزا.
ولكن هناك قصصًا مختلفة خلف كواليس الكومكس التي يفعلها رواد السوشيال ميديا عن حب الشتاء والصيف.
هناك أشخاص يعانون من اكتئاب الشتاء، ويعبرون عن كرههم له ليس من باب الندية مع محبيه، ولكن من باب التعبير عن معاناتهم.
من هؤلاء فئة ارتبط عندها فصل الشتاء بذكريات آليمة وتروما ما، وهؤلاء سنجد أمثالهم في جماعة من يكرهون فصول أخرى ترتبط بذكريات وفاة مقربين لهم، أو صدمة تركت أثرًا عميقًا داخلهم.
هل علاقتنا بالشتاء علاقة توكسك؟
ومن هؤلاء من يعانون من الاكتئاب الموسمي الذي يبدأ في الخريف ويشتد في فصل الشتاء، والبعض الآخر يشعر به مع بداية فصل الشتاء تحديدًا.
وتبدأ مشاعر الحزن في التسلسل لمن يعاني من اكتئاب الشتاء مع بدايته، بنفس أعراض الاكتئاب؛ عدم الرغبة في فعل أي جديد، الشعور بالحزن يطول ويلازم الإنسان، الشعور بالثقل والإحباط والكسل، أرق ونوم غير منتظم، تغيرات في الوزن وأحيانا يتطور الأمر كعادة الاكتئاب الشديد للأفكار الانتحارية.
فتخيل أن هناك من يستمتع بأمطار الشتاء وبرودة الحرارة مع كوب من السحلب الدافىء، بينما على جانب آخر هناك من يدفعه الشتاء للانتحار!
يقول استشاري الصحة النفسية وليد هندي لموقع سكاي نيوز:
“الاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الفصول، هو أحد الاضطرابات العاطفية الموسمية، وغالباً ما يحدث في فصلي الخريف والشتاء، وينتهي بحلول الربيع، وهو عبارة عن مجموعة من المتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بكيمياء المخ المتعلقة بكمية ضوء الشمس بشكل خاص، فعندما يكون التعرض للشمس منخفضاً تنخفض بالتبعية نسبة هرمون السيروتونين، وهو أحد هرمونات السعادة المضادة للاكتئاب”
كما أشار أن النساء أكثر عرضة للتعرض للاكتئاب الموسمي بنسبة 4 إلى 1، وغالباً لا يصاب به من هم دون العشرين عاماً، كذلك تقل احتمالات الإصابة به عند التقدم في السن.
كيف تتغلب على اكتئاب الشتاء
بكل تأكيد الحل الأمثل لعلاج الاضطراب النفسية جميعا في اللجوء لطبيب مختص وهو من يحدد إذا كانت الحالة تستدعي تدخل الدواء، أم علاجا سلوكيا ومتابعة أخصائي نفسي مع الطبيب.
والعلاج السلوكي يفيد الإنسان في فهم نفسه والتعامل معها بوجه عام، ولم يمر أحد بهذه التجربة مع طبيب أو أخصائي نفسي ناجح، سوى تبدلت حياته ونظرته لنفسه وللناس والحياة.
أما عن طرق التغلب على حدة أعراض اكتئاب الشتاء، فهناك عدة نصائح يمكن أن يستمر عليها الإنسان وتعينه على الأعراض المرهقة التي ذكرناها في المقال سابقا، ومن هذه النصائح:
– أول شيء عليك القيام به الذهاب إلى أقرب معمل للتحاليل نتائجه مضمونة، وقم بعمل تحليل لمعرفة نسبة فيتامين دال في جسمك.
نقص هذا الفيتامين يعاني منه الكثيرون في صمت. ونقص فيتامين دال يسبب الشعور بالكسل واضطراب النوم والقلق والاكتئاب. وإذا وجدت نسبة فيتامين دال تقل عن المعدل الطبيعي، فقم بشراء فيتامين دال وتكرار التحليل بعد ثلاثة أشهر مع المتابعة مع طبيب حتى تصل النسبة للنتيجة الطبيعية.
– التعرض للهواء الطلق؛ لأن زيادة الوقت في الهواء الطلق بالنسبة للذين يعانون من أعراض خفيفة مفيد، وقد يسهم في انخفاض الأعراض.
-المشي لمسافات طويلة وأماكن مختلفة؛ فالمشي بأماكن مختلفة يجدد الذاكرة البصرية. فمع كل شارع وبيت جديد، تترسخ صورا جديدة بذهنك تتأملها وتساعدك على التغلب على الثقل داخلك، كما أن المشي يقلل من معدل القلق، ويزيد من النشاط وتنظيم ضربات القلب.
– العلاج بالضوء؛يتضمن العلاج بالضوء استخدام مصباح لمحاكاة ضوء النهار، ما يساعد على تعديل مزاج الأشخاص الذين يتأثرون بقصر النهار.
الأدوية؛ مضادات الاكتئاب العلاج الأكثر شيوعًا للأشخاص المصابين باكتئاب الشتاء.
المصادر
الكاتب
ما هو انطباعك؟
