يوميات غرائب رمضان زمان (17) افتتاح أول مكتب لممارسة التنجيم في مصر
-
منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
يواصل مواقع الميزان نشر سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان، وستتناول الحلقة السابعة عشر منها قصة حسن حسين أحد أبرز من مارس التنجيم في مصر وكان أول من أعلن عن افتتاح مقرٍ لمهنته.
قصة أول من افتتح مكتب لعمل التنجيم في مصر
كثر المنجمون في مصر خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر، غير أنهم في القرن العشرين تغير وضعهم، حيث بدأوا يعلنون عن أنفسهم كأصحاب مهنة لها مقر.
كان أول من أعلن لنفسه كـ منجم له مكتب هو الفلكي حسن حسين، الذي أعلن عن فتح مكتب له يوم 17 رمضان 1348 هجري، الموافق 12 فبراير سنة 1930 م، وعرف نفسه بأنه سافر إلى الهند لتلقي العلم الروحاني، وبعد أن انتهى من الدراسة في الهند سافر إلى أوروبا لممارسة المهنة ومكث هناك ما يقارب من 18 سنة وبعدها عاد إلى مصر وأعلن عن نفسه عبر الصحف.
قام حسن حسين بنشر إعلان عبر جريدة كل شيء والدينا وأعلن عن افتتاح مكتبه للتنجيم 13 شارع الملك فؤاد وهو يعمل كل يوم عدا الأحد، وترك وسيلة للاتصال به وهي إرسال خطاب بريدي يعمل طابع بـ 10 قروش وفيه اسم الراغب في الزيارة مع اسم والدته وتاريخ ميلاده.
الفارق بين التنجيم والفلك
التنجيم هو علم التكهن بمستقبل الآخرين وناتج عن ارتباطهم بالأجرام السماوية، وعلى وجه الخصوص الأفلاك السبعة وهم “القمر،المريخ، عطارد، المشترى، الزهرة، زحل، الشمس”؛ ظنًا منهم أن هذه الأجرام غير خاضعة للقوانين الأرضية ومكونة من مواد أثيرية مختلفة كليًا عن المواد الأرضية.
من شدة اقتناعهم أطلقوا على كل جُرْم اسم إله، وليس ذلك فقط بل قسموهم إلى أفلاك سعد ونحس وحرب وخير وزراعة وتجارة وجمال، وأصبحت هي المؤثرة في حياتهم.
والدارس لعلم التنجيم يدرس تأثير الأجرام السماوية والأجسام الكونية على حياة الإنسان الشخصية من ناحية علاقاته الإنسانية والمالية والاجتماعية.
هناك فرق بين علم الفلك وعلم التنجيم، ويتلخص في نقطة عريضة وهي أن علم الفلك قائم على دراسة الكون وماهيته ومحتوياته، خارج الغلاف الجوي للأرض؛ بينما علم التنجيم يقوم بدراسة الظواهر الكونية والمجرات.
تاريخيًا فإن أول من مارس التنجيم كان قدماء المصريين وذلك بهدف التكهن بأي تفاصيل شخصية بناءًا على تاريخ ميلاد الشخص نفسه، ويؤكد على ذلك اكتشافات في آثار مصر القديمة يرجع تاريخها إلى 4300 قبل الميلاد، بعدها قام الصينيون بعملية تطوير لأنظمة تعلم ودراسة التنجيم بدءًا من عام 2800 سنة قبل الميلاد.
الكاتب
-
منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال