الأهلي .. نادي المهاجمين العظماء في حاجة ماسة إلى مهاجم قدير !!
-
عبد الرحيم طايع
- شاعر وكاتب ولغوي - أصدر ثلاثة عشر كتابا إبداعيا - حصد جائزة شعر العامية من اتحاد الكتاب المصريين في ٢٠١٥ - كرمته وزارة الثقافة في مؤتمر أدباء مصر ٢٠١٦ - له أكثر من ٥٠٠ مقالة منشورة بصحف ومواقع معتبرة
كاتب نجم جديد
لا يزال النادي الأهلي رقم 1 في مصر وإفريقيا.. (يحتل المركز الخامس على مستوى الأندية العالمية أيضا) بطولاته تقول ذلك وأرقامه تقول ذلك وجماهيره الغفيرة تقول ذلك وأسماء لاعبيه وإدارييه بمدى الأجيال تقول ذلك بوضوح.. لكن النادي العظيم يفتقر الآن إلى مهاجم قدير هداف، يشابه مهاجميه السابقين العظماء فائقي الشهرة.. كثرت إضاعته للفرص إمام مرامي الخصوم، الفرص السهلة كما الصعبة، والتي تحتاج إلى تصرف بسيط ماهر أو نبيه خبير، وكثرت تعادلاته لهذا السبب وأحيانا هزائمه، بات مشجعوه حزانى يتساءلون: هل هذا نفسه هو نادي الهداف الأسطوري محمود الخطيب (157 هدفا)؟ نادي حسام حسن (140 هدفا)؟ نادي محمد أبي تريكة (126 هدفا)؟ نادي عماد متعب (112 هدفا)؟ نادي صالح سليم (95 هدفا)؟ نادي محمد عطية توتو (91 هدفا)؟ نادي أحمد مكاوي (76 هدفا)؟ نادي طه إسماعيل (76 هدفا)؟ نادي أحمد بلال (71)؟ نادي محمد رمضان (65 هدفا)؟
هذه هي قائمة هدافي الأهلي بامتداد العصور، وكل لاعب غير هؤلاء في الأهلي كان قادرا على إحراز الأهداف بيسر، ومن أضيق الزوايا، لو واجه المرمى، لا سيما لو كان الفريق في موقف صعب بالملعب (الأسماء حاضرة في الذهن، من بينها طاهر أبو زيد، وزكريا ناصف، ومحمد عباس، وأيمن شوقي، وأمادو فلافيو، ومحمد عبد الجليل، ومحمد رمضان، وأسامة حسني، ووليد صلاح الدين، وخالد بيبو، وعلاء إبراهيم وغيرهم كثيرون وكثيرون) لكنها أيام خلت فيما يبدو؛ فالوضع حاليا صار حرجا إلى درجة القلق، ومهما يكن الموقف صعبا فإن أحدا لا يتقدم لنجدة الفريق من التعادل الذي لا يعبر عن سير المباريات غالبا، فالأهلي هو الأحسن باستمرار، أو الهزيمة المرة التي تنال من التاريخ المنتصر!!
آخر مهاجم تعاقد معه الأهلي للتهديف والإنقاذ هو “أنطوني موديست” المحترف الفرنسي الضخم (مواليد 1988)، وهو الذي لم يثبت جدارته بالمكان حتى اللحظة الراهنة، وإن بدت منه لمحات قليلة قد تشير إلى أحقيته في الانضمام إلى الأهلي الكبير الذي يضفي على لاعبيه مهابة ويجعل لهم ثقلا ويمنحهم سعرا احترافيا عاليا..
سيظهر لاعب من ناشئي الأهلي غالبا يسد الثغرة المعيبة الهائلة، فلدى النادي طابور من الناشئين الرائعين، أو ستنجح الإدارة التي يقودها نجم بحجم العالم، هو الأيقونة محمود الخطيب، في التعاقد مع لاعب فذ يستعيد الأمل الغارب، إنما المهم أن يعترف الأهلي، ولو بينه وبين نفسه، أنه بلا مهاجم قوي حريف، يستطيع إنجاز المهمات الموكلة إليه، واغتنام الفرص أيا كانت، ويقدر على صناعة الفارق، ما لم يجر الأمر سريعا فإن نادي القرن مهدد فعليا بالاضمحلال؛ فالكرة، كما كان معلقنا الراحل النجيب محمد لطيف يقول، أجوال، واللعب الممتاز لا يفضي إلى صورة نهائية ممتازة ما لم تتم ترجمته إلى أهداف تصيب الخصوم، ولو لعبنا سيئا وكسبنا خير مما لو لعبنا جيدا وخسرنا.. هكذا قانون الملاعب الصارم العجيب!
الكاتب
-
عبد الرحيم طايع
- شاعر وكاتب ولغوي - أصدر ثلاثة عشر كتابا إبداعيا - حصد جائزة شعر العامية من اتحاد الكتاب المصريين في ٢٠١٥ - كرمته وزارة الثقافة في مؤتمر أدباء مصر ٢٠١٦ - له أكثر من ٥٠٠ مقالة منشورة بصحف ومواقع معتبرة
كاتب نجم جديد