رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
211   مشاهدة  

الأذى الأسري .. كيف تغير علاقتك بأهلك لتجنبه؟

الأذى الأسري


الأذى الأسري .. كيف تغير علاقتك بأهلك لتجنبه؟

كثيرا ما نتعرض إلى الأذى بمختلف أنواعه في حياتنا، لكن أكثر تلك الأنواع إيلاما وضررا هي عندما يكون الأهل هم أكثر من يؤذونك.

حينها تشعر وكان العالم توقف فجأة، ولا تعرف كيف تتصرف، أو لمن تلجأ للحصول على نصيحة تخرجك مما أنت فيه.

فأنت إن كان الأذى الذي تتعرض إليه من زميل في العمل، ستشكوه إلى مديرك ليتخذ الإجراءات المناسبة ضده، وحتى لو كان الأذى من عملك نفسه، من الممكن أن تتركه وتبحث عن عمل آخر، لكن عندما يأتي الأذى من أقرب الناس إليك، يصبح الأمر غاية في الصعوبة.

ماذا لو الأهل هم أكثر من يؤذونك؟

يقول الكاتب Deepak Chopra مؤلف كتاب The Future of God، إن  “99% من الوقت، نتأذى فيه من قبل شخص نعرفه، وهذه الإصابات أعمق وأكثر إيلاما، لأن الشخص الذي يجب أن يكون مصدر الحب يخون فجأة هذا الحب، سواء كان ذلك عمدا أو لا”.

بطبيعة الحال أنت لن تغير أبدا والديك، أو أخوتك أو أجدادك، ولكن يمكنك تغيير علاقاتك معهم للتخلص من الأذى الذي يلحقونه بك.

وفي النقاط التالية سنتحدث عن كيفية التعامل مع الأذى الأسري:

الأذى الأسري

  • تحدث عن ما يسبب لك الأذى

في بعض الأحيان، قد لا يعرف الأهل حتى أنهم يؤذونك، وفي هذه الحالة من الضروري أن تتحدث لتخبرهم بما تشعر.

يمكن أن يثير هذا بعض المشاكل إذا كانوا على علم بسلوكهم ولا يهتمون، ولكن من أجل صحتك العقلية هو أمر يجب عليك مراعاته بشدة.

قد يكون الدخول في هذه المحادثات أمرا صعبا، لذا من الأفضل أن يكون لديك قائمة بنقاط الحديث، وخطة حول كيفية التعامل مع المواجهة إذا كانت ستصل إلى تلك النقطة.

من المهم أن تضع في اعتبارك أن من تتحدث معه قد يشعر بالهجوم، أو يكون غير راغب في مناقشة الأمور معك.

إذا كان هذا هو الحال، فمن الأفضل أن تأخذ استراحة وتعيد النظر في المحادثة بعد أن يكون لديه بعض الوقت لاستيعاب ما أخبرته به بالفعل.

  • ضع حدودا لا تسمح بتخطيها

غالبا ما يكون من الصعب تجنب الأهل، فهناك عطلات وأعياد ميلاد على مدار السنة، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك السماح لهم بتخطي الحدود.

ضع حدودا تسمح لهم بمعرفة ما تريد وما لن تتحمله، مثلا إن كان لديك شقيق يستمتع بجعلك أضحوكة أمام الجميع، يمكنك تذكيره بأن النكات والقصص المضحكة مرحب بها دائما، ولكن تلك التي تضر بك غير مقبولة.

الأذى الأسري

  • احصل على استشارة أسرية

يمكن أن تكون الاستشارة طريقة رائعة لك لإبعاد مشاعرك عن صدرك في بيئة آمنة ومأمونة.

إذا لم تكن متأكدا من الطريقة التي تريد بها مواجهة والديك او أشقائك، أو حتى أجدادك، يمكنك طلب النصيحة.

قد يكون الإرشاد الأسري الخطوة التالية في إصلاح علاقتك، فإن وجود وسيط غير متحيز هناك سيعزز ثقتك، بالإضافة إلى الحماية في حالة أن يصبح شقيقك غاضبا أو محبطا من اتجاه المحادثة.

  • حاول أن تثق بهم

إذا كنت قد تحدثت إلى عائلتك وأبدوا الندم على ما فعلوه تجاهك، فعليك على الأقل أن تثق بهم.

قد تجد الأمر صعبا نتيجة تصرفاتهم السابقة معك، والتي سببت لك أذى وألما كبيرا، ولكنه شيء يجب أن تجربه، فقد تشعرهم تلك الثقة بضرورة إصلاح ما أفسدوه معك.

  • توقف عن إنفاق وقتك وطاقتك على من لا يستحق

إذا وجدت مثلا أنك تساعد عائلتك وتمنحها المال، وتنقذها من المواقف الصعبة، رغم أنهم دائما ما يسيؤون إليك، فهذا أمر طبيعي، إنهم عائلتك، ولا تريدهم أن يكونوا في أي مشكلة.

ولكن في بعض الأحيان، قد يجعلهم ذلك يستمرون في إيذائك أكثر، حيث يعتبرون ان مساعدتك لهم حق مكتسب، وفي تلك الحالة ستجد أنك تنفق الكثير من وقتك وطاقتك ومالك دون جدوى.

ستشعر حتما بآلام نفسية رهيبة، فالأمر بالطبع يسيء إليك، ويأخذ وقتا وطاقة يمكن أن تنفقهما مع الناس الذين يمنحونك نفس الحب غير المشروط.

هذا لا يعني أنه لا يجب عليك أبدا مساعدة عائلتك في مشكلاتهم، وأنك يجب أن تتركهم يعانون من الأزمات، ولكن ربما تفكر في مساعدتهم في حل مواقفهم السيئة بأنفسهم، بدلا من أن تكون انت البطل الخارق الذي يظهر لينقذ الموقف دائما.

  • قل وداعا

من الصعب دائمًا فصل الأسرة عن حياتك، ولكن إذا فشلت كل جهودك الأخرى في إيقاف الأذى الواقع عليك منها، فقد يكون قطع العلاقات تماما هو خيارك الوحيد.

لا تفعل فورا بالطبع، من المهم أن تبذل جهدا في محاولة تغيير الأمور أولا، لكننا نعلم جميعا أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن إصلاحها، بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة.

لذا، إذا قررت أن الرحيل بعيدا عنهم هو ما يجب أن يحدث، فسترغب في توضيح أسبابك في العلن.

استخدم هذا الأمر كفرصة للتحدث عن مدى تأثرك من مواقفهم السيئة معك، ودعهم يعرفون ما فعلوه، ولماذا توصلت إلى هذا القرار.

تأكد من أن تتخلص من كل مشاعرك قبل أن ترحل بعيدا عنهم، وفي النهاية تمنى لهم حظا سعيدا، وتذكر أن إغلاق هذا الباب قد يكون مفتاحك للحرية والصحة النفسية الأفضل.

  المصادر

1 2 3 4 5 6

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان