رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
506   مشاهدة  

الأضحية في الفقه الإسلامي (2-2) شروط هامة لضمان قبول التضحية شرعًا ؟

الأضحية في الفقه


تناولنا في التقرير السابق من الأضحية في الفقه الإسلامي أحكام الأضاحي ومشروعيتها وفي هذا التقرير نتناول الشروط المتعلقة بالأضاحي من بطون كتب الشريعة والفقه.

شروط الأضحية في الفقه الإسلامي

الأضاحي
الأضاحي

قسمت كتب الفقه شروط الأضحية إلى شروط عامة وشروط خاصة، وكافة الشروط لها صلة بالذبيحة والذابح وحتى آلة الذبح.

اقرأ أيضًا 
“الاستواء على العرش” تفنيد أشهر ما بعلم الألهيات في كتب التراث

فمن شروط الأضحية في الفقه الإسلامي على وجه العموم أن يكون الحيوان حيًّا وقت الذبح، وأن يكون زهوق روحه بمحض الذبح، فلو اجتمع الذبح مع سبب آخر للموت يُغَلب المحرِّم على المبيح فتصير ميتة لا مذكاة، وألا يكون الحيوان صيدًا من صيد الحرم، فلو ذُبح صيد الحرم كان ميتة سواء كان ذابحه محرمًا أم حلالًا.

ومن شروط ذابح الأضحية في الفقه الإسلامي أن يكون مسلمًا أو من أهل الكتاب، وأن يكون عاقلاً، وألَّا يكون مُحْرِمًا إذا ذبح صيد البر، وألَّا يذبح لغير اسم الله تعالى.

الأضحية في الفقه

ويشترط في آلة الذبح أن تكون قاطعة: معدنية أو غير معدنية، وأن يكون الذبح بآلة حادثة وأن يسرع الذابح الذبح، فضلاً عن استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، وأن تكون هناك عملية إحداد الشفرة قبل الذبح دون أن يرى الحيوان ذلك.

كذلك ينبغي أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، وتساق  الذبيحة إلى المذبح برفق، ويتم عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها، وأن لا تتم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه.

أما الشروط الخاصة بالأضحية، فمنها شروط متعلقة بالحيوان، وأبرز تلك الشروط أن تكون الذبيحة من الأنعام “الضأن والماعز والإبل والبقر ومنها الجاموس، يجزئ من كل ذلك الذكور والإناث”، وأن تبلغ سن التضحية، وأن تكون سليمة من العيوب الفاحشة، وهي العيوب التي تنقص الشحم واللحم، وأن تكون مملوكة للذابح أو مأذونًا له فيها، فلو غصب شخص شاة وضحَّى بها عن مالكها من غير إذن لم تقع عنه؛ لعدم الإذن، ولو ضحَّى بها عن نفسه لم تجزئ أيضًا؛ لعدم الملك.

ويشترط في المضحي أن تكون لديه نية التضحية؛ ويستحبُّ للمضحي أن يذبح بنفسه إن قدر على ذلك؛ ويستحب له قبل التضحية أن يربطها قبل يوم النحر بأيام، ويستحب له أن يسمِّن الأضحية أو يشتري السمين؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله تعالى.

إقرأ أيضا
وائل الدحدوح

حالة الأضحية في الفقه

الأضحية في الفقه

تناول العلماء مسألة شكل الشاة فقالوا إن كانت شاة أن تكون كبشًا أبيض عظيم القرن خصيًّا؛ لحديث أنس رضي الله عنه: “أنه صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبشين أملحين موجوءين”، أما بشأن بقية الأنواع فقال الشيخ علي جمعة “وهل الأفضل الشاة أم الاشتراك في البدن أو البقر؟ وهل الأفضل الذكر أم الأنثى؟ وهل الأفضل الفحل أم الخصي؟ في ذلك كله خلافات بين الأئمة، مرجعها يدور حول الأفضل للفقير، وحول الذي يعود على الضحية بالسمن والعظم، ولعل عرف البلاد يتدخل في ذلك للحكم على تقدير الناس للطعوم وحاجات الناس للأنواع والمقادير، وفي النهاية مدار الأمر على التقوى؛ قال تعالى: ﴿لِمَنِ اتَّقَى﴾ [البقرة: 203]. ويكره للمضحي التضحية في الليل لغير حاجة، ويكره التصرف في الأضحية بما يعود عليها بضرر في لحمها أو جسمها، خاصة إذا كانت معينة أو منذورة؛ كالركوب، أو شرب لبن يؤثر فيها، أو جزِّ صوف يضر بها، أو سلخها قبل زهوق الروح”.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان