اكتشاف حذاء يرجع لشعب السكوثيون عمره 2300 عام في حالة ممتازة

نأمل جميعنا أن يعيش الحذاء الجديد الذي اشتريناه معنا عام أو اثنين لكن ماذا إن قلت لك أن هناك حذاء عاش لمدة 2300 سنة؟
تم اكتشاف مكان دفن لشعب السكوثيون في جبال ألتاي في سيبيريا حيث تم اكتشاف عددا من الجثث بجانب بعض مقتنياتهم التي فكر الموتى أنهم سيحتاجونها في الحياة بعض الموت مثل المجوهرات والأكل واللبس والأسلحة ومن ضمن هذه الأشياء كان حذاء جلد مغلف بقماش أحمر مزين بالكريستلات ورقائق من الذهب بجانب الخرز الزجاجي، المبهر في هذا الحذاء هو تعله الذي لم يتلف بأي شكل من الأشكال خلال كل هذه السنين.
كثرت التخمينات حول سبب عدم تلف نعل الحذاء فقال أحدهم أنه “ربما كان ملك أحدى السيدات صاحبات المقام الرفيع التي لم تضطر للمشي كثيرًا” بينما كان رأي شخص أخر أن جودة الحذاء تعود لكون “شعب السكوثيون يعتمد على ركوب الخيل أكثر من المشي.” بينما أقترح شخص أخر أن “الحذاء تم صناعته لصاحبته بعد مماتها لتستخدمه في الحياة ما بعد الموت”.
لكن من هم شعب السكوثيون؟ شعب السكوثيون هو شعب بدوي من أصل إيراني بنى ممكلته في ما يعرف بالقرم حاليًا، عرف شعب السكوثيون بمهارتهم العالية في القتال وركوب الخيل حيث كانوا من أول الشعوب التي اتقنت ركوب الخيل.
عرف شعب السكوثيون أيضًا بالنظام الإجتماعي المتطور الذي بنوه حيث كان لديهم طبقة أستقراطية وكانت تلك التي تدفن في المدافن المشابهة لذلك الذي وجد في سيبيريا، كان الشعب يحكم بالنظام الملكي حيث كان يحكمهم رجل واحد ويورث ابنه الحكم، عرفوا أيضًا لفنهم المميز الذي لم يتقنه غيرهم.
كان جيش شعب السكوثيون مكون من رجال أحرار يتكون أجرهم من أكل وملابس للمحاربة. كان يمتلك كلًا منهم حصان واحد على الأقل وكانوا يلبسون خوذات مثل تلك الخاصة باليونانيين، كان موت رب المنزل يستدعي التضحية بالعديد من أهل بيته مثل زوجته وخدمه وبعضًا من أحصنته.
معظم ما نعرفه عن شعب السكوثيون يأتي من المؤرخ اليوناني هيرودوتس لكن مؤخرًا ظهر العديد من علماء التاريخ في كازخستان وروسيا بمعلومات جديدة.
يعرض الحذاء بجانب بعض مقتنيات شعب السكوثيون في المتحف البريطاني حاليًا.