الأستاذ الناقد طارق الشناوي .. دعوة للتوضيح حتى نكون داعمين له
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
دخل الأستاذ الناقد طارق الشناوي على خط الأزمة بين الجمهور والوسط الفني بسبب موسم الرياض، ولا أبالغ إن قلت أن هناك أزمة بين الجمهور والوسط الفني حاليًا؛ والناقد يقر بتلك الأزمة والدليل أنه طالب الأستاذ أشرف زكي نقيب الممثلين بإصدار بيان لإطفاء النيران المشتعلة بين الوسط الفني بكل تنوعاته وانتقلت بضرواة إلى السوشيال ميديا.
ماذا يريد منا الناقد طارق الشناوي وماذا نريد منه ؟
كتب الناقد طارق الشناوي مقالين عن تلك الأزمة أحدهما في عاموده كلمة ونص على مجلة روز اليوسف بعنوان درس شنبو في المصيدة(1)، والآخر في عامود أنا والنجوم على جريدة المصري اليوم بعنوان الحكاية ليست سلام أم بيومي.(2)
يريد الناقد الفني طارق الشنّاوي من المقالين اللذين بينهما 3 أيام شيء واحد وهو توصيل رسالة للجمهور مفادها أن دعم فلسطين لا يكون بالاحتجاج عن طريق إلغاء التوقف عن الغناء أو تعطيل الأنشطة الفنية أيًا كانت هي، بالإضافة إلى أن الممثل الذي يشارك في عروض فنية في ظل ما تشهده فلسطين لا يعني أنه باع إنسانيته بذلك.
وربما أتفق ضمنيًا مع ما يريده الناقد الفني طارق الشنّاوي ولن أدخل في فرعيات حول مستوى الفن الذي يُقَدَّم أو جدليات أن تكون الفعاليات من أجل فلسطين؛ إنما أتفق معه من حيث المبدأ على ذلك؛ خصوصًا في في الرفض للكلام القائل بأن المشارك خائن ولا يعرف إنسانية.
لكن للأسف الناقد طارق الشنّاوي يريد التعمية على كارثة خصوصًا في مقاله الحكاية ليست سلام أم بيومي، فهو يرى أن سؤال من أخطأ: محمد سلام أم بيومي فؤاد؟ مجرد تسطيح للقضية، والتعمية هنا أن الناقد الكبير لم يتناول كلام بيومي فؤاد الذي قاله في حق محمد سلام وحصره في أن سبب غضب الجمهور هو مشارك بيومي في موسم الرياض؛ وهذا غير حقيقي.
اقرأ أيضًا
كلام عمرو أديب عن بيومي فؤاد متوقع ولكن تعرفوا يعني إيه أكل العيش ؟
ولئن قال الناقد طارق الشنّاوي أنه يتابع السوشيال ميديا لوجد أن فئة قليلة كانت ضد بيومي فؤاد وكل من معه خصوصًا محمد أنور بسبب شائعة قيامه بحذف فيديو عن مجزرة المعمداني، لكن لم يحدث الإجماع الجماهيري ضد بيومي فؤاد بسبب مشاركته في موسم الرياض، إنما حدث الهجوم الضاري والمستحق عليه بسبب تلسينه على محمد سلام بطريقة مبتذلة.
فهنا مطلوب من الناقد الفني الكبير في مقالاته القادمة التي ربما تتناول المسألة أن لا يتسم بصفة لم يعرفها يومًا وهي صفة استغباء الجمهور، وهذا لمصلحة ما ينادي به أصلاً؛ إذ أنه إن حصر مسألة الغضب الجماهيري في أن بيومي فؤاد شارك، فهو بذلك لا يدري ما الذي يغضب الجمهور.
بالتالي على الأستاذ طارق الشنّاوي مثلما أراد تعليم الجمهور بالتاريخ في مقال درس شنبو في المصيدة؛ ضرورة عدم إلغاء الفعاليات الفنية لأسباب معينة، عليه أن يُعَلِّم بيومي فؤاد أن لا يرخص نفسه ويهاجم زميله (وهذا هو سبب غضب الجمهور)، وليضرب الناقد طارق الشنّاوي من نفسه مثالاً فهو من النقاد الذي وقفوا بموضوعية مع نور الشريف في فيلم ناجي العلي في وقتٍ كان يهاجم من زملاءه. !
فالنداء للناقد طارق الشنّاوي أن يعرف حقًا ما الذي يغضب الجمهور ولا يزيفه، فغضب الجمهور من بيومي ليس في أنه شارك وإنما في أنه رخص نفسه وهان زميله بالكذب.
(1) طارق الشناوي، درس شنبو في المصيدة، مجلة روز اليوسف، عدد 4977، السبت: 4 نوفمبر 2023م، ص97.
(2) طارق الشناوي، الحكاية ليست سلام أم بيومي، جريدة المصري اليوم، عدد 7085، الثلاثاء: 7 نوفمبر 2023م، ص23.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال