الأطراف الوهمية واستعارة الجسد.. اضطرابات نفسية تدمر العقل

الاضطرابات النفسية شيء خطير ومؤذي بشكل لا يمكن توقعه، فبعض تلك الاضطرابات يمكنه تدمير العقل تمامًا، وتحويل الشخص من مجرد مريض نفسي إلى شخص مجنون بالكامل، خاصة إذا لم يحصل على الدعم اللازم من المحيطين به، الذين لا يكونون على قدر واعي وكافي بالاضطرابات النفسية المختلفة، وقد يعتقدون أن المريض يفتعل تلك الأحاسيس والتصرفات لإثارة شفقتهم عليه مثلًا، خاصة إذا كانت تلك الاضطرابات غريبة وغير معروفة.

اضطراب الأطراف الوهمية

يُصاب بهذا الاضطراب الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات بتر لأحد أطرافهم، أو حتى فقدوا أحد اعضائهم الداخلية مثل الزائدة الدودية أو إحدى الكليتين، والشخص المصاب بهذا الاضطراب، يعاني من الإحساس بأن أحد أطرافه أو اعضائه المفقودة، لا يزال موجودًا في الجسم،  50 – 80٪ من الأشخاص الذين تعرضوا للبتر يعانون من هذا الاضطراب، وغالبًا ما يشعر المريض بالألم وعدم الراحة في هذا الطرف الوهمي، ويمكن لبعض المصابين أن يشعروا بإيماءات أطرافهم الوهمية أثناء حديثهم، ويعتقد آخرون أن الطرف يتصرف بشكل مستقل عن إرادتهم، غالبًا ما يتم علاج هذا الاضطراب بعلاج الواقع الافتراضي، الذي يبين لهم مدى زيف الشعور الذي يتملكهم، ويوضح الفرق بين الإحساس الحقيقي والإحساس الوهمي الذي يختلقه عقلهم.

الكذب القهري

“Mythomania Liar” هي حالة تنطوي على الكذب القهري من قبل شخص ليس لديه دافع واضح للكذب، وفي معظم الأحيان قد يعتقد الشخص المصاب أن أكاذيبه حقيقية، وقد يضطر إلى إنشاء أساطير متقنة للتوفيق بينها وبين الحقائق الأخرى، والكاذب المرضي هو الشخص الذي غالبًا ما يزين قصصه بطريقة يعتقد أنها ستثير إعجاب الناس، يكون الكذاب المرضي مختلفًا عن الكذاب العادي في نقطة معينة، وهي أن الكاذب المرضي يعتقد أن الكذبة التي يقولها صحيحة وليست كذبة.

اضطراب استعارة الجسد

اصطراب خطير ومؤذي للعقل بشدة، وفيه يعتقد المريض أن أحد أطرافه أو اعضائه ليست ملكه، وإنما قام باستعارتها من شخص آخر، ويسعى دائمًا لبتر ذلك العضو أو الطرف، ومع رفض الأطباء للقيام بتلك العملية، ومع عدم وجود وعي كافي ممن حول المريض، قد يدفعه ذلك لإيذاء نفسه في محاولة للتخلص من ذلك الجزء الطفيلي كما يعتقد، وقد يصل به الأمر في النهاية للجنون تمامًا.

متلازمة مانشهاوزن أو متلازمة إدمان المستشفيات

متلازمة منتشاوزن هي اضطراب نفسي، يقوم فيه المرضى بادعاء المرض أو اصابة نفسهم به من أجل لفت الانتباه أو كسب التعاطف معهم، وهو في فئة من الاضطرابات المعروفة باسم الاضطرابات التمارضية، التي تنطوي على أمراض أعراضها إما من صنع الذات أو يتم تزييفها من قبل المريض، ويُعرف أحيانًا أيضًا باسم متلازمة إدمان المستشفيات، وقد يصل الأمر بالمريض إلى حد الإضرار بنفسه لإدامة الأسطورة من أجل كسب التعاطف معه.

إقرأ أيضا

رأس الحسين في عسقلان “القصة كاملة”