الأسوأ حظا.. أحدهم كان آخر جندي يُقتل في الحرب والآخر الجيش احتل منزله مرتين
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قد لا يؤمن بعضنا بفكرة الحظ السيء والحظ الجيد، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين عاشوا تجارب سواء كانت جيدة أو سيئة، يعلمون جيدًا أن الحظ شيء حقيقي وموجود، خاصة هؤلاء الذين عانوا من الحظ السيء، ويتمنون لو يحالفهم الحظ الجيد قليلًا، وهناك بعض الأشخاص كان حظهم سيء لدرجة جعلتهم مشهورين، وإليكم بعض الأمثلة لأشخاص عانوا كثيرًا من سوء الحظ:
ضيوف غير مرغوب فيهم
نكره ذلك الضيف الثقيل، الذي يأتي بلا سابق اتفاق، ويحتل منزلنا براحته الزائدة عن اللزوم، ولكن ماذا إذا كان هؤلاء الضيوف هم قوات من الجيش؟، وقرروا استخدام منزلك كمأوى لهم؟، هذا بالضبط ما حد مع ويلمر ماكلين، الذي عاش في مزرعة في منطقة ماناساس بولاية فرجينيا، تلك المنطقة كانت موقع معركة بول ران الأولى، الاشتباك العسكري عام 1861 م، الذي كان أول صراع بري كبير في الحرب الأهلية الأمريكية، وقد تسبب ذلك الاشتباك في ضرر كبير لمزرعة ماكلين، حيث استخدمت القوات الكونفدرالية منزله كمقر لهم، وبالطبع لم يسلم المنزل من الأذى، فذات مرة اخترقت قذيفة مدفعية المنزل وسقطت في المطبخ، وكان ماكلين جيدًا مع هذه المحنة في البداية، على الرغم من أنه لم يتلقى أي ربح أو مكافأة بعد انتهاء المعركة، بل أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء تصليح المنزل، ولكن في العام التالي، حدث ذلك مرة أخرى، حيث تربع جنود الاتحاد والكونفدرالية في معركة بول ران الثانية مرة أخرى في منزل ماكلين، فقرر ماكلين بيع المزرعة والمنزل، وانتقل مع زوجته الحامل على بعد 100 ميل جنوباً لتجنب استخدام ممتلكاته كمقر مؤقت للجيش، ولكن لسوء الحظ، في عام 1865م، وجدت الحرب ويلمر مرة أخرى، هذه المرة، أصبح منزله مسرحًا لاستسلام الجنرال روبرت إي لي، لجنرال الاتحاد أوليسيس إس غرانت، وصرخ ماكلين غاضبًا: “بدأت الحرب في الفناء الخلفي، وانتهت في صالة الاستقبال الأمامية”، وبعد انتهاء عملية الاستسلام، قام الجنود من كلا الجانبين بسرقة كل شيء موجود في منزل ماكلين، حيث تم أخذ اللوحات والأثاث والملابس كلها، وحتى أنهم أخذوا ألعاب ودمى طفلته الرضيعة، ولم يتمكن ماكلين من فعل أي شيء سوى الجلوس والمشاهدة ولعن حظه.
آخر جندي يُقتل في الحرب العالمية
اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م، واستمرت حتى نهاية عام 1918م، وتسببت في مقتل ما يصل إلى 20 مليون مدني وعسكري على طول الطريق، وبعد أكثر من أربع سنوات من الصراع المستمر، تم التوقيع على هدنة في 11 نوفمبر 1918م، والتي كانت إيذانًا بنهاية الأعمال العدائية، وتم توقيع الاتفاقية في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ رسميًا حتى الحادية عشر، واستغرق الأمر حوالي ست ساعات حتى تصل الرسالة إلى الخطوط الأمامية، ومتسعًا من الوقت لإطلاق بضع طلقات نهائية.
على جانب آخر كان الجندي تعيس الحظ هنري جونثر يقف في خندقه، وكان سوء الحظ يجد هنري أينما وُجد، في البداية تم تخفيض رتبته من رقيب إلى جندي، بعد أن قرأ الرقيب العسكري رسالة كتبها هنري إلى صديقه يشكو له من الحرب، ويحثه على عدم التجنيد، وبعد ذلك عند سماعها بخفض الرتبة، قامت خطيبته بفسخ الخطبة، وأخيرًا، تولى هنري دور العداء الذي يقوم بحمل الرسائل ذهابًا وإيابًا بين الوحدات في ساحة المعركة، وبينما كان يقف في خندقه في الدقائق الأخيرة للحرب، تحديدًا الساعة 10:58 صباحًا، انطلقت بضعة طلقات من الموقع الألماني، وقُتل جونثر بالرصاص في الساعة 10:58 صباحًا، مما جعله آخر جندي أميركي يُقتل رسميًا في الحرب.
المصدر
(1)
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال