1٬187 مشاهدة
قصة فرقة موسيقية من علماء وطلاب الأزهر “أوركسترا كادت أن تدخل الأوبرا”
لم ينفصل الأزهر الشريف عن الفن ولم يقتصر دوره على إباحته أو تحريمه فقط، فقد حدث في الماضي أمثلة كثيرة برهنت على حضور دور المؤسسة الأزهرية فنيًا، أغربها ما حدث على أرضه في سبعينيات القرن الماضي حين ساهم الأزهر الشريف بتصدير جزء من الفن بل وساهم بأبناءه أيضًا.
اقرأ أيضًا
المعلم ميخائيل البتانوني .. قبطي تعلم بالأزهر ليلحن للكنيسة
قصة فرقة موسيقية من طلبة الأزهر الشريف
قامت جامعة الأزهر باختيار 16 طالبًا من كليات “اللغة العربية، وأصول الدين، والشريعة، والزراعة ” ليكونوا أول غَرْسٍ في أرض الأزهر لشكل الموسيقى.
اقرأ أيضًا
“أصلك بفعلك تواصل فعله ويواصلك” حكاية ترزي صار معيدًا أزهريا
أوضحت جريدة الأخبار في عدد 3 سبتمر 1970 م بأن الجامعة الأزهرية قام بإنشاء أول أوركسترا داخل الحرم الجامعي، لتقديم المقطوعات الموسيقية العالمية المصرية، وتكون تلك الموسيقى بطريقة العزف بالتوزيع “الهارموني الحديث” وليس بطريقة الخط الواحد التقليدية “الميلودي”.
وتألفت المقطوعات من ثلاث مقدمات موسيقية وهي “بلادي لـ سيد درويش، و الفالس الفرنسي (كيرا) ومقدمة شمس الأصيل للموسيقار رياض السنباطي”، واعتمدت الأوركسترا في ذلك الوقت على الآلات الأساسية فقط مثل : “الكمان ـ المندولين ـ العود ـ الأوركوديون ـ البيانو ـ الإيقاع”.
اقرأ أيضًا
قصة قبطي تعلم بالأزهر ووضع قانونًا حكم الحبشة بالمسيحية والإسلام
كانت تلك الأوركسترا في ذلك الوقت بمثابة نواة لإنشاء فرق أوركسترا لكل كلية على حدة، وكان من المخطط بداية من العام الدراسي الجديد في ذلك الوقت إنشاء قاعة خاصة لتدريس التربية الموسيقية المعنية بدراسة النظريات الموسيقية والتوزيع والنوتة، لتدريب كل فرقة من كل كلية، ليكون أعضائها ممثلين عن الجامعة الأزهرية في مسابقة أوركسترا جامعات مصر ومنها للأوبرا.
أعد الأزهر معسكرًا لرعاية الشباب للتربية الفنية والثقافية داخل الجامعة، ليجري فريق الأوركسترا فيه التدريبات والبروفات، كما قامت الجامعة بتوفير مقرين للأوركسترا أحدهما في قاعة الشيخ محمد عبده والأخرى بمقر كلية طب الأزهر بمدينة نصر؛ وبقى أمام الأزهر تحدٍ وهو من سيتولى تدريب هؤلاء ، ليجدوا ضالتهم في الشيخ زكي خطاب.
لماذا زكي خطاب ؟
كانت هناك موصفات فنية موسيقية يجب أن تكون موجودة ولم تكن متوفرة إلا في زكي خطاب الشيخ الأزهري حيث قام بدراسة اللحن في معهد الموسيقى الذي حصل منه على شهادة الدبلوم، ولتخصصه في الموسيقى نجح في دراسة الألحان القبطية.
أدى تفوق الشيخ زكي خطاب في الألحان القبطية إلى ترتيلهِ الإنجيل مع الشمامسة في قداسة كنيسة مارمرقس الرسول الكائنة في مدينة الجيزة، وامتلك أيضا حس فني لامتلاكه موهبة الشعر، التي فاز من خلالها بالجائزة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمتها اللجنة الموسيقية العليا.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
