اكتشاف هيكل عظمي لباندا عملاقة عمره 2000 عام في قبر إمبراطور صيني قديم
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
اكتشف علماء الآثار في الصين هيكلًا عظميًا لباندا عملاقة عمره 2000 عام في قبر الإمبراطور وين (حكم حوالي 180 قبل الميلاد إلى 157 قبل الميلاد) في مدينة شيان. يُعتقد أن الهيكل العظمي هو أقدم هيكل عظمي معروف لباندا عملاقة في العالم.
تم العثور على الهيكل العظمي في حفرة قرب قبر الإمبراطور، وقد تم دفنه مع بقايا حيوانات أخرى، بما في ذلك تابير وثور وغزال. يُعتقد أن الحيوانات كانت ذبائح قدمت إلى الإمبراطور في حياتها الآخرة.
يُعتقد أن الباندا العملاقة كانت شائعة في الصين في الماضي، لكنها أصبحت الآن مهددة بالانقراض. يُعتقد أن هذا الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد العلماء على فهم المزيد عن تاريخ الباندا العملاقة وكيفية تغير موطنها على مر السنين.
فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول الاكتشاف:
- كان الهيكل العظمي بطول 1.8 متر (6 أقدام) ويزن حوالي 130 كيلوجرامًا (290 رطلاً).
- كان الهيكل العظمي في حالة جيدة من الحفظ، مما يشير إلى أن الباندا قد مات فجأة.
- تم تحليل العظام لمعرفة عمر الباندا، وقد وجد أنها كانت في حوالي 20 عامًا عند وفاتها.
يُعد هذا الاكتشاف مهمًا لأنه يوفر دليلًا جديدًا على وجود الباندا العملاقة في الصين القديمة. كما أنه يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على هذا النوع المهدد
يذكر أن أسباب انقراض الباندا هي
تغير المناخ
– يعد من أهم أسباب انقراض الباندا هي تغير المناخ العالمي تغيرا جذريا، وتدهور ظروف المعيشية، والأمر لا يقتصر على الباندا فقط ولكن هناك بعض الحيوانات الأخرى مثل النمور المسننة، ووحيد القرن الصيني التي انقرضت بسبب تغير المناخ ، وعلى الرغم من نجاة الباندا، إلا أن عددها انخفاض في المناطق التي كانت منتشرة فيها، وعلى الرغم من نجاه حيوان الباندا من آثار تغير المناخ، إلا أن بعض النشاطات التي يقوم بها البشر أدت إلى تهديد بقاء الباندا على وجه الأرض.
صيد الباندا
– بعد اكتشاف حيوان الباندا في منطقة باوكسينغ، وزاد عددها بشكل كبير، مما أدى إلى انتشار بعض الصيادين عديمو الضمير الذين قاموا بصيد الباندا في الصين بسبب الأرباح الطائلة الذي يجنوها من بيع فرو الباندا، ويعرضون أنفسهم للمسائلة القانونية بسبب عدم التزامهم بقوانين المحافظة الوطنية، مما يشكل تهديدا مباشرا على بقاء الباندا ويتسبب بانقراضه.
التوسع في الأنشطة البشرية
– تسبب التوسع الهائلة للنمو السكاني والتنمية الحضرية، وتقليص مساحة الغابات على نطاق واسع، مما تسبب ذلك إلى إلحاق أضرار بالغة، وقلل من المساحة التي كان يعيش فيها حيوانات الباندا العملاقة، وقد ساهم بناء المشاريع الواسعة مثل السكك الحديدية والطرق السريعة والخزانات والسدود، في نقص عدد الباندا.
– انخفضت مساحة توزيع الباندا من 50 الف كيلومتر مربع إلى 10 الاف كيلومتر مربع، وبلغ عدد الباندا الحالي حوالي 1600 حيوان، والتي تتوجد حاليا في الصين في جميع انحاء مقاطعات سيتشوان وشانشى وقانسو وفى سلاسل الجبال الستة في مين شان وتشينلينغ تشى وليانغ شان وداكسيانغ لينغ وشياو شيانغ لينغ ولاى شان.
– وقد كانت تنتشر الباندا على حدود العديد من المحافظات والمدن والمناطق الإدارية، والأنهار والقرى، ويسبب التوسع البشري اضطر الباندا أن يعيش بشكل منفصل في أماكن مختلفة، ومن الصعب عليهم أن يهاجروا عن طريق البحر، وهذا الأمر يؤثر على التكاثر والتنوع الوراثي، مما يؤدي إلى تدهور تدريجي للأنواع ويتسبب في انقراضها.
انخفاض معدلات التكاثر
– يتكاثر الباندا في درجات حرارة معينة مرة واحدة فقط في السنة، وعادة ما ينتج عن هذا الحمل من صغير واحد إلى اثنين من صغار الباندا، ويزن صغير الباندا حوالي 100 جرام فقط عند الولادة، كما أنها لا تنمو سريعا كما أن مناعتها تكون ضعيفة جدا وتحتاج إلى الكثير من العناية، مما يؤدي إلى انخفاض معدل بقائها على قيد الحياة، حتى في ظروف التربية الاصطناعية.
– ويصل معدل بقاء الباندا على قيد الحياة هو حوالي 37.6٪. في البرية، ومعدل البقاء على قيد الحياة في الباندا حديثي الولادة هو أقل من ذلك بكثير، ونادرا ما يلتقي الباندا الذكور والإناث في درجات حرارة مناسبة، مما يقلل فرصة إعادة إنتاج هذا الحيوان، هذا إلى جانب زيادة حالات المرض والوفاة والشيخوخة، مما يتسبب في أن معدل النمو الطبيعي للباندا بطيء جدا .
– وقد ذكر بعض الخبراء الصينيون أن البيئة البرية التي يعيش فيها الباندا قد انقسمت بسبب التنمية الحضرية السريعة، مما يمنعهم من الانتقال بحرية إلى مناطق أخرى للتزاوج، وفى حالة استمرار هذه الوضع فإن حيوانات الباندا ستصبح مهددة بالانقراض وهى واحدة من الكنوز الوطنية الصينية، وقد تنقرض خلال عشرات السنوات.
الكاتب
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال