البحث عن رضا .. ما حدث في الماضي صنع بلياتشو لا “معلم”
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أنت موهوب للغاية، أنت”الأحرف” في فريقك، لكنك حسب تصريحك حين غادرت الزمالك “فريق المعلمين” لم تكن “معلما” – بكسر الميم -حيث صرح رضا عبدالعال عندما انتقل إلى الأهلي عام ١٩٩٣ بمبلغ ٦٢٥ ألف جنيه – رقم قياسي في هذا التوقيت – أن فريق الزمالك به “”معلمين” مثل إسماعيل يوسف وجمال عبد الحميد وهشام يكن لكنه لم يكن أبدا من هؤلاء المعلمين، بل وحتى مجلس الإدارة لم يحترمه،
حيث قال رضا عبدالعال : “عقدت جلسة مع مسؤولي الزمالك للتوصل إلى اتفاق وقمنا بتحديد موعد جديد من أجل حسم الأمر نهائيًا بعد انتهاء عقدي مش لازم معهم”
وتابع عبدالعال: “لم يحضر مسؤولي نادي الزمالك في الموعد الثاني لحسم أمر التجديد مع الزمالك، مما أصابني بالحيرة، لأنه في حال عدم توقيعي لأي نادٍ في موعد محدد، سيتم تجديد عقدي مع الأبيض تلقائيًا”.
رحيل بلا نجومية من نادي الزمالك حيث اضطر اضطرارا للانتقال للأهلي الذي لم ينتمي إليه أبدا على الرغم من أنه شارك جيلا ذهبيا فاز بالعديد بالبطولات.
ما غريب يجهلني، إنما أوجعني قريب يعرفني
ست سنوات قضاها رضا عبدالعال في الأهلي، حصل خلالها على خمس بطولات دوري وبطولتين للكأس والبطولة العربية وبطولة السوبر العربي، بل وساهم هدفه في الوقت الضائع في فريق جمهورية شبين في فوز الأهلي بدوري عام ٩٥ -٩٦، لكن داخل فريق النجوم الذي نجح في الفوز بالدوري ٧ سنوات متتالية لم يكن رضا عبد العال النجم الذي يحلم به، لم يستطع التحول إلى “معلم” لأن الأهلي ليس به “معلمين”، لم يشفى ألم التجاهل وعدم المعلمة رغم “الحرفنة”، زاد عدم الانتماء الجرح ألما.
يضربه إسماعيل يوسف بعنف شديد في لقاء السوبر الأفريقي عام ٩٤ ويبتلع ضربه واهاناته السابقة – التي صرح بها بعد انتقاله للأهلي عن معاملة لاعبي الزمالك الكبار معه – ويمضي في مشواره مع الغربة داخل النادي الأهلي الذي يرحل عنه عام ٩٩
يضطر إلى الانتقال إلى نادي القناة، نادي صغير يستطيع بما حقق مع الأهلي وموهبته أن يصبح معلم الفريق، لكنه يعتزل بعد ٣ شهور فقط لأنه اكتشف أنه لا نجومية ولا “معلمة” ستفيد في فريق صغير.
سينسى الماضي لكن لن تنسى الذكريات خاصة إذا كانت مؤلمة، ستبقى مرارة في الروح
اختفاء دون احتفاء، وتدريب فريق صغيرة حتى تلك المرة التي تم استضافته في برنامج تليفزيوني، حاول عدة مرات قليلة سابقة تأدية دور المحلل “المعلم الفاهم” لكن لم يلتفت له أحد، لكن فجأة ومن خلال حلقة واحدة جرب فيها لعب دور البلياتشو انتشرت كالنار في الهشيم، صار نجما – بالنسبة لإنتشاره – للمرة الأولى منذ انتقل إلى الزمالك من نادي النيل عام ٨٨ مقابل ٣ آلاف جنيه، فقرر لبس الشخصية واستغلالها في النتقام من الجميع، كل أولئك الذين حرموه من “المعلمة” يوما ما وأخرجوه من الزمالك.
فقط نسي رضا عبد العال أن البلياتشو قليل التعليم والذي يهاجم الجميع ويضحك البعض لن يكون أبدا “معلم”
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال