همتك نعدل الكفة
1٬002   مشاهدة  

الاستقرار الأسري في ضوء القرآن والسنة

الاستقرار الأسري في ضوء القرآن والسنة
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الاستقرار الأسري يلزم عدة عوامل يجب اتباعها كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم أو في ما قاله رسولنا الكريم لنحصل على أسرة سوية يسودها الاستقرار والسلامة للآباء والأبناء نفسيًا وجسديًا، ذلك الاستقرار الذي هو مقصد وغاية القرآن، فحينما يقول الله في القرآن: ” وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” (الروم:21)، وقوله تعالى في سورة الأعراف : “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا“.

السكن والمودة و الرحمة والاستقرار هو المقصد من جود الزواج في الحياة الإنسانية منذ خلق آدم عليه السلام، ولذلك هناك عدة عوامل لكي نحصل على ذالك الاستقرار ومنها اختيار كل من الزوجين بناءً علي أسس لاستقرار هذا الكيان التي من شأنه حماية الزوجين وحماية الأطفال من التشرد والضياع النفسي والفكري، هذه الأسس التي تلزم لبناء أسرة مستقرة، أوضحها الأستاذ الدكتور “محمود سعد شمس” في كتابه “استقرار الكيان الأسري” في ضوء القرآن والسنة ومنها:

1ـ أن يراعى كل منها حق الطرف الآخر

2ـ أن يكون هناك مراعاة لأدب الحوار بين الزوجين.

3ـ أن يدرك كلًا منهما أن التعامل بين الزوجين يكون بالفضل لا بالعدل كما ذكر الله تعالي ذلك.

4ـ أن ينشأ حسن التعامل بينهما بمبدأ التغافل عن بعض ما يقع من الطرف الآخر مدركين تمام الإدراك أن الحق جعل التعامل بين الزوجين يختلف عن غيره من التعاملات الأخرى في الحياة العامة.

وقبل تلك العوامل هناك عامل مهم وهو كيفية اختيار الشريك، فقبل الإقدام على تلك الخطوة لابد أن كل طرف يحسن اختيار الطرف الآخر وفق ذاته ورغباته التي من شأنها إراحته، وساهم الإسلام  في تلك التي من شأنها راحتك النفسية والجسدية ولعل أبرزها الخُلق والدين لا المال أو الحسب، فقال الرسول الكريم:”  تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك” أي أن المرأة التي من المستحب أن يختارها الرجل هي ذات الدين وليس الدين وحده فالخلق جزء مكمل للدين، ومن تحفظ العرض وتصون الرجل في غيابه، ولأن النفس البشرية تحب الجمال بكل أشكاله وأنواعه وألوانه؛ فجمال الشكل جعله الرسول من أسس اختيار الزوجة، و أكد أن جمال الدين والخلق هو الباقي.

أما اختيار الزوج فكما هو اختيار المرأة؛ الدين والخلق و ما ترتضيه المرأة، وشريطة أساسية أن يكون الرجل كفوا، والكفاءةُ عند الفقهاء أن يُماثِلها في ستِ أمورٍ هي: النَّسبُ، والحِرفةُ، والدِّيانةُ، والمالُ، والحريَّةُ، وإسلامُ الأصولِ، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم :” إذا خطبَ إليكم مَن ترضون دينه وخلقَه، فزوجوه إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريض”، وقوله صلى الله عليه وسلم “تخيَّروا لنطفِكم وانْكحوا الأَكْفاءَ وأنْكحوا إليْهم” أي اختيار النسب مهم جدًا، وهذا من الناحية العقلية واقعية في وقتنا هذا فاختيار العائلة من أخوال وأعمام و أجداد مهم لأن الطفل ابن بيئته فكيف والبيئة فاسدة؟ .

العامل الثاني: وبحسب ما قاله “شمس” في كتابه أن تحديد دور كل من الزوجين في احتواء الآخر وقاية في ضوء التعبير القرآني، ولمّا كان القرآن قد حدد الدور للزوج والزوجة في أداء دور كل واحد منهم من أجل استقرار الكيان وفقًا لما رسمه الله لنا ورسوله.

العامل الثالث: تشريع الطلاق ودوره في معالجة الخلافات الزوجية.
ويأتي تشريع الطلاق حينما تصل المشكلات بين الطرفين إلي طريق مسدود لم تفلح معه محاولات الزوجين أو حتى المجتمع في الإصلاح بينهم حينها يكون الطلاق رفع ظلم عن  المرأة، و تهدأت الأوضاع النفسية لها لا ربما يكون هناك زواج آخر، وحياة أخرى، تلك هي علاقة الردل بالمرأة في إطار الزوجية للاستقرار وبناء أسرة قوية متماسكة قوامها السكن والمودة والرحمة .

إقرأ أيضا
الأم تريزا

 

 

الكاتب

  • الاستقرار الأسري مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان