رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
496   مشاهدة  

الأدب والأحذية..شوقي يهجو حافظ في أحد المواقف ويقول لطفل: حافظ على جزمتك

الأدب


في الأدب روايات كثيرة عن الأحذية والنعال يجرى بعضها مجرى الحكمة، ويجري بعضها على سنن القصص، وكلها طرائف جاءت على ألسنة بعض الأدباء مثل الأديب وديع فلسطين، والدكتور زكي مبارك.

روى عن الأديب الراحل كامل الشناوي أن أديبًا مرموقًا جاءه ذات يوم يشكو إليه ما حل به من تجارب الحياة، وكيف أن الأبواب قد انسدت أمامه ولم ينفتح في وجهه إلا باب العمل في مؤسسة “باتا” للأحذية، فما كان من الشناوي، وهو المعروف بخلطه الجد بالهزل، إلا أن قال له: وما الذي احنقك يا صديقي من رفقة “باتا”؟ أفلا تعلم أن استاذك الذي تعجب به وتهيم بقراءة آثاره”مكسيم جوركي” قد بدأ إسكافيًا وانتهى اديبًا! وها أنت قد عكست الآية، فبدأت اديبًا وانتهيت في حانوت الإسكاف حسبما ذكر”وديع فلسطين” في مجلة الأديب اللبنانية 1969.

الأدب
الأدب

وحدث ذات يوم أن كان الشاعران حافظ وشوقي يسيران معًا في شوارع القاهرة، وأراد حافظ أن يقول قولة لاذعة في شوقي، فقال مستفسرًا في خبث: يقولون إن الشوق نار ولهفة.. فما بال شوقي أصبح اليوم باردا، وما كان شوقي ليسكت عن وصفه بالبرود وهو الذي يُنادى بالباشا وصاحب السعادة.

فلما انتهى بهم المطاف في منزل صديق لهما، لمح شوقى طفلًا ينتعل حذاءً جديدًا ويمرح في المنزل مرح الطفولة البريئة، فناداه شوقي، وربت على كتفه، وسأله عن اسمه، ثم نصحه بصوت ينبض بالبراءة: تمهل يابني..حافظ على “جزمتك”!

الأدب

وروى أن الشاعر نعمة قازان الذي كان يقيم في جانيرو وأهدى زوج أحذية من إنتاج مصنعه الخاص الذي يملكه إلى صديقه الأديب الراحل توفيق ضعون، وقال في تسجيل هذه المناسبة: لقد اهديت توفيًقا حذاء..فقال الحاسدون:وما عليه؟ ..أما قال الفتى العربي يومًا.. شبيه الشىء منجذب إليه؟

فرد عليه ضعون التحية وخاطبه قائلًا: لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته.. لكنت استأهل الدنيا وما فيها.. لكن تقبلت هذه النعل معتقدًا..أن الهدايا على مقدار مهديها.

وعندما أصدر الشاعر كامل أمين ديوانه الأول، قدمه بعبارة شعرية غريبة، فيها منتهى الاعتداد بالنفس فقال”إلى الذين حذائي فوق رؤوسهم” ثم ثنى بقوله أن قدمه تعلو على كثير من الرؤوس.

الأدب

إقرأ أيضا
رفات حافظ إبراهيم.. إلى أين؟

وفي الأحذية أيضا، كتب الدكتور زكي مبارك ذات مرة مقالًا، اعترف فيه، بأنه لا يضرب زوجته إلا “بالقبقاب” وهو النعل الخضبي الذي ينتعل لدى دخول الحمام.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان