رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
807   مشاهدة  

التوأم أورسولا وصابينا..قصة مجنونة يعجز أي أحد عن شرحها

التوأم
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



هناك الكثير من المعلومات والحوادث الغريبة التي تدور حول التوائم فهل تعرف أن الأبحاث أظهرت أن 40% من التوائم يخترعون لغتهم الخاصة؟ بل أيضًا في حالة التفريق بينهم وعيش كلًا منهم على وحده تتشابه حياتهم بشكل كبير حتى دون العلم بوجود الأخر.

مع كل الغرائب التي تحيط التوائم أزهلت قصة التوأم أورسولا وصابينا إريكسون كل من عرف بها حتى وإن كان عالم مختص في دراسة التوائم.

دعنا نبدأ  ولد التوأم المتطابق أورسولا وصابينا اليوم الثالث من نوفمبر لسنة 1967 في فيرملاند في السويد. لديهن شقيقان أكبر منهن، أخت تدعى مُنى وأخ يدعى بيورن، طفولة أورسولا وصابينا كانت طفولة طبيعية للغاية ولم تظهر عليهما أي أعراض أمراض نفسية ولم يشتكي أي أحد من سلوكهما قط.

بحلول عام 2000 لم يكن التوأم يعيشان في السويد فصابينا تزوجت وهاجرت إلى أيرلاندا مع زوجها وأطفالها بينما هاجرت أورسولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. في 2008 قررت أورسولا أن تطير من الولايات المتحدة الأمريكية لأيرلاندا فقط لترى أختها مما كان غريبا بعض الشيء لأن الأختين لم تربطهما علاقة قوية في أي وقت من حياتهما، لكن بالفعل يوم 18 مايو 2008 وصلت أورسولا لأيرلاندا ليبدأ الجنون.

فور وصول أورسولا إلى أيرلاندا، قرر التوأم الذهاب إلى ليفربول سرًا دون إخبار زوج أو أطفال صابينا. اليوم التالي وصلت الأختان إلى ليفربول إلا أن كيفية وصولهم هناك ليست مؤكدة لكن على الأرجح أنهن سافرن بعبارة.

أول شيء فعلته الأختان هو الذهاب إلى أحد مراكز الشرطة ليعبرن عن مدى قلقهن وخوفهن على أطفال صابينا في أيرلاندا لكنهن لم يعبرا عن سبب هذا القلق أبدًا، الذعر الذي ظهر على الأختين جعل الشرطة تتواصل مع الحكومة الأيرلاندية للتأكد من سلامة الأطفال. كان أطفال صابينا بخير لكن الشرطة علمت أن صابينا دخلت في جدال حاد مع زوجها في الليلة السابقة.

بعد ثلاث ساعات، تركت صابينا وأورسولا مركز الشرطة وركبن حافلة متجهة إلى لندن، بحسب كلامهن نزلت الأختان من الحافلة في محطة بنزين لأنهن لم يكن يشعرن بأنهن على ما يرام إلا أن رواية سائق الحافلة مختلفة تمامًا فإنه يقول أنهن عندما ركبن الحافلة كانتا متعلقتان بحقائبهم بشكل غريب وعندما توقفت الحافلة في محطة البنزين للراحة رفض الأختان أن يفتش السائق حقائبهن مما جعله يمنعهن من الصعود إلى الحافلة مجددًا وبلغ مديرة المحطة بتصرفهن الغريب مما جعلها تطلب الشرطة. عندما وصلت الشرطة وتحدث الضباط مع الأختين أكدوا أنه لا خطر منهن.

بعد ذلك ترك الأختان محطة البنزين مشيًا متجهاتان إلى إم 6، أحد أهم الطرق السريعة في إنجلترا. كانت الأختان يمشين بين الحواجز التي تفصل الإتجاهات على الطريق السريع مما بدى غريبا لجميع السائقين وشتت إنتباه بعضهم.

فجأة قفزت الأختان من فوق الحاجز الذي كان يفصل بين المكان الذي يمشين فيه والطريق، وقررن أنهما يريدان عبور الطريق السريع مما تسبب في حالة ذعر على الطريق بين السائقين لخوفهم أن يقوم أحدهم بصدم أحد الأختين مما جعل الشرطة تقابل الأختين للمرة الثانية في نفس اليوم.

عندما وصلت الشرطة كان كل من الأختين يقفن على جانب الطريق السريع وكانتا يتحدثان مع الشرطة بكل هدوء لكن فجأة ركضت أورسولا عبر الطريق السريع مما تسبب في أن تصدمها سيارة تمشي بسرعة 100 كيلو في الساعة. تبعت صابينا أختها وهي أيضًا صدمت بسيارة تمشي بتقريبًا نفس السرعة. في معجزة نجت كل من الأختين.

عانت أورسولا من كسر مضاعف في رجليها لم يصب صابينا أي إصابة غير فقدانها للوعي لمدة ربع ساعة، عندما حاول المسعفون مساعدة الأختين بدأت الأختان بالبصق عليهم ورفضن المساعدة بسبب اعتقادهن أن المسعفين يريدون سرقة أعضائهن.

صابينا استمرت في المناداة على الشرطة التي ساعدتها في نفس الوقت الذي كانت تقوم فيه بضرب شرطي. نجحت الشرطة في تخدير الأختين وبعدها فتشت الشرطة حقائب الأختين فوجدوا مجموعة من الهواتف المحمولة المكسورة مما حير الشرطة أكثر وأكثر.

نقلت أورسولا إلى مستشفى أبعد بسبب شدة إصابتها بينما نقلت صابينا إلى مستشفى محلية. لم تبدو صابينا قلقة حول أختها التوأم وإصابتها حيث لم تسأل عليها قط عندما كانت في المستشفى وبعدما تم التأكد من صحة صابينا الجسدية تم نقلها إلى مركز الشرطى حيث كانت هادئة ومتعاونة على عكس ما حصل على الطريق السريع.

تظهر صابينا في العديد من الفيديوهات تتحدث وتمزح مع رجال الشرطة وتظهر في أحد الفيديوهات وهي تقول “في السويد نقول أن الحادثة لا تأتي منفردة بل يتبعها حادثة أو اثنين” مما يمكن أن يبدو كشيء عادي حتى نعرف ما حدث بعد ذلك.

اطلقت الشرطة سراح صابينا في نفس اليوم، فور إطلاق سراح صابينا بدأ الجنون مجددًا، فجأة أصبحت صابينا قلقة على أختها وبدأت التجول في الشوارع باحثة عنها، في أثناء تجول صابينا في الشوارع قابلت كلًا من جلين هولينشياد وصديقه بيتر مولوي خلال تمشيتهم لكلب جلين، بكل هدوء ذهبت صابينا إلى الرجلين ولاعبت الكلب بينما بدأت بالكلام معهما، صابينا كانت ودودة للغاية إلا أنها كانت متوترة وتوترها كان ظاهر عليها مما جعل بيتر مولوي يشك فيها قليلًا. عندما سألت صابينا الرجلين عن مكان أقرب فندق أشفق جلين عليها وعرض عليها أن تبات في منزله لهذه الليلة.

عندما عاد الثلاثي إلى منزل جلين، بان على صابينا الخوف حيث أنها كانت تنظر خارج الشباك مرة بعد مرة، مما جعل بيتر يشعر بعدم الارتياح لكنه أعتقد أن من الممكن أن تكون صابينا هاربة من زوج مؤذي أو شيء من هذا القبيل وتخاف أن يجدها.
في اليوم الثاني عندما كانت صابينا وجلين وحدهم في المنزل قامت صابينا بطعن جلين 5 مرات فجأة.

إقرأ أيضا
بومبي

عندها خرج جلين من منزله قائلًا “أنها تطعني” قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة مما جعل جاره يتصل بالشرطة، ركضت صابينا من المنزل وكان في يدها شاكوش كبير وكانت  تتوقف عن الركض لتضرب نفسها بالشاكوش

. استمرت صابينا في الركض حتى قفزت من فوق كوبري يصل طوله إلى 12 متر وللمرة الثانية تحصل معجزة وتنجو صابينا من هذه القفزة لكن هذه المرة كسرت كلُا من كاحليها وكذلك جمجمتها.

التوأم
صابينا بعد القبض عليها

في أثناء التحقيق والمحاكمة اعترفت صابينا بما فعلته إلا أنها لم تقول السبب في أي مرة من المرات.

تم إدانة صابينا بالقتل الخاطيء بسبب حالة صحتها النفسية في وقت الجريمة مما قلل من مسؤوليتها القانونية وتم ترحيلها إلى السويد بعد 5 سنوات في السجن.

أما عن أورسولا فإنها تم ترحيلها إلى السويد بعد علاجها وبعدها رجعت إلى حياتها في الولايات المتحدة الأمريكية.

لم تحدث أي حوادث مشابهاة في حياة الأختين منذ ذلك الوقت مما يجعل فهم ما حدث أصعب وأصعب. هل يمكن أن يكون جنون الاثنين كما قال دفاع صابينا؟ أم أنه مرض نفسي لم يره أي أحد؟ أم إنه شيء أكثر تعقيدًا كما يزعم أخو جلين هولينشياد؟

الكاتب

  • التوأم ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان