الآثار المصرية تتعرض للتخريب في متاحف برلين والحكومة الألمانية تتكتم الأمر
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قام مخربون برش العشرات من الأعمال الفنية بسائل زيتي في مختلف أنحاء مجمع المتاحف في برلين، على حد قول المسؤولين يوم الأربعاء ٢١ أكتوبر، الأمر الذي أثار تساؤلات حول سلامة الآثار التي لا تقدر بثمن في تلك المتاحف.
وتقوم الشرطة في برلين بالتحقيق في الهجمات التي وقعت على 63 قطعة على الأقل في ثلاثة متاحف في وسط برلين منذ اكثر من أسبوعين. وبعد معاينة ساعات من التسجيلات من كاميرات المراقبة، قالت الشّرطة أنه لا يزال ليس لديهم أي طرف خيط واضح في التحقيق. مما جعل الشرطة تصدر بيانًا تطالب فيه أي شخص كان في المتحف خلال ساعات عمله في اليوم الثالث من أكتوبر أن يرسل إليهم أي معلومات قد تساعدهم في التحقيق.
وفي ذلك اليوم زار المتحف حوالي ثلاثة آلاف شخص، وهو عدد محدود من الحضور بسبب تفشي فيروس كورونا في الواقع. على الرغم من دخول الزائرين على فترات زمنية، لا يُطلب من أحد ترك أي معلومات شخصية — لكن من الممكن أن يكون لدى المتحف معلومات عن الزائرين الذين حجزوا التذاكر مسبقًا عبر الإنترنت بالرغم أنه من الصعب أن المجرم قد يريد ترك أي معلومات شخصية عنه.
وقال ماركوس فارر، المتحدث باسم المتاحف الوطنية في برلين يوم الأربعاء انهم ينتظرون نتيجة التحقيق. كما رد على الانتقادات بشأن عدم الكشف عن الجريمة للعامة، واصفًا القرار بأنه حركة تكتيكية.
اثنان من أهم وسائل الإعلام الألمانية، “دي زييت” الأسبوعية و ” راديو دويتشلاندفونك” كانتا أول من كشف عن الحادثة للعامة يوم الثلاث الماضي الموافق ٢٠ أكتوبر أي بعد وقوع الجريمة بـ18 يومًا!
وقال فريديريك سيفريد، مدير المجموعة المصرية في المتحف إنه لم يصب أيا من أبرز الآثار المصرية في المتاحف الثلاثة التي وقعت فيها الهجمات بأي أضرار. وفي قلب هذه المنطقة يوجد المتحف الجديد وهو مقر التمثال النصفي الشهير للملكة نفرتيتي الذي لم يصيبه أي أذى.
بينما يقول عديد من الصحفيين أنهم رأوا بقع على عدد من المعروضات في المتاحف من ضمنها ناووس يعود إلى مصر القديمة الذي شوه بعضًا من الهيروغليفية التي تغطيه، صرح المتحف أن معظم المعرضات تم تنظفيها ولا يمكن للجمهور رؤية أي أثار للبقع عليها وأنهم يدرسون القطع الباقية ليروا حجم الضرر وكيف يمكنهم تصليحه.
ليست هذه الواقعة الأولى من نوعها في ألمانيا ففي 2017 سرق لصوص عملة ذهبية أثرية وزنها 100 كيلوجرام من متحف بوده وبالرغم من أن الشرطة توصلت للمجرمين فلم يمكنهم العثور على تلك العملة حتى يومنا هذا. حادثة أخرى مشابهة حدثت في 2019 قام مجموعة من اللصوص بسرقة 3 مجموعات من المجوهرات التي لا تقدر بثمن من متحف الخزنة الخضراء في مدينة درسدن ولم تتمكن الشرطة من القبض على المجرمين أو الوصول إلى المسروقات حتى الآن مما يطرح سؤال حول إذا كانت المتاحف الألمانية أمنة كفاية للآثار المصرية وغيرها من الآثار؟
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال