همتك نعدل الكفة
65   مشاهدة  

الأندية الاستثمارية من تدمير الأندية الجماهيرية إلى المنتخبات المصرية

الأندية الاستثمارية


في الآونة الأخيرة، تعيش كرة القدم المصرية صراع بين أندية الشركات مثل بيراميدز والأندية الجماهيرية كالأهلي والزمالك، وبدأت الكرة تنتقل تدريجيا من أيدي الجماهير لأيدي المستثمرين، خاصة في فترة فراق الجماهير للملاعب، ولكن ازداد تأثير الأندية الاستثمارية ليصل إلى حد تهديد مستقبل المنتخبات المصرية.

“ديربي آل ساويرس” بديل للأندية شعبية

سيطرت أندية الشركات على الدوري المصري الممتاز للموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥م، فأصبح عددها ١٣ نادي من إجمالي الأندية المشاركة بالدوري المصري، ولا يوجد سوى ٥ فرق لأندية جماهيرية تتمثل في: الأهلي، الاتحاد السكندري، الزمالك، الإسماعيلي، المصري، وذلك بالرغم من تهديدات الهبوط التي تواجه الإسماعيلي في المواسم الأخيرة.

الأندية الاستثمارية

وقل عدد الأندية الجماهيرية هذا الموسم بعد هبوط فريق شعبي جديد وهو بلدية المحلة الذي يمتلك جمهور عريق وكبير في مدينة المحلة الكبرى، وصعود ثلاثة من أندية الشركات للدوري المصري الممتاز، وهم: بتروجيت وحرس الحدود وغزل المحلة، وهما ثلاثي استثماري جديد ينضم لثنائية زد والجونة التي صعدت الموسم الماضي فيما أشتهر ب “ديربي آل ساويرس”، حيث يملك رجل الأعمال سميح ساويرس نادي الجونة الرياضي الذي تأسس عام ٢٠٠٣م واحتل المركز ١٢ لموسم ٢٠٢٣-٢٠٢٤، فيما يملك أخاه رجل الأعمال نجيب ساويرس نادي “زد” الرياضي، وهو نادِ أف سي مصر سابقًا والذي احتل المركز السابع لموسم ٢٠٢٣-٢٠٢٤.

المنافسة على البقاء وانتهاء زمن الانتماء

وعن زيادة نسبة أندية الشركات لأكثر من ٧٢٪ من إجمالي الفرق المشاركة بالموسم الحالي، يعلق أحمد عبد الباسط الناقد الرياضي ورئيس تحرير برنامج جمهور التالتة على قناة أون تايم سبورت، بأنه لا تؤثر أندية الشركات بشكل سلبي على الأندية الجماهيرية، ولكنها تقلص من عددها، لأن في حالة عدم عثورها على رعاة وعوائد استثمارية لتجاري أندية الشركات فستهبط إلى الدرجة الثانية أو تغلق نهائيا، لذا يجب أن يكون لديها شركات خاصة بها، وتتحول لشركات استثمارية لكي تخلق نوعًا من التنافسية، وتستطيع الدخول في صفقات قوية.

الأندية الاستثمارية

أما عن الانتماء قال عبد الباسط، “أصبح الانتماء للفلوس مش للأندية والجماهير، ويظهر ذلك على المستوى المحلي أن فيه لعيبه سابت الأهلي والزمالك وراحت لأندية تانية عشان الفلوس وعلى المستوى العالمي بنشوف لعيبه سابت الدوري الاسباني والانجليزي والايطالي والفرنسي سابوا كل ده وراحوا السعودية وكان الهدف الأسمى ليهم هو الفلوس”

وعلى النقيض قال محمد زارع المحلل الرياضي بقناة النيل والحدث اليوم، أن الاستثمار لا يؤثر في انتماءات اللاعبين لأنديتهم، ولكنه يزيد المنافسة بسبب موارده المالية العالية التي في الأساس هي سبب صعوده للدوري الممتاز، وللتصدي لتلك الأزمة التي لحقت بالأندية الشعبية يجب دخول مستثمرين لقطاعي البراعم والناشئين وبيع جزء من اللاعبين المميزين وتصعيد الجزء الآخر للفريق الأول.

“اللي عاوز يكمل.. يدفع”

وفي ظل تلك الأزمات التي خلقتها الأندية الاستثمارية وتأثيرها السلبي على الأندية الجماهيرية كان للاعبين كرة القدم نصيب، حيث أوضح أحمد سامي لاعب نادي بيراميدز السابق، تأثير أندية الشركات على اللاعبين من خلال تجربته، “بعد تحول نادي الأسيوطي إلى بيراميدز، قاموا بتصفية معظم اللاعبين والمدربين وده أثر علينا بالسلب، واشترطوا أن اللي عاوز يكمل في النادي يدفع مقابل مالي، وكان المبلغ كبير”

الأندية الاستثمارية

ويرى حسن محمد لاعب أسوان السابق، “أن الأندية الاستثمارية بتزود المنافسة ولكن بتهدد بقاء الأندية الجماهيرية في الدوري الممتاز”، مضيفًا أن أندية الشركات خلقت صعوبات مالية كبيرة في الصفقات والرواتب وكانت سببًا في هبوط نادي أسوان الموسم الماضي وتسريح اللاعبين، كما كان الإسماعيلي مهددًا بالهبوط أكثر من ثلاثة مواسم، ولكنه تمكن من البقاء في الدوري بخبرات لاعبيه ومديريه الفنيين.

عودة الجماهير حل لاستمرار الأندية الجماهيرية

وفي ظل تصاعد الأزمات في عالم الساحرة المستديرة تبقى الجماهير وهي الداعم الأول للأندية الشعبية هي الحل، وأكد الناقد الرياضي أحمد عبد الباسط، أننا في مصر متأخرون في تطبيق عدد كبير جدًا من أنواع الاحتراف، وأهمها دخول الجماهير بالسعة الكاملة الذي كان يشكل موردًا ماليًا ضخمًا يساعد الأندية الجماهيرية لأنه في كثير من الأحيان كان يفوق دخل الإعلانات، وذلك بجانب تحسين معايير وجود المحترفين في الدوري المصري، قائلاً “لازم يكون فيه أسس أحنا بنجيب محترفين بيجوا ويمشوا مش يقدموا حاجة للكرة المصرية، بالإضافة لتعظيم الدورات للمدربين لأن معظم شغلنا في الكورة المصرية مبني على الفهلوة”

إقرأ أيضا
قصص الأنبياء بالصلصال للأطفال

الأندية الاستثمارية

المستثمر يدمر قطاع الناشئين!

ولحل الأزمات التي تواجه الأندية الجماهيرية، دخل الاستثمار لقطاع الناشئين بها حتى تقوى على تغطية تكاليف الفريق الأول، وفي ذلك الإطار يقول الكابتن محيي حسن المدير الإداري لقطاع الناشئين والبراعم لنادي أسوان الرياضي، أن المستثمرين ذو تأثير سلبي على قطاع الناشئين لأن فكرهم مقتصر على الأموال فقط، وأضاف، “الحل بسيط وهو أن يغير المستثمر عقليته وأن يفرض عليه النادي عددًا من اللعيبة السوبر ويكمل هو البناء عليهم تحت رقابة وزارة الشباب والرياضة، أو استبدال بيع قطاعات الناشئين بأن يستقبل النادي المواهب في المراحل العمرية المختلفة ويطورها خلال سنة ومن ثم يسوق لها ويبيعها ويكون الدخل كله للنادي من أجل تطوير الفريق الأول، وأن يبحث النادي عن راعي وليس مستثمر”.

الأندية الاستثمارية

 

ودليلًا على تدهور مستوى الكرة المصرية، أن المنتخب المصري لكرة القدم لم يتوج بأي بطولة منذ عام ٢٠١٠م، وبعدما كان يحتل المركز التاسع دوليًا والثالث أفريقيًا في عام ٢٠١٠، تراجع للمركز ٣٦ عالميًا في عام ٢٠٢٤م طبقًا لتصنيف فيفا العالمي، كما أن منتخب الشباب لم يتوج بأي بطولات منذ عام ٢٠١٣م، ومنتخب مصر تحت سن ١٧ كانت آخر بطولاته في ١٩٩٧م، لذا فأن مستقبل الكرة المصرية في أزمة يجب التوقف لحلها.






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان