همتك نعدل الكفة
7٬363   مشاهدة  

في حب التقرب إلى الله بجمل يحبها

التقرب


من يحب إنسانًا يحب أن يعمل على التقرب إليه بما يحبه من ألقاب مثلاً فعندما يناديه يقول له يا أبا فلان “أحب أبنائه إليه” على سبيل المثال أو يدعوه “يا حاج فلان أو يا شيخ فلان”.

حديث كلمتان خفيفتان على اللسان

حديث كلمتان خفيفتان على اللسان
حديث كلمتان خفيفتان على اللسان

ما فات هذا على المستوى الشخصي بين البشر، فما بالنا إذا كنا نخاطب المولى عز وجل خالق السموات والأرض فماذا نقول من أجل التقرب إليه ؟، أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه إلى ذلك فقل في حديثه الشريف المتفق عليه من حديث أبي هريرة “كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”.

اقرأ أيضًا 
خدعوك فقالوا الأخوة في الدنيا .. المعنى المجهول له أصل قرآني ؟

معنى : “سبحان الله وبحمده” أنك تنزه الله تعالى عن كل عيب ونقص وأنه الكامل من كل وجه جل وعلا‌ , مقرونًا هذا التسبيح بالحمد الدال على كمال أفضاله وإحسانه إلى خلقه جل وعلا‌ وتمام حكمته وعلمه وغير ذلك من كمالا‌ته .

ومعنى : “سبحان الله العظيم” يعني : ذي العظمة والجلال فلا‌ شيء أعظم من الله سلطاناً ولا‌ أعظم قدراً ولا‌ أعظم حكمة ولا‌ أعظم علماً فهو عظيم بذاته وعظيم بصفاته جل وعلا‌ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

ينبغي للإ‌نسان أن يكثر منهما وأن يداوم على قولهما لأ‌نهما ثقيلتان في الميزان وحبيبتان إلى الرحمن ويتم التقرب إليه بهما.

كذلك جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه ِ، غُرِسَتْ لَهُ بِهِ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وفي رواية عند مسلم وغيره بلفظ: وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.

حديث كلمتان خفيفتان على اللسان
حديث كلمتان خفيفتان على اللسان

ففضل هاتين الكلمتين الخفيفتين (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)، لأن الله يحبهما لقوله (حبيبتان إلى الرحمن)، ولأنهما ثقيلتان في ميزان الأعمال، ولاشتمالهما على التسبيح لله عز وجل وتحميده.

قول الإنسان (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) لا يكلفه شيئا كثيرا، بل هما خفيفتان على اللسان، ومع ذلك هما ثقيلتان في الميزان، وقد ورد في فضل الذكر ما لم يرد في فضل غيره من الأعمال، قال أبو العباس بن تيمية رحمه الله لما سئل عن أفضل الأعمال: (هذا مما يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، ولكن مما هو كالإجماع عليه من العلماء أنه ملازمة ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال) فعلى سبيل المثال: من سبّح مئة تسبيحة، كُتب له ألف حسنة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة؟ قالوا: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: يُسبح مئة تسبيحة فيُكتب له ألف حسنة أو يُحطُّ ألف سيئة) رواه مسلم.

عندما تقول (سبحان الله) تكررها مئة مرة، كم تأخذ من الوقت ومن الجهد؟ ومع ذلك تنال عليها ألف حسنة، فذكر الله عز وجل من المجالات العظيمة التي ينال بها الإنسان أجورا كبيرة، مع خفة الذكر وسهولته ويسره، والموفق من وفقه الله تعالى.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
12
أحزنني
1
أعجبني
7
أغضبني
2
هاهاها
1
واااو
4


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (4)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان