همتك نعدل الكفة
145   مشاهدة  

الأبقار والأيتام والفرض الإجباري.. أشياء ساهمت في صناعة اللقاحات

اللقاحات


ربما تعلم أن العالم “إدوارد جينر” يُطلق عليه أحيانًا لقب “أبو علم المناعة”، وكذلك ربما تعلم أن “جوناس سالك” هو الذي طور لقاح شلل الأطفال ورفض تسجيل براءة اختراعه، وربما جائحة الكورونا التي يمر بها العالم حاليًا، تكون قد أبقتك على إطلاع باللقاحات، ومنحتك المزيد من المعلومات عنها، فأصبحت تعتقد أنك خبير في هذا الموضوع، ولكن مهما كان مستوى المعرفة لديك، هناك دائمًا المزيد لتتعلمه عن اللقاحات.

استخدمت إسبانيا الأيتام لصناعة المادة الفيروسية للقاحات

اللقاحات

كانت إحدى مشكلات اللقاحات هي أن العلماء لم يتمكنوا بعد من تصنيع لقاح بشكل كامل، حيث كان يجب أن تأتي المادة الفيروسية من شخص مصاب بالفعل، مما جعل حملات التلقيح للصحة العامة صعبة، لكن في عام 1803م، وجدت الحكومة الإسبانية حلاً غير تقليدي وغير أخلاقي للغاية، حيث أراد الملك كارلوس الرابع تلقيح الناس في مستعمرات إسبانيا الأمريكية والفلبينية، وتوصل الأطباء إلى خطة تشمل سفينة وطاقم من الأطباء، و 22 طفلًا يتيمًا، كانت الفكرة هي الإبحار ثم نشر مرض جدري الابقار بين الأطفال، ما أن يُصاب طفل واحد سينقل العدوى إلى الطفل التالي، وهكذا دواليك، وتشكيل سلسلة بشرية تضمن الوصول إلى المادة الفيروسية القيمة، بينما استقر الأطفال في نهاية المطاف في المكسيك، بعد وفاة معظمهم، واصل قبطان الرحلة “فرانسيسكو كزافييه دي بالميس”، مهمة التطعيم حول العالم على مدار السنوات الأربع التالية.

ارتباط الأبقار باللقاحات

اللقاحات

أدى ارتباط مرض جدري الأبقار بالتلقيح إلى بعض الأفكار الغريبة، في القرن السابع عشر، حيث أعطى الارتباط البقري لبعض الناس فكرة خاطئة، كان الكثيرون يشككون في فعالية العلاج الطبي المشتق من بقرة، ناهيك عن مفهوم تعمد الحصول على مرض لمنع مرض آخر، وادعى البعض أن اختلاط الحيوانات مع البشر يتعارض مع مبادئ الكتاب المقدس، بل إن أحد مناهضي التطعيم التاريخي الشهير “بنيامين موسلي” حذر الناس من أن التطعيم قد يؤدي إلى “تعاطف رباعي الأرجل”، حيث اعتقد موسلي أن الشخص الذي يتلقى اللقاح قد ينجذب إلى الأبقار، وقام الرسام “جيمس جيلراي” برسم حالة هستيريا ظهرت على البشر الذين تلقوا اللقاح، وصور أبقارًا مصغرة تتشكل من أجسادهم.

استخدم لويس باستير الجمرة الخبيثة الموهنة لتطوير لقاح

اللقاحات

تلقى الجدري الكثير من الاهتمام لأنه كان مميتًا للغاية، لكنه لم يكن المرض الفيروسي الوحيد الذي تسابق العلماء لابتكار لقاحات له، فقد اكتشف الكيميائي الفرنسي لويس باستير أن البكتيريا تفقد ضراوتها بمرور الوقت، وهي عملية أطلق عليها اسم التوهين، في تجربة علمية قام بها عام 1881م، حيث قام بتلقيح مجموعة من الماشية مرتين بلقاح الجمرة الخبيثة الموهن وترك مجموعة التحكم غير محصنة، وبعد حوالي أسبوعين، عرّض جميع الحيوانات للجمرة الخبيثة الحية، وفي غضون أيام قليلة، ماتت الأغنام والماعز الغير محصنة بينما بقيت الأغنام الملقحة بصحة جيدة.

الفرض الإجباري للقاحات

اللقاحات

إقرأ أيضا
مع هاني مهنى

كانت اللقاحات أول مثال على الخدمة الطبية المجانية في المملكة المتحدة، وأصبح التطعيم المعيار الذهبي في الطب لأنه كان أكثر أمانًا، وفي عام 1840م مع إقرار قانون التطعيم الوطني، الذي تم تقديمه لتوفير لقاحات مجانية للفقراء، اصبحت تلك أول حالة من الخدمات الطبية المجانية والإجبارية في المملكة المتحدة، أصبح تطعيم الأطفال حديثي الولادة إلزاميًا هناك في عام 1853م، وفي عام 1855م، أقرت ولاية ماساتشوستس أول قانون في الولايات المتحدة يطالب بتطعيم أطفال المدارس.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان