همتك نعدل الكفة
1٬330   مشاهدة  

الاقتباس من الأحاديث النبوية للأغاني “ريهانا غير أصالة لكن ما هي الأزمة ؟”

الاقتباس من الأحاديث النبوية
  • منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



بقي الاقتباس من الأحاديث النبوية هو أحد قضايا السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية رغم تعدد أسبابه، ففي 16 سبتمبر 2020 طرحت المطربة السورية أصالة أغنيتها استوصوا بالنساء خيرًا، ومؤخرًا استخدمت المغنية ريهانا كوبليهًا من أغنية Doom في عرض للملابس الداخلية مقتبسة «نقتل الآن في العام الواحد من المشركين».

YouTube player

الاتفاق بين أصالة وريهانا هو في رد فعل المسلمين، لكن الخلاف أن المغنية الأمريكية كانت مستفزةً للغاية فقد استخدمت الكوبليه من أغنية Doom لـ كوكو كلوي التي طُرِحَت في عام 2017 واستخدمتها في إعلان ترويجي لأزيائها Savage X Fenty للملابس الداخلية.

أحكام الاقتباس من الأحاديث النبوية

من كتب الأحاديث النبوية
من كتب الأحاديث النبوية

مسألة الاقتباس من الأحاديث النبوية أو حتى القرآن الكريم مسألة قديمة كانت تعرف باسم تضمين الآيات والأحاديث واتفق فيها العلماء على شيء وهو أن التضمين للآيات والأحاديث في النثر أو الشعر يتوقف حكمه على المقتبس له، فإن كان المقصود الإتعاظ والتدبر فلا بأس به.

قبر الإمام السيوطي
قبر الإمام السيوطي

وأبرز من تكلم في مسألة الاقتباس من الأحاديث النبوية وحتى القرآن الكريم كان الإمام السيوطي من خلال كتاب الإتقان في علوم القرآن حيث قال «لم يتعرض له (يقصد الاقتباس) المتقدمون ولا أكثر المتأخرين، من الشافعية مع شيوع الاقتباس في أعصارهم، واستعمال الشعراء له قديمًا وحديثًا، وقد تعرض له جماعة من المتأخرين، فسئل عنه الشيخ العز بن عبد السلام فأجازه، واستدل له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في افتتاح الصلاة بعد التكبير وقبل قراءة الفاتحة «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ».

اقرأ أيضًا 
رحيل الفنان المنتصر بالله وظاهرة رفض الترحم على غير المسلمين “دين السوشيال ميديا غير الحقيقة”

وفند السيوطي في كتاب الإتقان مسألة الاقتباس حيث قال «وفي شرح بديعية ابن حجة الاقتباس ثلاثة أقسام: مقبول ومباح ومردود، فالأول المقبول هو ما كان في الخطب والمواعظ والعهود، والثاني المباح ما كان في القول والرسائل والقصص، والثالث المردود على صنفين أحدهما: ما نسبه الله إلى نفسه، ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله:”إن إلينا إيابهم* ثم إن علينا حسابهم”، والآخر تضمين آية في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقوله: أوحى إلى عشاقه طرفه هيهات هيهات لما تـوعدون».

أزمة الأزهريين أو أزمة بالنسبة لهم

إقرأ أيضا
نعمة الأفوكاتو
الأزهر - رسومات المستشرقين
الأزهر – رسومات المستشرقين

بمطالعة كتب التراث القديمة فإنه لا إنكار لمسألة الاقتباس من الأحاديث النبوية أو حتى القرآن الكريم لأن ما يحكمها هو المُقْتَبَسُ له، غير أن الموسيقى كانت سببًا من الأسباب التي جعلت الأزهريين يرفضون أي نوعٍ من الاقتباس حيث قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد «إنه من غير اللائق أن يتم مزج الأحاديث بالأغاني وتحويل الأحاديث والقرآن إلى أغنيات وكيف يتم استخدام الأحاديث في الموسيقى؟ ومن ثم يتم غنائها على المسارح».

أما الشيخ أحمد كريمة «أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر» قال إنه ورد عن الصحابة مزج الشعر بالقرآن أثناء وجود النبي لكنه استحسن الابتعاد عن استخدامها في الغناء غير أنه رفض فكرة التحريم.

الكاتب

  • الاقتباس من الأحاديث النبوية منتهى أحمد الشريف

    منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
2
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان