التنويم المغناطيسي والإنترنت .. حيل يستخدمها من يدعون أنهم وسطاء روحانيون
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
هناك أدلة علمية حقيقية على وجود قدرات نفسية خارقة عند بعض الأشخاص، على سبيل المثال، أجرى عالم النفس الاجتماعي داريل بيم تجارب مع أكثر من 1000 شخص ووجد أن ثمانية منهم أظهروا دليلًا واضحًا على الإدراك المسبق أو التنبؤ بالأحداث، ووجد إيتزل كاردينا، وهو باحث آخر في علم التخاطر، أن تجربة غانزفيلد قدمت دليلًا على وجود قوى نفسية حقيقية أيضًا، في تجربة غانزفيلد، يجلس المشاركون في غرف عازلة للصوت وهم معصوبي الأعين، ويطُلب منهم التحدث عن مقطع فيلم شاهدوه من قبل، يتم تشغيل المقطع إما في غرفة أخرى في نفس الوقت أو يتم عرضه لهم بعد ذلك، ثم يُطلب من مجموعة أخرى من الأشخاص استخدام أوصاف المشاركين معصوبي الأعين لاختيار المقطع بدقة من مجموعة مقتطفات من الفيلم، تمكن بعض الأشخاص من اختيار مقطع الفيلم الصحيح بناءً على وصف الشخص النفسي، ومع ذلك، فإن هذه التجربة أظهرت بشدة أن العديد مم الأشخاص الذين يدعون تملكهم تلك الموهبة، هم مزيفون وكاذبون تمامًا، يسعون لإيهام من حولهم بأن لديهم قوى غير عادية، وهذه هي ببساطة الحيلة الأكثر انتشارًا بين من يدعون أنهم وسطاء روحانيون، فهم يستخدمون حيل عجيبة لن تصدقها لسلب الأموال من جيبك.
الإنترنت
يستخدم هؤلاء المحتالون صفحات التواصل الاجتماعي لجمع معلومات عن الأشخاص الذين يترددوا عليهم، ففي هذه الأيام، كل شخص في العالم تقريبًا متصل بالإنترنت، لذا فإن العثور على معلومات شخصية عن الأشخاص ليس بهذه الصعوبة، ويبحث العديد من الوسطاء المزيفين عنك على الإنترنت لاكتشاف الحقائق التي يمكنهم استخدامها أثناء الجلسة، لذلك إذا كنت تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات دقيقة عنك، فلابد أن تتوقف فورًا، فالإنترنت به ثروة من المعلومات الشخصية، و يستخدمه الوسطاء المزيفون للقيام بقراءتك.
التنويم المغناطيسي
حيلة منتشرة للغاية بين أولئك المدعين، حيث يقومون بتنويم الشخص مغناطيسيًا، ثم يبدأون في استدراجه في الكلام، ويجمعون المعلومات الشخصية من فمه، ويكشفون جميع الأشياء التي يستخدمونها لاحقًا في خداع ذلك الشخص، ويقدموها له على أنهم هم من علموا بها من تلقاء أنفسهم.
استخدام الدعائم
إذا دخلت إلى مكان عملهم ووجدت امرأة ما ترتدي ملابس غجرية مع الكثير من الأساور، ووشاح على رأسها، وتنانير كثيفة، فربما تكون قد حددت موعدًا مع وسيطة مزيفة، ولا تعتقد أن تلك الأشياء كانت في الزمن القديم فقط، ستندهش بعد أن تعلم أن ذلك المظهر المخادع لايزال مستعمل حتى وقتنا هذا، بالإضافة إلى العديد من الدعائم الأخرى، بلورات متعددة الأحجام، وكتبًا عن الظواهر النفسية والدراسات النفسية، بعض اللوحات والمخطوطات عن النجوم والفلك، قد يكون هناك مجموعة من أوراق التاروت.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال