التنجيم والأعداد والخطوط.. علوم مزيفة تحاول شق طريق وسط العلم الحقيقي

العلوم المزيفة، هي فروع من العلم غير حقيقية، حيث تقوم وتستند على أدلة علمية خاطئة أو غير موجودة من الأساس، والعجيب أن هناك الملايين الذين ينساقون خلف تلك الأوهام، التي لا أساس لها من الصحة، فما هي أشهر تلك العلوم؟

• علم التنجيم

يندرج علم التنجيم ضمن قائمة العلوم الزائفة والغامضة، وفيه يحاول العلماء التنبؤ بالمستقبل عن طريق دراسة الأبراج والأجرام السماوية، وعمومًا، يوجد ثلاثة اتجاهات رئيسية في علم التنجيم، التنبؤات على المستوى العالمي مثل الكوارث العالمية والحروب وغيرها، والتنبؤات الشخصية، والتنبؤات حسب التاريخ والمكان وتاريخ الولادة حيث يتم إنشاء خريطة تصف الشخص وقدراته وإمكانياته، ولكن حتى الآن لا يوجد أي إثبات أو دليل على أن علم التنجيم علم حقيقي، يقوم على أسس علمية.

• علم الأعداد

ربما وجدت أن الرقم 4 دائمًا ما يظهر لك في بطريقة ملحوظة، أو أنك ترى دائمًا تكرار في نمط معين لأرقام، وكأنها تقدم نفسها لك بطرق باطنية، دراسة هذه الظاهرة هي علم الأعداد، وهو علم قديم ينسب معنى أعمق للأرقام، ويسعى علماء هذا العلم الذي يقوم بلا أي أسس حقيقية أو علمية، إلى إثبات أن كل ما يخص الإنسان ومستقبله وماضيه، يمكن استخلاصه من الأرقام الخاصة به، مثل عدد حروف اسمه، تاريخ ميلاده، ولكل رقم وعدد رمز وقوى مختلفة، ولكل حرف قيمة رقمية يقابل اهتزاز يخص الشخص، وتظهر هذه الأرقام الكثير عن الطابع الشخصي للفرد، وعن الغرض في الحياة، والحافز، والمواهب الكامنة فيه، ويستخدم علماء علم الأعداد هذه الأرقام المختلفة لتحديد أفضل وقت للتغيرات والأنشطة الرئيسية في الحياة، مثلًا.. متى يستثمر الشخص ماله في مشروع ما؟، ومتى يتزوج ؟، ومتى يسافر؟، ومتى ينتقل؟، الخ….

• علم الخطوط

علم الخط هو أحد أشهر العلوم المزيفة، والنظرية التي تقوم عليها دراسة الخطوط هي أن الكتابة اليدوية معبر قوي عن الشخص نفسه، كما يُعتقد أنها بمثابة ترجمة لما يشعر به المرء من الداخل، والخط اليدوي يكون فريد من نوعه بشكل شخصي، مثل الحمض النووي الخاص بكل فرد، أو بصمة اليد، ويقوم العلماء بتحليل منهجي للطريقة التي تتكون بها الكلمات والحروف، ومن هنا يمكنهم الكشف عن سمات الشخصية، حيث يلاحظ علماء الخطوط عناصر مثل حجم الحروف الفردية، ودرجة وانتظام الميل، والزخرفة والزاوية والانحناء، واعتبارات أخرى مثل المظهر العام، والانطباع للكتابة، وضغط الضربات الصاعدة والهابطة ، وسلاسة الكتابة، على سبيل المثال، يفسر علماء الخطوط التحليلية الكتابة اليدوية الكبيرة على أنها علامة على الطموح والكتابة اليدوية الصغيرة على أنها علامة على التحذلق، وقد اوضح علماء الخطوط أن صحة خط اليد يمكنها أن تتأثر من خلال اعتبارات عدة، مثل قصر النظر، الكتابة على سطح غير ثابت، الإصابة باعتلال في أعصاب اليدين.

المصدر

إقرأ أيضا

أبي الذي أحب..ابن الاسكندرية