همتك نعدل الكفة
140   مشاهدة  

الإسكندرية ليست مجرد مطاعم (3)

الإسكندرية
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كنت قد بدأت سلسلة من المقالات أتحدث فيها عن الأماكن التي يمكنك زيارتها بمدينة الإسكندرية بعيدا عن المطاعم والكافيهات التي ملأتها وشوهت كورنيشها وعزلت عن الناس رؤية البحر بحرية.

وسنستعرض بعض هذه الأماكن في المقال الثالث من هذه السلسلة.

بير مسعود

 في الواقع قصدت أن أكتب العنوان هنا باللهجة العامية المصرية، فهكذا يعرفه السكندريون (بير مسعود) و يعد بئر مسعود بمنطقة سيدي بشر بحري من الأماكن الآثرية التي يمكنك زيارتها، حيث هناك علماء رجحوا أن بئر مسعود عبارة عن مقبرة قديمة تعود للعصر اليوناني.

فقط عرف اليونانيون ببناء مقابرهم قرب البحر.

الإسكندرية

ويقوم البعض بإلقاء العملات المعدنية بهذا البئر متمنين تحقيق أمانيهم مقابل هذه العادة، وهذه العادة من الخرافات المنتشرة حول العالم كله وليس فقط بالإسكندرية.

اقرأ أيضا…الإسكندرية ليست  مجرد مطاعم (2)

وهناك من يقوم بالسباحة لجمع هذه العملات، تماما كمن يقوم بالغوص بعد انتهاء موسم الصيف كي يجمع ما يقع من المصيفين بالمياه.

ويقع البئر بمنطقة سيدي بشر بحري والتي سميت بهذا الاسم نسبة للشيخ بشر الذي عاش في محيط هذا المكان.

كوم الدكة

إن كنت من محبي الاستكشاف والمغامرة فعليك بزيارة منطقة كون الدكة، التي تميزت بمواقع التواصل الاجتماعي بسلالم ملونة وبالبيوت التراثية ومقامات الأولياء وصور سيد درويش بكل مكان، حيث كان يسكن فيها وبكل أسف بيته الآن مليئا بالقمامة بلا اهتمام.

وسميت المنطقة بكوم الدكة حيث يقال بأن الاسكندر الأكبر مر بهذه المنطقة وأنه كان يجلس على دكة مصنوعة من الذهب ومطعمة بالياقوت والماس والأحجار الغالية.

وتعد من أقدم الأحياء والمناطق بالاسكندرية، وتقع أولها خلف سينما أمير تحديدًا من المسرح الروماني الذي يرجع اكتشافه إلى الصدفة البحتة التي كشفت بالسيتينات بعصر عبد الناصر.

 فأثناء القيام بأعمال بناء لمركز حكومي فاصطدم العاملون أثناء أعمال البناء والحفر بأجزاء صلبة تحت الأرض كشفت عن وجود الكثير من  الآثار عن ملامح شوارع الإسكندرية قديمًا في أكثر من عصر.

وتولت بعثة بلوندية أمر استكشاف الآثار هناك منذ عام 1960 وحتى عام 2004 تقريبًا، ولم تستكمل أي بعثات أخرى الحفر والتنقيب عن الآثار منذ هذا الوقت على الرغم من الأقوال التي تؤكد أن هناك مزيدًا من الآثار تحت الأرض تحتاج إلى مجهودات متتالية للبحث عنها.

كما بداخل المسرح وبهذه المنطقة الهامة بقايا فيلا “الطيور” وهي لشخص ثري بالعصر ما قبل البيزنطي بأرضية مزخرفة بأشكال من الطيور المختلفة تدل على ثراء صاحب المكان.

الإسكندرية

والمنطقة عبارة عن تل يعلو عن منسوب مياه البحر ب18 مترًا تقريبًا، وكانت تعلوه قاعدة عسكرية منذ أيام الحملة الفرنسية بأواخر القرن الثامن عشر.

وجدد المكان محمد علي باشا وبنى هناك محطة للمياه مازال سورها موجودا حتى الآن ويعد المبنى من المباني التراثية.

ويقال أن هذا الكوم الكبير قد تكون من هدم المباني الذي تراكم فوق بعضه حتى كون هذه المنطقة العالية

كفر عبده

هذه المنطقة للمهتمين بالفلل التراثية، فهي تضم فلل القويري رجل الأعمال، وفيلا للرئيس جمال عبد الناصر،  وفيلا محمد صديقي سليمان رئيس الوزراء الأسبق، وقصر قرداحي  أقدم وأكبر قصر بالإسكندرية ، وحديقة اللنبي  وعمرها حوالي ١٠٠ عام وجمالها أنها من الحدائق القليلة المفتوحة للجميع بالإسكندرية.

الإسكندرية

إقرأ أيضا
البروكلي

وبهذه المنطقة عدد من القنصليات أيضا،  كالقنصلية الكرواتية والإنجليزية وعلى بعد بضعة شوارع بمحطة الوزارة من منطقة كفر عبده قنصلية جنوب إفريقيا.

أهم شوارع المنطقة:

يعد شارع “معروف الرصافي” أو سان فرنسوا سابقًا هو أهم شارع بمنطقة كفر عبده ويرجع هذا لتواجد أهم وأقدم فلل هذا الحي فيه، وكذلك بجواره القنصلية الكرواتية.

قلعة كوسا باشا

من أكثر الآثار التي لا يعرفها الكثيرون عن مدينة الإسكندرية هي هذه القلعة، كما أنها مهملة تماما وأصبحت مكانا لتجارة المخدرات علنا.

وتاريخ إنشاء “طابية كوسا باشا” يعود إلى عام 1807 م، حين أمر حاكم مصر الوالي محمد على باشا، أحد كبار قادة جيشه ويدعى “محمد كوسا باشا”، الذي شغل منصب الحاكم الإداري لمنطقة أبو قير -فيما بعد- ببنائها ونسبت إليه.

الإسكندرية

 وكان الهدف من بنائها أن تكون حصناً منيعاً لصد هجمات الغزاة عن شرق الإسكندرية، وخاصة بعد رحيل الحملة الفرنسية، وفشل حملة فريزر الإنجليزية.

تقع كوسا باشا بمنطقة أبي قير شرق الإسكندرية، يحيط بها سور خارجي مرتفع من جميع الجهات، ويفصل بين هذا السور وبين التل الرملي المحيط به خندق بعرض 20 مترا، وعمق 8 أمتار تقريباً.

من مصادر المعلومات

الكاتب

  • الإسكندرية إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان