الاحتراق البشري الذاتي..ظاهرة غريبة يعجز العلم عن شرحها
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في عالمنا الكثير من الظواهر التي يعجز العلم والعلماء عن شرحها من ضمن هذه الظواهر الاحتراق البشري الذاتي وهو عبارة عن حدوث حريق تلقائياً في جسد الإنسان دون أي مسبب خارجي وقد ينتج عن هذا الاشتعال بعض الحروق البسيطة في الجلد أو الدخان وقد يشمل كامل الجسم وهذا الأخير هو ما يميز ظاهرة الاشتعال البشري الذاتي، وقد يمكن أن تصل حرارة الاحتراق إلى 1500 درجة حسب الحالات التي نعرفها.
أكثر ما يحير العلماء حول الاحتراق البشري الذاتي هو استحالة حدوثه طبقًا لطبيعيتنا البيولوجية فأجسادنا غير قادرة على توليد تلك الحرارة العالية المطلوبة لتحقيق الاحتراق الذاتي البشري لكن هناك أكثر من 200 حالة احتراق بشري ذاتي رصدت على مدار الأعوام من القرن الـ16 فدعنا نتعرف على البعض منها:
هنري توماس:
كان هنري توماس يبلغ من العمر 73 عاما عندما عثر عليه وقد احترق حتى الموت في غرفة المعيشة بمنزله عام 1980. وقد تم حرق جسده بالكامل باستثناء جمجمته وجزء من كل ساق تحت الركبة، كما حرق نصف المقعد الذي كان يجلس عليه، لم تلمس النار أي شيء أخر في الغرفة وبالرغم من أن هنري كان لديه مدفأة إلا أن جميع الدلائل بينت أن النار لم تخرج من تلك المدفأة ولا يعلم أحد مصدر النار حتى الآن. السبب الرسمي لوفاة هنري هو الاحتراق دون أي ذكر للاحتراق البشري الذاتي.
ماري ريسر:
يوم 2 يوليو 1951 جاءت مالكة العقار إلى شقة ماري حوالي الساعة 8 صباحاً وعندما لمست مقبض الباب إلى الشقة كان المقبض دافئاً بشكل مثير للقلق، وعندما لم ترد ماري قامت صاحبة العقار بالاتصال بالشرطة، وعندما جائت الشرطة وجدوا ما تبقى من ماري ريسر على كرسي، تماماً مثل هنري توماس.
بقي جزء من قدمها اليسرى، بما في ذلك الخف الذي كان ترتديه، وظلت جمجمتها كذلك، ولكن بعض التقارير تقول أنها تقلصت لحجم فنجان الشاي. تمامًا مثل هنري لم يظهر بيت ماري أي أثار للحريق نظرية مكتب التحقيق الفيدرالي هي أن ماري أشعلت سيجارة ونامت بعدها على طول مما تسبب في الحريق. وكهنري مرة أخيرة لم يظهر الاحتراق البشري الذاتي على شهادة وفاة ماري إلا أنها من أشهر الأمثلة والحالات التي تظهر عندما تبحث عن الظاهرة.
جيني سافين:
جميع الحالات السابقة كان الضحايا وحدهم ولم يشاهدهم أحد مما يمكن أن يجعلنا نشك في أن ما حدث كان احتراق بشري ذاتي لكن حادثة جيني مختلفة لأنه يوجد لها شاهد عيان، كان عمر جينى 61 عامًا عندما توفيت ولكنها كانت قدراتها العقلية عمرها ست سنوات، وطبقًا لأبيها، الذي كان في ذلك الوقت في عمر 82 عاماً، كان هو وجيني يجلسان في المطبخ عندما رأى موجة من الضوء الساطع خارج زاوية عينيه ثم التفت ليسأل ابنته إذا كانت قد رأتها. ولدهشته، عندما أدار رأسه للنظر إليها، كانت مشتعلة، ولكنها جلست واضعة يديها على حجرها كإن لا شيء يحدث. دُمِّرَت يديها ووجهها إلى حد كبير؛ ثم دخلت في غيبوبة ثم توفيت بعد ثمانية أيام من الحادثة ولم يفسر أي أحد احتراقه حتى الآن. لكن كماري وهنري لم يكن الاحتراق البشري الذاتي سبب وفاتها رسميًا.
مايكل فهرتي:
على عكس جميع الضحايا الأخرين فسبب وفاة مايكل الرسمي هو الاحتراق التلقائي. في ديسمبر 2010، تم توفي مايكل فهرتي في أيرلندا عن عمر 73 وأدلى الطبيب سيران ماكلوغلين، الطبيب الشرعي، بهذا التصريح في التحقيق في الوفاة: “تم التحقيق في هذه النيران بدقة، وتتبقى مع الاستنتاج بأن هذا يتناسب مع فئة الاحتراق البشري الذاتي، والتي لا يوجد تفسير كاف لها”.
هل الاحتراق البشري الذاتي حقيقية؟ لا يمكننا الجزم فإن ليس هناك دلائل كافية لتأكيده أو نفيه مما يعني أنه ظاهرة تستحق التأمل من العلماء لنوصل إلى إجابة صريحة.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال